قطر تستغل ظروف غزة الإنسانية لتمرير «صفقة القرن»
الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 08:49 ص
طباعة
حور سامح
اتهم أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، «نيكولاي ملادينوف» المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالشرق الأوسط، بأنه عراب ما يسمى بـ«صفقة القرن» بالتعاون مع قطر.
وقال «مجدلاني»، في تصريحات صحفية: إن «الصفقة تقتضي بالتهدئة بين حماس وإسرائيل، مقابل مشاريع في قطاع غزة»، مشيرًا إلى أن «نيكولاي» يعمل مع قطر فى إقامة جسر بين حماس وإسرائيل لتطبيق المشروع، والطرفان يبحثان مع إسرائيل إقامة مطار وميناء وغيرهما من المشاريع في غزة، وهذا يشكل تجاوزًا من «ملادينوف» للتفويض الممنوح له من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.
وأشار فى حديثه إلى أن « ميلادينوف تجاوز التفويض الممنوح له، حيث إن التدخل في ملف عملية السلام ليس من ضمن عمله؛ لأن عملية السلام تتم بين القيادة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأن القيادة ستبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بأن ميلادينوف تجاوز مهام عمله، وبالتالي فإن القيادة ليست مع التجديد له».
قطر تستغل ظروف غزة
نوايا خبيثة
وتستغل قطر المساعدات الإنسانية لتمرير الصفقة، من خلال البوابة الإنسانية، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون بسبب الحصار الإسرائيلي، حيث قال السفير القطري محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة: «إن حركة حماس لا تريد حربًا مع إسرائيل، وتريد السلام، بالإضافة لتحسين الظروف المعيشية في غزة».
وأشار عددٌ من المحللين السياسيين، إلى أن قطر تنجح في التعامل مع إسرائيل من خلال قدرتها فى التأثير على حركة حماس من خلال المال السياسي الذي تقدمه لقطاع غزة، وهو ما يشير لتوغل قطر فى القطاع عبر مؤسساتها لتمرير الصفقة.
بدوره، هاجم الدكتور عدنان سوالمة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، تصريحات السفير القطري، كونها تحمل رسالة ترغيب بحل اقتصادى داخل إسرائيل، وتهديد فى حال عدم الموافقة من قيام حرب ضروس، ما يثير الشبهات من تهديد قطر للفلسطينيين في حالة عدم قبولهم الصفقة.
وكشفت بعض الصحف الإسرائيلية عن عقد اجتماع سري، الأسبوع الماضي بين «العمادي»، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان؛ لبحث إنشاء ممر مائي بين قطاع غزة وقبرص، بإشراف إسرائيلي.
«سي إن إن»: ترامب يسعى لإنهاء تمويل الأونروا الفلسطينية بالكامل
على صعيد متصل، استنكرت لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية تصريحات «العمادي»، واعتبرته تسويقا لصفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، مضيفة في بيان لها: «على العمادي ومن يسير في الركب الأمريكي، أن يعي جيدًا أن شعبنا الفلسطيني البطل لديه مشروعه الوطني التحرري الذي يسعى من خلاله تحرير الأرض وتطهير المقدسات».
كما انتقدت حركة «فتح» على لسان المتحدث باسمها «أسامة القواسمي»، رعاية النظام القطري لصفقة بين حماس وإسرائيل، تحت «شماعة الأوضاع الإنسانية» في غزة، مؤكدة أن هذا الأمر بات يكشف عن نوايا خطيرة، تكمن في فصل غزة عن التراب الوطني الفلسطيني.
فيما وجه الكثير من القيادات الفلسطينية رسالة إلى «العمادي»، مفادها أن «دماء أبناء الشعب الفلسطيني أغلى من مشاريع قطر».