«إخوان موريتانيا» يستعدون لمقابلة فشلهم باتهامات «تزوير الانتخابات»

الأحد 02/سبتمبر/2018 - 08:48 ص
طباعة «إخوان موريتانيا» دعاء إمام
 
قبل 7 أشهر من إجراء الانتخابات الرئاسية بموريتانيا، شهدت البلاد صباح اليوم السبت، فتح باب الاقتراع؛ لإدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والبلدية، بمشاركة قرابة 1.4 ألف موريتاني، لاختيار نواب عن 100 حزب سياسي.

ويوجد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، المعروف بـ«تواصل»، وهو إحدى الأذرع السياسية لجماعة الإخوان بموريتانيا، ضمن المشاركين في الاستحقاق السياسي، لأول مرة منذ 12 عامًا، للتنافس على 219 مجلسًا بلديًّا، و161 لائحة تتنافس على 13 مجلسًا إقليميًّا وأكثر من خمسة آلاف مرشح يتنافسون على 157 مقعدًا برلمانيًّا.

ومنذ الساعات الأولى لتوجه الناخبين لصناديق الاقتراع، روّجت عناصر الحزب المنتمون لجماعة الإخوان، لوجود مخالفات وتزوير بالانتخابات؛ تمهيدًا لتبرير موقفهم في حال لفظهم الشارع الموريتاني؛ وحجتهم جاهزة كعادتهم في بقية الدول التي لا تقبلهم.

واعتمد «تواصل» على خطاب ديني لحشد الناخبين، إذ أقيمت العديد من المؤتمرات التي كانت تبدأ بهتافات «هي لله»؛ لإضفاء صبغة دينية على الحزب، إضافة إلى الزج بالمرأة في سلاسل بشرية؛ لإقناع الناخبات بالتصويت للحزب الإخواني.

وجاء ضعف التصويت لعناصر الحزب المشاركين في الانتخابات، على خلفية تحذير الرئيس الموريتاني الحالي، محمد ولد عبدالعزيز، للشعب من الأحزاب المتطرفة، التي تتشدق بالإسلام، وعلى رأسها جماعة الإخوان، مؤكدًا أن هذه الأحزاب كانت وراء تدمير بلدان عربية.

وقال في ختام حملته الانتخابية، أول أمس: «إحساسي أن البلد في خطر هو ما دفعني للانخراط في الحملة الانتخابية»، مشددًا على ضرورة احترام الدين، لا استخدامه من أجل الوصول إلى السلطة، معتبرًا أن هذا النهج يسيء للإسلام.

يُشار إلى أن فكر جماعة الإخوان، ظهر في موريتانيا منتصف السبعينيات مع تأسيس حركة «الإصلاحيين الوسطيين»، وبعدها تأسس تنظيم «حاسم» عام 1990، تلاه حزب «الأمة» ثم «تواصل» الذي تأسس عام 2007، ويعتبر الثاني في البرلمان من حيث عدد المقاعد، بواقع 16 مقعدًا من أصل 65.

للمزيد:
إخوان موريتانيا يحشدون لـ«غزوة الصناديق»

شارك