«الرسوم المسيئة» تضع هولندا في مرمى الإرهاب

الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:45 ص
طباعة «الرسوم المسيئة»
 
أثارت دعوة زعيم حزب الحرية اليميني المتطرف وعضو البرلمان الهولندي، خيرت فيلدرز، لتنظيم مسابقة للرسوم الكاريكاتورية تصور النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، في مكتب الحزب داخل مبنى البرلمان، غضب الأوساط الإسلامية حول العالم، وعلى إثر دعوته تلقى «فيلدرز» تهديدات بالقتل، كما أن هذه المسابقة جعلت هولندا محط أنظار التنظيمات المتطرفة، والتى تسعى بكل قوتها لاستغلال أي قضية لإثارة البلبلة في العالم.

وفي هذا السياق، دعت حركة «طالبان» الأفغانية، في بيان لها، نشرته الخميس الماضي، أنصارها إلى القيام بهجمات ضد القوات الهولندية، بعد معرفتهم بدعوة البرلماني الهولندي لتنظيم هذه المسابقة.

كما حرض أبوبكر البغدادي (زعيم تنظيم داعش الإرهابي)، منذ أيام، من وصفهم بـ«أنصار الخلافة الإسلامية» في كل مكان على ذبح ودهس العلمانيين والليبراليين والملحدين والمرتدين في بلادهم. 

للمزيد: إدانات إسلامية ضد تنظيم مسابقة رسوم كاريكاتورية للنبي في هولندا

وكشفت تحقيقات الشرطة الهولندية عن معلومات أولية حول منفذ عملية الطعن، التي وقعت، أمس الجمعة، في محطة القطارات المركزية بأمستردام، وقالت، في بيان لها اليوم 1 سبتمبر 2018: إنه شاب في مُقتبل العمر لم يتعد الـ19 عامًا، أفغاني الجنسية ويعيش في ألمانيا.

وأضافت الشرطة أن الرجل اختار فيما يبدو ضحاياه بطريقة عشوائية فى قاعة مزدحمة بمحطة القطارات الرئيسية في أمستردام.

وكانت الشرطة أطلقت النار على المشتبه به، ونقلته إلى المستشفى؛ حيث يجري استجوابه، كما أكدت السلطات أن «التحقيق فى الواقعة لايزال جاريًا، وأن جميع السيناريوهات تُؤخذ بعين الاعتبار بما فى ذلك دافع الإرهاب».

كما أعلنت الشرطة الهولندية أنها على تواصل مع السلطات الألمانية لمعرفة المزيد عن الشاب الذي قام بالعمل الإرهابي، والتى وصفته بـ«المفزع».

ومن جانبه، أعلن سفير الولايات المتحدة لدى هولندا، اليوم السبت، أن المواطنين الذين أصيبوا فى حادث الطعن هما أمريكيين، وأنه يتم التواصل حاليًّا مع عائلاتهم وذويهم حتى يتمكنوا من الحصول على معلومات أكثر عنهم.

للمزيد:إصابة 3 أشخاص في عملية طعن بهولندا

وفي ذات الصدد، رجح أبوالفضل الإسناوي، الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية، انتماء منفذ هذه العملية لتنظيم داعش، وأنه قام بتنفيذ جريمته بعد تحريض «أبوبكر البغدادي».

وأكد الإسناوي، فى تصريح خاص لـ«المرجع»، أن «داعش» يحاول العودة للمشهد الأوروبي مرة أخرى عن طريق استراتيجية «سمكة الصحراء»، وهي تلك الاستراتيجية التي وضعها «البغدادي» ليحضر التنظيم فى كلِّ بقاع الأرض.

وأوضح الباحث في شؤون الحركات الإسلاموية أن هناك علاقة قوية للضغوطات التي يتعرض لها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وكلمات «البغدادي»، موضحًا أن زعيم «داعش» يحاول بعث رسالة خاصة لـ«ترامب» مفادها أن التنظيم ما زال قادرًا على تنفيذ عمليات إرهابية.

شارك