جندي أمريكي يُشاهد «فيديوهات الذبح» 5 ساعات يوميًّا وينضم لداعش
الخميس 30/أغسطس/2018 - 05:15 م
طباعة
شيماء حفظي
خمس ساعات يوميًّا، كان متوسط الوقت الذي يقضيه جندي أمريكي في مشاهدة مقاطع فيديو القتل والذبح لتنظيم «داعش»، وتنتابه حالة من الضحك على الضحايا، قبل أن ينضم للتنظيم و«يُقبّل» العلم الأسود.
اعترف جندي أمريكي في ولاية هاواي، بمحاولة الانضمام ومساعدة تنظيم «داعش» الإرهابي، بعدما كان مولعًا بمشاهدة مقاطع فيديو عن العنف وقطع الرؤوس، والتفجيرات الانتحارية.
إيكيكا كانج، اعترف بأنه مذنب في الاتهام الموجه له بالانخراط في جماعة إرهابية، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية دعمًا للتنظيم.
للمزيد.. بعد خطاب «البغدادي».. إرهابيو داعش يُهددون أوروبا
ووفقًا لما نقله موقع «MILITARY»، قال المحامي، بيرني بيرفار: إنه من المقرر أن يعترف «إيكيكا كانج» بأنه مذنب في الاتهام الذي وجهته إليه المحكمة في العام الماضي، وأنه يوافق على الحكم بالسجن لمدة 25 سنة، بتهم كان يمكن أن تضعه في السجن مدى الحياة.
وقال ممثلو الادعاء: إن «كانج» التقى عملاء سريين، اعتقد أنهم جزء من تنظيم داعش، وهو متهم بتزويدهم بمعلومات عسكرية سرية، وطائرة بدون طيار، ومعدات عسكرية، وتدريب على القتال، وخلال اللقاء، تعهد «كانج» بالولاء للتنظيم الإرهابي، و«قبّل» علم التنظيم، وفقًا لوثائق المحكمة.
وكان «كانج» مهووسًا بأشرطة فيديو تصور قطع الرؤوس، والتفجيرات الانتحارية وغيرها من أعمال العنف، تلك المواد التي يبثها «داعش»، وكان يشاهدها في غرفة نومه لساعات كل يوم، حسبما قال أحد المخبرين السريين.
وقال «كانج» للمخبر السري: إنه إذا أصبح عضوًا في «داعش»، فإنه سيكون مهاجمًا انتحاريًّا ويُهاجم شوفيلد باراكس، وهي قاعدة عسكرية مترامية الأطراف خارج هونولولو، وفقًا لإفادة خطية قدمت في القضية.
للمزيد.. بعبارة «مطلوب دماء».. «داعش» يُهدد قيادات أمنية عراقية (صور)
وخلال الأسبوع الأول من سبتمبر 2016، أخبر «كانج» المخبر «أنه إذا قام بعمل شيء مثل إطلاق النار على تجمع كبير، فإنه سيكون خارج كراهيته للناس البيض، الأشرار وغير المسلمين»، حسبما جاء في الشهادة الخطية.
وفي أكتوبر 2016، سمحت الحكومة لأحد القضاة بوضع جهاز تعقب على سيارة الجندي، خلال التحقيق الذي أدى إلى صدور قرار الاتهام.
وخلال تتبع مخرجة الكاميرات الموكلة بمراقبة تتبع الجندي، تبين أن «كانج» يُشاهد مقاطع الفيديو العنيفة لمدة من أربع إلى خمس ساعات كل يوم خلال الأسبوع، وأكثر من ذلك في عطلة نهاية الأسبوع، وكان يضحك ويهين الضحايا.
وقال الوكلاء، في طلباتهم للحصول على جهاز تتبع، إنهم يحتاجون لرصده باستمرار لأنهم خافوا من أنه سيقوم بهجوم.
وقال المسؤولون في لواء الطيران القتالي الخامس والعشرين لمكتب التحقيقات الفيدرالي: إنهم قلقون بشأن قدرتهم على مراقبة «كانغ»، مشيرًا إلى أنه سيعود من الإجازة في 25 مايو 2017، وهو نفس اليوم الذي سيقام فيه حفل تغيير القيادة.
وخشي أفراد اللواء من أن التجمع الكبير «يُمثل هدفًا لفرصة كانج إذا أراد أن يؤذي أفراد الوحدة».
وتم اعتقال «كانغ» في يوليو 2017، حيث تم احتجازه بدون كفالة، وهو يُحاكَم الآن في قضية اعترف بأنه مذنب فيها.
للمزيد.. مرصد الإفتاء: كلمات «البغدادي» تؤكد انهيار «داعش»