رغم التمويل الأجنبي.. «داعش» يتكبد خسائر بشرية فادحة بالعراق
الثلاثاء 28/أغسطس/2018 - 08:47 ص
طباعة
آية عز
تكبد تنظيم «داعش» في العراق خلال الأيام الماضية، خسائر فادحة طالت عناصره الإرهابية في الموصل (أحد مراكز محافظة نينوى، وتقع شمالي العراق)؛ حيث أعلنت الجهات الأمنية العراقية، عن مقتل نحو 13 داعشيًّا في قرية «تل السبت» (إحدى قرى الموصل)، إضافة إلى إلقاء القبض على اثنين آخرين، بعد معارك دامية بين عناصر أبوبكر البغدادي والشرطة العراقية.
من جانبه، أعلن مركز الإعلام الأمني في العراق، السبت الماضي، عن مقتل 10 عناصر داعشية بعملية أمنية في منطقة «الغر» (جنوبي الموصل)، مشيرًا إلى أنه تمت تصفية العناصر الداعشية في غارة جوية شنَّها الجيش العراقي بمساعدة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المركز في بيانه، أن الأجهزة الأمنية العراقية شنَّت مجموعة عمليات عسكرية كبدت فيها الخلايا النائمة التابعة للتنظيم، خسائر فادحة، وذلك تم في مناطق متفرقة من محافظتي نينوى وصلاح الدين (شمالي بغداد).
وأوضح بيان المركز، أن العمليات العسكرية التي شنتها الأجهزة الأمنية على معاقل التنظيم في مدينة الموصل ومحافظة نينوى وصلاح الدين، أسفرت عن العثور على أكثر من 20 «قنبرة هاون» و10 صواريخ، كان يعتزم التنظيم استخدامها في أعمال إرهابية بالعراق.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الداخلية العراقية، اللواء سعد معن، في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إن فوج الطوارئ الثاني عشر التابع لقيادة شرطة نينوى، أكد أنه تم إلقاء القبض على أحد القيادات الداعشية، وكان يعمل فيما يُسمى «بالحسبة»، إضافة إلى ذلك كان يُخطط لتنفيذ هجمات إرهابية خلال الأيام القادمة بمساعدة العناصر التابعة للتنظيم، وذلك بحسب تصريحاته.
للمزيد.. «داعش العراق».. من دولة الخلافة المزعومة إلى شبكة سرية معقدة
وأوضح «معن»، أن القيادى الداعشي الذي أُلقي القبض عليه كان موجودًا في منطقة حي «التسعين» (موجودة في الجانب الأيسر من مدينة الموصل شمالي العراق).
وأشار إلى أنه عقب إلقاء القبض على القيادي الداعشي، استطاعت الأجهزة أن تُصفي نحو 4 عناصر آخرين من التنظيم، وكانوا موجودين في منطقة «الدركزلية».
تمويل أجنبي
وتعليقًا على ما سبق، قال حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي: إن عملية القضاء على تنظيم «داعش» في العراق لن تتم بسهولة؛ لأنه ممول من دول أجنبية كبرى، وينفذ مخططات تلك الدول.
وأشار «الجنابي» في تصريح لـ«المرجع»، إلى أنه على رأس تلك الدول كل من «الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإيران»، وهؤلاء الثلاث عبارة عن شيطان كبير يريد الخراب والدمار الشامل للعراق.
وأكد المحلل السياسي العراقي، أن تلك الدول تستخدم ميليشيات «داعش» لتخريب العراق، لافتًا إلى أن أمريكا تتحجج بالوجود في العراق من أجل محاربة الإرهاب، حتى تستطيع أن تستحوذ على البترول والثروات المعدنية، وإسرائيل تساعدها في ذلك؛ لأنها مستفيدة ماديًّا من الدمار الذي حل بالعراق عقب دخول داعش.
وأردف أن إيران تريد أن تنشر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة في بلاد الرافدين، لذلك العناصر الداعشية -نجد في كثير من الأحيان- تستهدف مساجد الشيعة.