بعد اشتباكات طرابلس.. سجون ليبيا «مستباحة»

الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 08:50 ص
طباعة بعد اشتباكات طرابلس.. شيماء حفظي
 
نقلت وكالة «فرانس برس»، اليوم الأحد، عن الشرطة الليبية، هروب 400 معتقلٍ من سجن «عين زارة» الموجود بالضاحية الجنوبية للعاصمة طرابلس.

وقالت الوكالة: إن المعتقلين تمكنوا من فتح الأبواب والهروب، في الوقت الذي يشهد فيه القتال بين ميليشيات متنافسة قرب السجن، موضحة أن حراس السجن، لم يتمكنوا من منع السجناء من الفرار خشية تعرضهم لحياتهم.

وأدين معظم المعتقلين في السجن بجرائم مشتركة، أو كانوا مؤيدين للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وأدينوا بالقتل خلال الانتفاضة التي أطاحت بنظامه في عام 2011.

اشتباكات مسلحة

تشهد طرابلس اشتباكات عنيفة بين الجماعات المسلحة المتنازعة في ليبيا لتولي السلطة، وتتركز الاشتباكات في مناطق «عين زارا، وخلة الفرجان، وصلاح الدين، وطريق المطار».

وتدور الاشتباكات بين قوات داخلية الوفاق وعلى رأسها كتيبة «ثوار طرابلس» من جهة، وقوات اللواء السابع من جهة أخرى.

ووفقًا لأرقام وزارة الصحة، لقي 39 شخصًا على الأقل حتفهم، وأصيب نحو 100 منذ اندلاع اشتباكات بينها إطلاق صواريخ بين ميليشيات متنافسة يوم الإثنين الماضي في ضواحي جنوب طرابلس؛ حيث كانت العاصمة الليبية في صدارة معركة النفوذ بين الجماعات المسلحة منذ سقوط القذافي وقتله.

وتوصلت فصائل الصراع الى اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن الهجمات الصاروخية العشوائية خرقت الاتفاق، إذ ضرب أكثر من 15 صاروخًا المدينة يوم الجمعة الماضي، وحتى الساعات الأولى من صباح السبت.

اقتحام السجون

ويأتي هروب السجناء، في الوقت الذي يتردد فيه أنباء عن اقتحام ميليشيات مسلحة للسجن، وهو ما يعيد للأذهان قصص اقتحام سجون في ليبيا خلال السنوات الماضية.

وخلال العام الماضي، تعرض سجن «الهضبة»، الواقع في جنوبي العاصمة طرابلس، إلى عملية اقتحام تبعها تهريب معتقلين، بينهم قيادات بنظام الرئيس السابق معمر القذافي.

وبحسب ما نقلته «فرانس برس»، في مايو 2017، سيطرت جماعة مسلحة على سجن في جنوب طرابلس يُحتجز فيه قيادات من نظام «القذافي»، أبرزهم ابنه «الساعدي»، ومسؤولون سابقون آخرون بينهم «البغدادي المحمودي» آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، و«عبدالله السنوسي» رئيس الاستخبارات السابق، وكلاهما صدر بحقه حكم بالإعدام في 2015.

ونقلت وسائل إعلام محلية، أن حراس السجن اضطروا إلى الانسحاب إثر هجوم شنته «كتيبة ثوار طرابلس» الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبي.

للمزيد.. «إخوان ليبيا» ينفذون تهديدهم بإشعال طرابلس

بعد اشتباكات طرابلس..

وفي سبتمبر 2015، تبنى تنظيم داعش في ليبيا، الهجوم على سجن قوات الردع الخاصة، في قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس، حيث نشر أحد مواقع التنظيم، صورة لأربعة من عناصره، وكتب عليها المجموعة الانغماسية التي اقتحمت مقر قوات الردع داخل مطار معيتيقة وسط مدينة طرابلس.

ووفقًا لوكالة رويترز، اقتحمت المعارضة الليبية المسلحة في أغسطس عام 2011، منطقة أبو سليم وهي منطقة فقيرة بالعاصمة طرابلس ومعقل العقيد معمر القذافي في واحدة من أعنف المعارك في الصراع بين المعارضة والقوات الموالية له، وفتحت أبواب سجن «أبو سليم» حيث كان يحتجز السجناء السياسيون.

شارك