العراق.. «الموصل» تواجه أحلام «داعش» بالعودة من جديد
الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:44 ص
طباعة
آية عز
أعلنت مصادر أمنية عراقية، صباح اليوم السبت، تسلل ما يقرب من 100 عنصر داعشي إلى مدينة «الموصل» العراقية «أحد مراكز محافظة نينوى وثاني أكبر المدن العراقية»، مؤكدة أنها قامت بنحو خمسة تفجيرات، أسفرت عن تدمير عدد من المنشآت الحكومية، دون وقوع أي خسائر بشرية.
وكانت «الموصل» منذ وجود «داعش» في العراق عام 2013، ضمن المدن التي يتخذها معقلًا أساسيًّا له، ويعتبرها عاصمة لدولته الإرهابية في بلاد الرافدين، وخلال الفترة التي تمرَّكز فيها التنظيم في «الموصل» قام بتنفيذ العديد من الهجمات الإرهابية الكبرى، إضافة إلى أنه استولى على المؤسسات الحكومية في المدينة، وجعلها مخازن للسلاح ومعسكرات لتدريب عناصره، واستمر الأمر هكذا حتى استطاع الجيش العراقي بدعم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن يُخْرِج التنظيم نهائيًا من المدينة عام 2017.
وفي يوم الثلاثاء 10 يوليو 2018، احتفلت «الموصل» بالذكرى الأولى لتحريرها من سيطرة تنظيم «داعش»، رغم ما تعانيه المدينة -حتى هذه اللحظة- من وجود عدد من العناصر التابعة للتنظيم، التي تقوم ما بين الحين والآخر بعمليات ضد المدنيين والعسكريين، وكانت آخر تلك العمليات في مايو الماضي؛ حيث نفذت عناصر التنظيم الشهر الماضي عمليات اغتيال للعشرات من رؤساء البلديات في «الموصل»، عقب انتهاء العراق من الانتخابات التشريعية.
إضافة إلى ذلك تقوم العناصر الداعشية كل فترة بتنفيذ عمليات حرب شوارع بالأسلحة البيضاء، لبثِّ الرعب والذعر في قلوب المواطنين، وهذه الهجمات أبرزت بوادر احتمالات قدرة «داعش» على العودة إلى «الموصل» من جديد.
ويقول حسن الجنابي، الخبير فى الشأن العراقي: إن مدينة الموصل تُعد من أهم المدن العراقية التي يرغب تنظيم «داعش» في استرجاعها عقب أن خسرها عام 2017؛ لأنها ثاني أكبر المدن العراقية، إضافة إلى كونها منطقة استراتيجية مهمة كان يتخذها عاصمة للدولة الإرهابية في السنوات السابقة، وكانت مركزًا للقيادة في العراق طوال السنوات الخمس الماضية.
وأكد «الجنابي» في تصريحات لـ«المرجع» أن الولايات المتحدة وإسرائيل يدعمان داعش، ويرغبان في استمرار وجوده بالعراق، لذلك تشهد تلك الفترة محاولات التنظيم للعودة إلى المشهد العراقي بقوة من جديد.