بدأت بمحاصرة «فيسبوك وتويتر».. العالم يُدين جرائم ميانمار ضد الروهينجا

الإثنين 27/أغسطس/2018 - 04:01 م
طباعة بدأت بمحاصرة «فيسبوك نهلة عبدالمنعم
 
أقر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، بارتكاب جيش ميانمار مجازر وجرائم قتل جماعي واغتصاب؛ بغية الإبادة الجماعية لطائفة مسلمي الروهينجا، وذلك في التقرير الصادر عن لجنة التحقيق التابعة للهيئة الدولية.
كما أعلنت الأمم المتحدة عن حتمية خضوع قادة الجيش وكبار العسكريين بميانمار للتحقيق، بما فيهم القائد الأعلى للقوات المسلحة «مين أونج هلينج»؛ وذلك لاتهامهم بالتورط في جرائم إبادة عرقية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية تصل إلى مرتبة جرائم الحرب.

علاوة على ذلك، ذكر تقرير الأمم المتحدة، أن حكومة الدولة الواقعة بجنوب شرق آسيا وعلى رأسها «أون سان سو تشي»، فشلت في حماية أقلية الروهينجا من أعمال العنف التي مارسها ضدهم الجيش في مناطق «شان، وراخين، وكاشين».

للمزيد.. في ذكرى مجزرة ميانمار.. استمرار معاناة الروهينجا رغم الوعود الدولية
في سياق متصل، أصدر موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيسبوك»، اليوم بيانًا، يفيد بحظر الحساب الرسمي لقائد القوات المسلحة، «مين أونج هلينج» إضافةً إلى بعض الصفحات الإلكترونية الأخرى التابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك استجابة مباشرة لتقرير الأمم المتحدة.

وأغلق «فيسبوك» الحسابات الإلكترونية لعسكر بورما، حتى لا يتم استخدامها في شحن وجلب المزيد من الطائفية والعنف للبلاد.

ويشهد هذا الأسبوع، الذكرى الأولى لأعمال العنف والاضطهاد التي تصاعدت في دولة ميانمار العام الماضي ضد مسلمي الروهينجا؛ ما دفع القوى العالمية ومنها هيئة الأمم المتحدة للبحث في حقيقة ما جرى لهؤلاء المشردين والمطرودين على حدود بنجلادش، كما ندد الأزهر الشريف بالحوادث الإنسانية التي عانت منها الطائفة المسلمة.

للمزيد.. في الذكرى الأولى لأعمال العنف بميانمار.. الأزهر يجدد دعمه لـ«الروهينجا»

ونتيجة للضغط المتزايد على مسؤولي بورما، قررت بعض الجهات سحب الجوائز والتقديرات التي سبق وتم منحها لمستشارة الدولة، «أون سان سو تشي»، وذلك مثلما حدث عندما ألغى الاتحاد التجاري بالمملكة المتحدة والمعروف بـ«Unison» في سبتمبر عام 2017، عضويتها الشرفية، وتبعه جهات أخرى، كما تتواصل المطالبات لسحب جائزة نوبل التي حصلت عليها «أون» لجهودها في ملف السلام قبل نحو 27 عامًا.

ووسط تصاعد الأحداث في ميانمار حذر الخبراء والمسؤولين الدوليين من إمكانية استغلال العنف ضد الروهينجا كذريعة للوجود الداعشي في البلاد، فالتنظيم الإرهابي لا ينوي مطلقًا الدفاع عن حقوق مسلمي العالم، ولكنه يهدف إلى إيجاد موطئ قدم في مناطق الصراعات والمعارك.

للمزيد.. قمع مسلمي الروهينجا يوفِّر فرصة لـ«داعش» للانتشار في آسيا
وحاول داعش الانقضاض على المعارك في بورما، وهو الأمر الذي حذر منه وزير الدفاع الماليزي «هشام الدين حسين»، مشيرًا إلى أن أنصار داعش في جنوب شرق آسيا قد يخططون لشنّ هجمات في بورما؛ ردًّا على اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة.

وأكد أن التنظيم الإرهابي ممكن أن يستغل الأزمة لتجنيد شباب من الروهينجا؛ لتنفيذ هجمات في بورما، وكان ذلك أثناء اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي.

وتأكيدًا على محاولة الجماعات الإرهابية الاصطياد في الماء العكر، دعا تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» إلى شنّ هجمات على السلطات في ميانمار؛ لدعم أقلية الروهينجا المسلمة في البلاد، والتي تتعرض لحملة تنكيل واسعة النطاق.
حيث دعا القيادي بفرع التنظيم في اليمن «خالد باطرفي»، المسلمين في بورما، إلى أن يعدوا عدتهم للجهاد المزعوم، ويتأهبوا له، كما طالب المسلمين في كل مكان وخاصة في بنجلاديش وماليزيا والهند وإندونيسيا، أن يعينوا إخوانهم في بورما ويمدوهم بكل ما يحتاجونه من عدة وعتاد، وحثّ «باطرفي، في رسالة مصورة نشرتها مؤسسة «الملاحم» الإعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة»، فرع القاعدة في شبه القارة الهندية، على شن هجمات أيضًا».

فيما تشير التقارير، إلى أن الجدية التي يعتمدها العالم حاليًّا في مواجهة أزمة الروهينجا، قد تكون نابعة من معلومات وأدلة مؤكدة تشير إلى إمكانية ظهور بقعة إرهابية جديدة في المنطقة الآسيوية الملتهبة.

شارك