تغيير قائد «الناتو» بأفغانستان.. هل تختلف استراتيجية أمريكا لمواجهة طالبان؟

الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 08:48 ص
طباعة تغيير قائد «الناتو» أحمد لملوم
 
تسلم الجنرال الأمريكي «سكوت ميلر»، قيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، اليوم الأحد، في وقت تواجه فيه واشنطن تساؤلات متزايدة إزاء استراتيجيتها لحمل طالبان على إجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع المندلع هناك منذ 17 عامًا.


ويخلف «ميلر»، الجنرال «جون نيكلسون»، الذي قاد مهمة الناتو في البلاد منذ 2015، بعد أيام من انتهاء مهمة الناتو القتالية رسميًّا.


وعندما اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «ميلر» لشغل هذا المنصب في مايو الماضي، رأي كثير من المراقبين أن لهذا الاختيار دلالة على إعادة نظر إدارة «ترامب» في مواقف الولايات المتحدة التقليدية تجاه أفغانستان، خاصة حركة طالبان الإرهابية.


للمزيد.. مع اقتراب انتخابات البرلمان.. هل تنتصر أفغانستان على داعش والقاعدة؟


على صعيد متصل، كثفت حركة طالبان هجماتها في أنحاء البلاد خلال هذا الشهر، فسيطر مقاتلو الحركة الإرهابية على مدينة غزنة جنوبي العاصمة الأفغانية لفترة، قبل أن تتمكن قوات الأمن من طردهم منها، كما اقتحموا قاعدة عسكرية في شمال أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 17 جنديًّا وإصابة 19 آخرين على الأقل.


ويعرف عن «ميلر» أنه ساهم في تفكيك تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا والعراق، كما أنه خدم في صفوف القوات الأمريكية لمدة 35 عامًا، وقضى معظم فترات خدمته في قيادة العمليات الخاصة، غير أن القوات الأمريكية الموجودة في أفغانستان تواجه بالإضافة إلى حركة طالبان، تنظيم داعش الإرهابي، الذي رسخ وجوده في إقليم ننكرهار على الحدود الشرقية لأفغانستان مع باكستان منذ عام 2015، وأصبح من أخطر الجماعات المتشددة في البلاد.


وقال «ميلر»، خلال مراسم تغيير القيادة بمقر مهمة الدعم الحازم بقيادة حلف شمال الأطلسي اليوم: «كي تكون ناجحًا عليك التعلم باستمرار، والتكيف مع العدو والأجواء... ليس هناك مجال للركون إلى الأمر الواقع، لا يمكن أن نستسلم لمشاعر الرضا عن الذات».


 للمزيد.. «داعش» و«طالبان».. التنافس على لقب «الأقوى» في أفغانستان


وربط مراقبون بين النشاط المكثف لحركة طالبان والاجتماع الدولي حول أفغانستان المزمع عقده بالعاصمة الروسية موسكو الشهر الحالي، وتحاول روسيا لعب دور الوسيط بين الحكومة الأفغانية التي أعلنت عدم مشاركتها في هذا الاجتماع الأسبوع الماضي، وقيادات حركة طالبان، وإذا نجحت في مساعيها سيكون هذا أول اجتماع مباشر بين ممثلي الحكومة وقيادات طالبان التي تأسست كتحالف لجماعات إسلامية ناشطة في أفغانستان عام 1994


ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الأفغان لصناديق الاقتراع أكتوبر المقبل، لاختيار نواب البرلمان، في انتخابات يأمل الكثيرون أن تساعد في إحداث تغيير في المشهد السياسي في البلاد.

شارك