«السلفية» تدفع الصين لمعاملة المسلمين بصرامة خوفًا من التطرف
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 02:06 م
طباعة
هناء قنديل
لفترة طويلة، وعقب انتهاء الخلافات التي تفجرت مع مطلع القرن الـ20، عاش المسلمون في الصين، مُحَلِّقِين في سماء المحبة والتسامح، ولم تشهد الإمبراطورية اضطرابات أو مشاحنات، حيث لم يُسأل مواطن صيني عن ديانته أو مذهبه أو أفكاره.
ولأن دوام الحال من المحال، فإن انتشار الفكر المتطرف، والفتاوى المتشددة، التي أنجبت للعالم مسخًا مشوهة هو الإرهاب؛ يبدو أنه سيدفع الصين قريبًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا تجاه المسلمين، سواء الأجانب أو الصينيين؛ خوفًا من انتشار الفكر السلفي الجهادي المتبني للعنف، فهل تعلن الصين الحرب على السلفية قريبًا؟
الإسلام قديمًا
تمتع الإسلام قديمًا في الصين بسمعة حسنة جدًّا، وهو ما بدا واضحًا في الخطاب الذي ألقاه يانج فامينج، رئيس الرابطة «الإسلامية الصينية»، المرتبطة بالحكومة، خلال الدورة الـ13 للهيئة الاستشارية لمجلس نواب الشعب هناك، الذي أشار خلاله إلى مناقب قدمها المسلمون القُدَامى للصين الأم على مدار التاريخ، موضحًا كيف أصبح الإسلام؛ بفضل هذه الجهود، ركنًا أصيلًا في حياة المجتمع الصيني.
ورغم تلك المكانة التي تمتع بها الإسلام في الصين فعليًّا، فإن البعض بدأوا يُطلقون تحذيرات من ظاهرة تقديس رجال الدين، وطاعتهم العمياء؛ الأمر الذي يهدد المجتمع بظهور عناصر إرهابية تعتنق الفكر التكفيري، عملًا بما يلقنهم إياه شيوخهم من أفكار.
نحا أصحاب هذا الرأي منحى التنبيه والتحذير من خروج ممارسة أصحاب أي ديانة لطقوسهم وشعائرهم، عن ثقافة المجتمع، وطالب أصحاب هذا الاتجاه أن تتماشى كل الديانات مع أعراف وتقاليد المجتمع الصيني ولا تشذ عنها، حتى يمكن الحفاظ على المجتمع ضد مخاوف التطرف.
وتشير إحصاءات إلى أن إجمالي مسلمي الصين يبلغ 23 مليون شخص، يتوزعون على عدة مقاطعات، وتكشف تقارير أخرى أن المسلمين في الصين تعرضوا خلال الأعوام القليلة الماضية، لمزيد من الرقابة، خاصة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، فور وقوع تفجيرات إرهابية طالت مختلف دول العالم، ومنها ما ارتكبته مجموعات من عرق الإيجور المسلمة، التي تقيم بمقاطعة شينجيانج، الواقعة أقصى غرب الصين.
وكشفت السلطات الصينية أن 300 من أبناء هذا الطائفة، انضموا لتنظيم داعش الإرهابي، ثم انضموا إلى جبهة النصرة في سوريا، ومن بعدها لواء جند الأقصى والمهاجرين، اللذين يتصلان بعلاقات وثيقة مع إخوان سوريا.
وفي ظل قانون صيني صارم لا يتهاون مع أي ظاهرة قد تهدد السلم والأمن المجتمعين، بدأت الصين فرض قيود على طائفة الإيجور، باعتبارها تميل إلى الإرهاب، خاصة أن عددًا كبيرًا من أبنائها يعتنقون مختلف مذاهب الفكر السلفي، وهو ما دفع السلطات الصينية إلى إطلاق حملات أمنية؛ بداعي مواجهة التطرف والعنف.
السلفية الصينية.. أجيال من التشتت
يعتبر «روحان جونارانتا»، رئيس المركز الدولي للعنف السياسي وبحوث الإرهاب، بسنغافورة، أول من ألقى الضوء على السلفية في الصين، موضحًا أن الصينيين تأثروا بثلاثة أجيال من السلفية المقبلة من الشرق الأوسط، وجنوب ووسط آسيا: الأول وهو المذهب الإخواني، والمذهب السلفي الذي حلَّ في أواسط القرن الـ20، والثالث السلفي الجهادي التكفيري، الذي دخل في تسعينيات القرن الفائت.
ولأن دوام الحال من المحال، فإن انتشار الفكر المتطرف، والفتاوى المتشددة، التي أنجبت للعالم مسخًا مشوهة هو الإرهاب؛ يبدو أنه سيدفع الصين قريبًا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تشددًا تجاه المسلمين، سواء الأجانب أو الصينيين؛ خوفًا من انتشار الفكر السلفي الجهادي المتبني للعنف، فهل تعلن الصين الحرب على السلفية قريبًا؟
الإسلام قديمًا
تمتع الإسلام قديمًا في الصين بسمعة حسنة جدًّا، وهو ما بدا واضحًا في الخطاب الذي ألقاه يانج فامينج، رئيس الرابطة «الإسلامية الصينية»، المرتبطة بالحكومة، خلال الدورة الـ13 للهيئة الاستشارية لمجلس نواب الشعب هناك، الذي أشار خلاله إلى مناقب قدمها المسلمون القُدَامى للصين الأم على مدار التاريخ، موضحًا كيف أصبح الإسلام؛ بفضل هذه الجهود، ركنًا أصيلًا في حياة المجتمع الصيني.
ورغم تلك المكانة التي تمتع بها الإسلام في الصين فعليًّا، فإن البعض بدأوا يُطلقون تحذيرات من ظاهرة تقديس رجال الدين، وطاعتهم العمياء؛ الأمر الذي يهدد المجتمع بظهور عناصر إرهابية تعتنق الفكر التكفيري، عملًا بما يلقنهم إياه شيوخهم من أفكار.
نحا أصحاب هذا الرأي منحى التنبيه والتحذير من خروج ممارسة أصحاب أي ديانة لطقوسهم وشعائرهم، عن ثقافة المجتمع، وطالب أصحاب هذا الاتجاه أن تتماشى كل الديانات مع أعراف وتقاليد المجتمع الصيني ولا تشذ عنها، حتى يمكن الحفاظ على المجتمع ضد مخاوف التطرف.
وتشير إحصاءات إلى أن إجمالي مسلمي الصين يبلغ 23 مليون شخص، يتوزعون على عدة مقاطعات، وتكشف تقارير أخرى أن المسلمين في الصين تعرضوا خلال الأعوام القليلة الماضية، لمزيد من الرقابة، خاصة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة، فور وقوع تفجيرات إرهابية طالت مختلف دول العالم، ومنها ما ارتكبته مجموعات من عرق الإيجور المسلمة، التي تقيم بمقاطعة شينجيانج، الواقعة أقصى غرب الصين.
وكشفت السلطات الصينية أن 300 من أبناء هذا الطائفة، انضموا لتنظيم داعش الإرهابي، ثم انضموا إلى جبهة النصرة في سوريا، ومن بعدها لواء جند الأقصى والمهاجرين، اللذين يتصلان بعلاقات وثيقة مع إخوان سوريا.
وفي ظل قانون صيني صارم لا يتهاون مع أي ظاهرة قد تهدد السلم والأمن المجتمعين، بدأت الصين فرض قيود على طائفة الإيجور، باعتبارها تميل إلى الإرهاب، خاصة أن عددًا كبيرًا من أبنائها يعتنقون مختلف مذاهب الفكر السلفي، وهو ما دفع السلطات الصينية إلى إطلاق حملات أمنية؛ بداعي مواجهة التطرف والعنف.
السلفية الصينية.. أجيال من التشتت
يعتبر «روحان جونارانتا»، رئيس المركز الدولي للعنف السياسي وبحوث الإرهاب، بسنغافورة، أول من ألقى الضوء على السلفية في الصين، موضحًا أن الصينيين تأثروا بثلاثة أجيال من السلفية المقبلة من الشرق الأوسط، وجنوب ووسط آسيا: الأول وهو المذهب الإخواني، والمذهب السلفي الذي حلَّ في أواسط القرن الـ20، والثالث السلفي الجهادي التكفيري، الذي دخل في تسعينيات القرن الفائت.