«مالك يكره داعش».. إيران تستهدف الأكراد المقاتلين ضد التنظيم
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 02:08 م
طباعة
شيماء حفظي
لا يهتم نظام الملالى في إيران بمحاربة التنظيم الإرهابي الأكثر تطرفًا «داعش»، بقدر ما يهتم بمن ينضم إلى جبهة تعارض نظام «ولاية الفقيه»، حتى وإن كانت تشارك في محاربة التنظيم الإرهابي، ولهذا تلاحق قوى الأمن الإيراني مواطنيها الذين انضموا إلى حزب «الحرية الكردستاني» – الذي تصنفه طهران كمنظمة إرهابية معارضة للنظام الإيراني –، والذي يشارك مع الحكومة العراقية في محاربة تنظيم «داعش» في كردستان العراق.
«مالك»، أحد الأكراد الذين قتلتهم قوى الأمن الإيراني، بعدما شارك بين صفوف حزب الحرية الكردستاني، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، كان سعيد كاظم كلهور، المكنى باسم «مالك»، معروفًا بين رفاقه في حزب الحرية الكردستاني، بدور رئيسي في محاربة «داعش» في عدة خطوط أمامية تقدمت بها القوات الكردية في الفترة بين 2014 و2017.
ووفقًا لما نقله التقرير عن أعضاء في الحزب، فإن عددًا من محاربي «داعش» اختطفوا وقتلوا على يد النظام الإيراني، وفي الأساس فروا من قمع نظام الملالي، ووجدوا ملجأ لهم في مناطق حكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق.
واستهدف الأمن الاإراني أربعة من أعضاء الحزب، الشهر الماضي، حيث تسمم مالك، كما تعرض «عرمان غفوري» أخصائي البيئة للتعذيب والقتل، بالإضافة إلى اثنين آخرين عادا إلى المناطق الكردية في إيران وخُطفا من قبل النظام، واتهما بدعم الثورات والاحتجاجات التي هزت بلدات كردية خلال الأشهر الأخيرة، بحسب الصحيفة.
مالك يكره داعش
ويقول زملاء لـ«مالك» خدموا معه في وقت لاحق خلال هجوم الموصل في أكتوبر 2016 - طلبوا عدم نشر أسمائهم للصحيفة - إن مالك يكره داعش، وكان رجلًا شجاعًا، ومحاربًا نقيًّا، وبعد مشاركته في محاربة «داعش»، عاد «مالك» إلى غرب إيران لزيارة عائلته، وألقي القبض عليه في 3 مارس واحتجزته المخابرات، وبعد عدة جلسات كثيرة من الأسئلة وسلسلة من التعذيب، لم يفصح فيها عن أي معلومات عن الحزب، كما لم يكن جاهزًا للعمل مع النظام، قدموا له كوبًا من الماء المسمم.
وفي 9 أغسطس 2018، كان عضوان آخران في الحزب الكردستاني في طريقهما لإنقاذ البيشمركة الجرحى من الحزب بالقرب من ساقيز، وتم القبض عليهما من قبل فيلق الحرس الثوري الإيراني.
فيما يقول حزب تحرير كردستان، إن الأعضاء استُهدفوا لأنهم كانوا مدرَّبين جيدًا خلال سنوات الحرب على «داعش» وكانوا يستعدون للعودة لمواجهة النظام في إيران.
وبحسب تقرير لوكالة «أسوشيتيد برس»، فإنه في إطار البرنامج الدولي لدعم المقاتلين الأكراد في الحرب ضد «داعش»، تلقى مقاتلو الحزب الكردي، تدريبات على استخدام السلاح واستخدام المتفجرات على يد مستشارين عسكريين أمريكيين وأوروبيين.
حزب حرية كردستان، واحد من بين فصائل كردية عديدة، نفذت هجمات هذا العام داخل إيران، ما دفع القوات الإيرانية إلى شن حملة قمعية ضد الحزب، ويشارك الحزب أيضًا في القتال إلى جانب أكراد العراق ضد «داعش» شمال العراق.
ورغم كون إيران داعمًا للحكومة العراقية، لكنها تصنف الحزب «إرهابيًّا»، وتتتبادل معه قتالًا مسلحًا في الداخل الإيراني، الذي يشهد حاليًا موجة من الاحتجاجات والاضطرابات، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية مع دخول العقوبات الأمريكية حيز التطبيق.
موضوعات متعلقة:
على رأسها إيران.. أسباب عودة «داعش» إلى سوريا
انهيار الاقتصاد.. «إيران» تدخل نفقًا مظلمًا وتجر «الحوثيين» للهاوية
العقوبات الأمريكية على إيران.. غموض يخيّم على مصير «روحاني»
«مالك»، أحد الأكراد الذين قتلتهم قوى الأمن الإيراني، بعدما شارك بين صفوف حزب الحرية الكردستاني، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، كان سعيد كاظم كلهور، المكنى باسم «مالك»، معروفًا بين رفاقه في حزب الحرية الكردستاني، بدور رئيسي في محاربة «داعش» في عدة خطوط أمامية تقدمت بها القوات الكردية في الفترة بين 2014 و2017.
ووفقًا لما نقله التقرير عن أعضاء في الحزب، فإن عددًا من محاربي «داعش» اختطفوا وقتلوا على يد النظام الإيراني، وفي الأساس فروا من قمع نظام الملالي، ووجدوا ملجأ لهم في مناطق حكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي في شمال العراق.
واستهدف الأمن الاإراني أربعة من أعضاء الحزب، الشهر الماضي، حيث تسمم مالك، كما تعرض «عرمان غفوري» أخصائي البيئة للتعذيب والقتل، بالإضافة إلى اثنين آخرين عادا إلى المناطق الكردية في إيران وخُطفا من قبل النظام، واتهما بدعم الثورات والاحتجاجات التي هزت بلدات كردية خلال الأشهر الأخيرة، بحسب الصحيفة.
مالك يكره داعش
ويقول زملاء لـ«مالك» خدموا معه في وقت لاحق خلال هجوم الموصل في أكتوبر 2016 - طلبوا عدم نشر أسمائهم للصحيفة - إن مالك يكره داعش، وكان رجلًا شجاعًا، ومحاربًا نقيًّا، وبعد مشاركته في محاربة «داعش»، عاد «مالك» إلى غرب إيران لزيارة عائلته، وألقي القبض عليه في 3 مارس واحتجزته المخابرات، وبعد عدة جلسات كثيرة من الأسئلة وسلسلة من التعذيب، لم يفصح فيها عن أي معلومات عن الحزب، كما لم يكن جاهزًا للعمل مع النظام، قدموا له كوبًا من الماء المسمم.
وفي 9 أغسطس 2018، كان عضوان آخران في الحزب الكردستاني في طريقهما لإنقاذ البيشمركة الجرحى من الحزب بالقرب من ساقيز، وتم القبض عليهما من قبل فيلق الحرس الثوري الإيراني.
فيما يقول حزب تحرير كردستان، إن الأعضاء استُهدفوا لأنهم كانوا مدرَّبين جيدًا خلال سنوات الحرب على «داعش» وكانوا يستعدون للعودة لمواجهة النظام في إيران.
وبحسب تقرير لوكالة «أسوشيتيد برس»، فإنه في إطار البرنامج الدولي لدعم المقاتلين الأكراد في الحرب ضد «داعش»، تلقى مقاتلو الحزب الكردي، تدريبات على استخدام السلاح واستخدام المتفجرات على يد مستشارين عسكريين أمريكيين وأوروبيين.
حزب حرية كردستان، واحد من بين فصائل كردية عديدة، نفذت هجمات هذا العام داخل إيران، ما دفع القوات الإيرانية إلى شن حملة قمعية ضد الحزب، ويشارك الحزب أيضًا في القتال إلى جانب أكراد العراق ضد «داعش» شمال العراق.
ورغم كون إيران داعمًا للحكومة العراقية، لكنها تصنف الحزب «إرهابيًّا»، وتتتبادل معه قتالًا مسلحًا في الداخل الإيراني، الذي يشهد حاليًا موجة من الاحتجاجات والاضطرابات، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية مع دخول العقوبات الأمريكية حيز التطبيق.
موضوعات متعلقة:
على رأسها إيران.. أسباب عودة «داعش» إلى سوريا
انهيار الاقتصاد.. «إيران» تدخل نفقًا مظلمًا وتجر «الحوثيين» للهاوية
العقوبات الأمريكية على إيران.. غموض يخيّم على مصير «روحاني»