محللون: «العمليات الإرهابية» محاولة لإعادة نشر الفوضى في سوريا

الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:44 ص
طباعة محللون: «العمليات آية عز- أحمد عادل
 
شهدت سوريا اليوم، السبت 1 سبتمبر 2018، تفجيرات وعمليات إرهابيَّة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، ففي غضون الساعات السابقة، وقعت اشتباكات دامية بين عناصر تنظيم «داعش» والجيش الوطني السوري في منطقة البادية، ما أسفر عن مقتل 8 عناصر من التنظيم الإرهابي، و5 من القوات السورية.

وتبنت الفصائل المسلحة، التابعة لما يُعرف بـ«الجيش السوري الحر»، عملية إرهابيَّة بزرع قنبلة يدويَّةِ الصنع أمام إحدى المنشآت في محافظة أعزاز، الأمر الذي يراه محللون سياسيون محاولة من التنظيمات الإرهابية لإعادة نشر الفوضى في سوريا.

وحول هذه الأحداث وما شهدته سوريا اليوم، قال أسامة الهتيمي، المحلل السياسي، إن التصعيد العملياتي من قبل التنظيمات الإرهابية في سوريا يتزامن بطبيعة الحال مع حالة الهزائم المتتالية التي مُنيت بها هذه التنظيمات في الفترة الأخيرة، سواء في سوريا أو العراق، التي تسببت في فقدان هذه التنظيمات أغلب مناطق نفوذها، التي نجحت في السيطرة عليها طيلة السنوات الفائتة منذ العام 2014، ومن ثم فإن الهدف الرئيسي لهذه التنظيمات هو إثبات الوجود والبرهنة على القدرة على الفعل، وربما يكون هذا ما دفع قادة هذه التنظيمات إلى ظهورهم إعلاميًّا خلال الأيام الماضية.

وأوضح الهتيمى، في تصريح لـ« المرجع»، أن الفصائل المسلحة، كتنظيمي «داعش، وهيئة تحرير الشام» والعناصر الموالية لـ«القاعدة»، هم المستهدفون الأساسيون مما يجري مؤخرًا في إدلب، وأن بقيَّة الفصائل المُسلحة كـ«الجيش الحر» وغيره، ربما تجد من يدافع عنها ويخرجها خارج قائمة الفصائل الإرهابية، وهو ما يفرض عليها أن تقوم بعمليات استباقيَّة وانتقاميَّة تعطي دفعةً معنويةً لأتباعها وأنصارها، وتؤكد أنها مازالت تملك زمام المبادرة في تطورات الأحداث، الأمر الذي يرجح أن تشهد الساحتان السورية والعراقية -أيضًا- خلال المرحلة المُقبلة، عملياتٍ أكثر قسوة وفظاعة تعكس الروح الانتقامية والانتحارية لدى منفذيها.

وأشار المحلل السياسي إلى أنه على الرغم من أن كل المؤشرات تؤكد اعتزام كل من الجيش الوطني السوري وروسيا على القيام بعملية إدلب، باعتبارها البؤرة الأهم الآن، التي تضم أغلب الفصائل السورية المسلحة، فإن هذا لا يعني القضاء تمامًا على أنصار وأتباع تنظيمي «داعش، والقاعدة وفتح الشام» في سوريا، إذ مازالت سوريا تُعاني من حالة انفلاتٍ أمنيٍ كبيرٍ في أغلب المحافظات، الأمر الذي يعني إمكانية انتقال هذه العناصر ولو بشكلٍ غيرَ منظمٍ من مكانٍ لآخر لتشكيل بؤرٍ جديدة، والتواصل مع خلايا وفلول أخرى في مناطق عديدة، ومن ثم التخطيط لعمليات جديدة، خاصة وأن الدوافع التي كانت وراء وجود هذه التنظيمات مازالت باقية.

من جانبه، قال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الصراع في إدلب ينتقل شيئًا فشيئًا إلى سوريا بالكامل، مؤكدًا أن جميع العمليات الإرهابيَّة التي تقوم بها التنظيمات المتطرفة، في الوقت الحالي، تهدف إلى نشر الفوضى في سوريا.

وأوضح الغباشي، لـ«المرجع»، أن تصاعد الأحداث فى سوريا يأتي فى إطار تواتر الحديث عن المعارك التي يخوضها النظام السوري والروسي ضد الإرهابيين فى إدلب.

لمعرفة المزيد: 6 جماعات إرهابية تعلن مبايعة «القاعدة» في سوريا

شارك