«إخوان ليبيا» يشعلون طرابلس
السبت 01/سبتمبر/2018 - 08:28 ص
طباعة
حور سامح
أصدرت مجموعة تابعة لـ صلاح بادى، عضو سابق بالمؤتمر الوطني وقيادي في ميليشيا «فجر ليبيا»، بيانًا، قالت فيه: «إنها تطلق عملية لتطهير طرابلس العاصمة، وأن العملية ليست لأهداف سياسية، لكنها تستهدف الدفاع عن مؤسسات الدولة ورفع سطوة الميليشيات المسلحة»- حسب البيان.
يشار إلى أن صلاح بادى أحد أبرز قيادات «فجر ليبيا»، وكان عضوًا بالمؤتمر الوطنى بدعم من حزب «العدالة والبناء» (ذراع الإخوان فى ليبيا)، وقاد عددًا من العمليات، أعلنت جماعة الإخوان في ليبيا مسؤوليتها عنها، وقد وضع اسمه على قوائم الإرهاب لتورطه في جرائم حرب بليبيا.
وكانت أولى عمليات الفساد والحرب التي قادها «بادى»، الذي يدعي حماية مؤسسات الدولة، ضد مدينة تاورغاء، إذ قام عناصره بتهجير أهالي تاورغاء وإخلاء المدينة بالكامل، واعتقال الشباب وقتل المعارضين.
ودارت، منذ يومين، معركة فى طرابلس، جرى خلالها استخدام الأسلحة الثقيلة بين «اللواء السابع مشاة» و«ثوار طرابلس» ومعها «قوات الدعم المركزى» فى أبوسليم (قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطنى). ورغم وقف إطلاق النار، فإن الصراع يشتعل بانضمام أطراف جديدة، بسبب إشعال جماعة الإخوان للأزمة.
وهدد محمد صوان (رئيس حزب العدالة والتنمية) ، منذ يومين، باللجوء لحلول صعبة، إذا أقدم عقيلة صالح (رئيس البرلمان) على القفز لانتخابات رئاسية أو اللجوء لرئيس مؤقت وتأجيل الإنتخابات البرلمانية، وكل ما يتعلق بالدستور.
وقال صوان: «لابد أن يعى عقيلة أن عبثه بمجلس النواب وعرقلته لكل جهود الأطراف المحلية والدولية تجاوزا كل الاعتبارات، وأن يعي أنه لا عودة للوراء، وأن الحلول الصعبة ستطرح وستكون آخر دواء».
وأشار عقيلة صالح إلى أن إمكانية اللجوء لإجراء انتخابات رئاسية وانتخاب رئيس مؤقت، فى حال فشل إقرار قانون الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور.
جاء ذلك عقب تعليق البرلمان جلسة التصويت على الاستفتاء على الدستور، وتأجيلها للأسبوع المقبل. وتعد هذه المرة الرابعة التي تؤجل فيها الجلسة بسبب عدم حضور النصاب القانوني.
وكان اتفاق باريس، في مطلع يوينو الماضي، قد شدد على ضرورة الإجماع على خلفية دستورية ستجرى وفقها الإنتخابات قبل 16 سبتمبر، وتحديد العاشر من ديسمبر كموعد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية لإنهاء الإنقسام السياسي. ويرى عقيلة صالح أن تاريخ العاشر من ديسمبر كموعد لإجراء الانتخابات «مقبول وممكن إذا خلصت النية»، مشيرا إلى أن «ليبيا جاهزة لانتخابات إذا دعمها المجتمع الدولى، وأخرج الميليشيات من طرابلس»، واستطرد أن «مسودة القانون الانتخابات جاهزة، فى حال عدم الوصول لنتيجة بخصوص إستفتاء الدستور».
للمزيد: إخوان ليبيا.. خيانة الوطن لدعم الليرة التركية