مع اقتراب انتخابات البرلمان.. هل تنتصر أفغانستان على داعش والقاعدة؟
الأربعاء 29/أغسطس/2018 - 02:19 م
طباعة
أحمد لملوم
في الحادي عشر من أغسطس الحالي، استبعدت مفوضية الانتخابات الأفغانية نحو 35 مرشحًا من التنافس في الانتخابات البرلمانية القادمة، والتي ستجرى في أكتوبر المقبل، في خطوة لاقت استحسانًا من كثيرين لجدية مساعي منع دخول أشخاص تربطهم صلات بالجماعات المسلحة البرلمان.
وقال المتحدث باسم المفوضية آنذاك: «استبعدنا مرشحين لأننا نريد أن تكون العملية نظيفة، وأن نجري في النهاية انتخابات حرة ونزيهة».
لكن تبدو الآمال بإجراء انتخابات نظيفة وهادئة بعيدة المنال، حيث تجمع عددٌ من أنصار مرشح برلماني مستبعد، أمام مكتب تابع لمفوضية الانتخابات في مدينة «جلال أباد» محاولين إغلاقه السبت الماضي، وفجّر انتحاريٌّ عبوة ناسفة في هذا التجمع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ولم تكن هذه العملية الإرهابية هي الأولى التي تشهدها أفغانستان خلال التحضيرات للانتخابات البرلمانية، إذ فجّر انتحاريٌّ نفسه أمام مكتب مفوضية الانتخابات في العاصمة كابول في وقت سابق من الشهر الجاري، وقُتل عشرات الأشخاص في هجمات إرهابية شنتها حركة طالبان على مراكز لتسجيل الناخبين كان آخرها مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 جنود من الجيش الأفغاني، وإصابة 6 آخرين بجروح.
للمزيد.. «طالبان» تتبنى مقتل 3 جنود لحلف «الناتو» في أفغانستان
وأطلقت الحركة الإرهابية تحذيرات للمواطنين الأفغان من المشاركة في الانتخابات، التي تأخر موعد إجرائها أكثر من مرة، وتعد الانتخابات البرلمانية المقبلة اختبارًا مهمًا للديمقراطية في أفغانستان، وتقدم لمحة عن الأجواء التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويشهد الوضع الأمني في أفغانستان التي تعاني من حرب مستمرة منذ أربعة عقود تدهورًا في الآونة الأخيرة، فسيطر مقاتلو حركة طالبان على مدينة غزنة جنوبي العاصمة الأفغانية لفترة قبل أن تتمكن قوات الأمن من طردهم منها، كما اقتحموا قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 17 جنديًّا وإصابة 19 آخرين على الأقل.
وتقدم كلٌ من «محمد حنيف أتمار»، مستشار الرئيس للأمن القومي، «طارق شاه بهرامي» وزير الدفاع، و«ويس أحمد برمك» وزير الداخلية، و«معصوم ستانيكزاي» رئيس جهاز الاستخبارات، باستقالتهم هذا الأسبوع، على خلفية تصعيد حركة طالبان وتيرة العمليات الإرهابية والفشل الأمني في التعامل معها، إلا أن الرئيس الأفغاني «أشرف غني» لم يقبل سوى استقالة «أتمار» الذي تقول مصادر مقربة منه أنه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وربط مراقبون بين النشاط المكثف لحركة طالبان والاجتماع الدولي حول أفغانستان المزمع عقده بالعاصمة الروسية موسكو سبتمبر المقبل، وتحاول روسيا لعب دور الوسيط بين الحكومة الأفغانية التي أعلنت عدم مشاركتها في هذا الاجتماع الأسبوع الماضي، وقيادات حركة طالبان، وإذا نجحت في مساعيها سيكون هذا أول اجتماع مباشر بين ممثلي الحكومة وقيادات الحركة التي تأسست كتحالف لجماعات إسلامية ناشطة في أفغانستان عام 1994.
للمزيد.. بعد هجماتها الأخيرة في أفغانستان.. «طالبان» تحرق طاولة المفاوضات
وينازع حركة طالبان في فرض السيطرة والاستحواذ تنظيم داعش، الذي رسخ وجوده في ننكرهار على الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان وأصبح من أخطر الجماعات المتشددة في البلاد.
ونشط الفرع المحلي من التنظيم الإرهابي، الذي مُنيَ مؤخرًا بخسائر عسكرية كبيرة في سوريا والعراق، أفقدته معظم المناطق التي سيطر عليها منذ 2015، وشن هجمات على حركة طالبان وعلى القوات الأفغانية والأمريكية.
وأعلنت الحكومة الأفغانية الأحد الماضي، مقتل زعيم تنظيم داعش «أبو سعد إرحابي»، في ضربة على معاقل للتنظيم في إقليم ننكرهار، حيث رسخ التنظيم وجوده مساء يوم السبت، كما أسفرت العملية أيضًا عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة خلال مداهمة اثنين من مخابئ التنظيم الإرهابي.
وقال المتحدث باسم المفوضية آنذاك: «استبعدنا مرشحين لأننا نريد أن تكون العملية نظيفة، وأن نجري في النهاية انتخابات حرة ونزيهة».
لكن تبدو الآمال بإجراء انتخابات نظيفة وهادئة بعيدة المنال، حيث تجمع عددٌ من أنصار مرشح برلماني مستبعد، أمام مكتب تابع لمفوضية الانتخابات في مدينة «جلال أباد» محاولين إغلاقه السبت الماضي، وفجّر انتحاريٌّ عبوة ناسفة في هذا التجمع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
ولم تكن هذه العملية الإرهابية هي الأولى التي تشهدها أفغانستان خلال التحضيرات للانتخابات البرلمانية، إذ فجّر انتحاريٌّ نفسه أمام مكتب مفوضية الانتخابات في العاصمة كابول في وقت سابق من الشهر الجاري، وقُتل عشرات الأشخاص في هجمات إرهابية شنتها حركة طالبان على مراكز لتسجيل الناخبين كان آخرها مايو الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 جنود من الجيش الأفغاني، وإصابة 6 آخرين بجروح.
للمزيد.. «طالبان» تتبنى مقتل 3 جنود لحلف «الناتو» في أفغانستان
وأطلقت الحركة الإرهابية تحذيرات للمواطنين الأفغان من المشاركة في الانتخابات، التي تأخر موعد إجرائها أكثر من مرة، وتعد الانتخابات البرلمانية المقبلة اختبارًا مهمًا للديمقراطية في أفغانستان، وتقدم لمحة عن الأجواء التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويشهد الوضع الأمني في أفغانستان التي تعاني من حرب مستمرة منذ أربعة عقود تدهورًا في الآونة الأخيرة، فسيطر مقاتلو حركة طالبان على مدينة غزنة جنوبي العاصمة الأفغانية لفترة قبل أن تتمكن قوات الأمن من طردهم منها، كما اقتحموا قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 17 جنديًّا وإصابة 19 آخرين على الأقل.
وتقدم كلٌ من «محمد حنيف أتمار»، مستشار الرئيس للأمن القومي، «طارق شاه بهرامي» وزير الدفاع، و«ويس أحمد برمك» وزير الداخلية، و«معصوم ستانيكزاي» رئيس جهاز الاستخبارات، باستقالتهم هذا الأسبوع، على خلفية تصعيد حركة طالبان وتيرة العمليات الإرهابية والفشل الأمني في التعامل معها، إلا أن الرئيس الأفغاني «أشرف غني» لم يقبل سوى استقالة «أتمار» الذي تقول مصادر مقربة منه أنه يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وربط مراقبون بين النشاط المكثف لحركة طالبان والاجتماع الدولي حول أفغانستان المزمع عقده بالعاصمة الروسية موسكو سبتمبر المقبل، وتحاول روسيا لعب دور الوسيط بين الحكومة الأفغانية التي أعلنت عدم مشاركتها في هذا الاجتماع الأسبوع الماضي، وقيادات حركة طالبان، وإذا نجحت في مساعيها سيكون هذا أول اجتماع مباشر بين ممثلي الحكومة وقيادات الحركة التي تأسست كتحالف لجماعات إسلامية ناشطة في أفغانستان عام 1994.
للمزيد.. بعد هجماتها الأخيرة في أفغانستان.. «طالبان» تحرق طاولة المفاوضات
وينازع حركة طالبان في فرض السيطرة والاستحواذ تنظيم داعش، الذي رسخ وجوده في ننكرهار على الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان وأصبح من أخطر الجماعات المتشددة في البلاد.
ونشط الفرع المحلي من التنظيم الإرهابي، الذي مُنيَ مؤخرًا بخسائر عسكرية كبيرة في سوريا والعراق، أفقدته معظم المناطق التي سيطر عليها منذ 2015، وشن هجمات على حركة طالبان وعلى القوات الأفغانية والأمريكية.
وأعلنت الحكومة الأفغانية الأحد الماضي، مقتل زعيم تنظيم داعش «أبو سعد إرحابي»، في ضربة على معاقل للتنظيم في إقليم ننكرهار، حيث رسخ التنظيم وجوده مساء يوم السبت، كما أسفرت العملية أيضًا عن تدمير كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخيرة خلال مداهمة اثنين من مخابئ التنظيم الإرهابي.