وزير الخارجية الإيراني في دمشق.. ملفات شائكة وزيارة غامضة

الإثنين 03/سبتمبر/2018 - 04:24 م
طباعة وزير الخارجية الإيراني علي رجب
 
وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد إلي دمشق، في زيارة اعتبرها مراقبون أنها تأتي في توقيت مهم للغاية، وبعد أيام من زيارة وزير الدفاع العميد أمير حاتمي لدمشق، على رأس وفد عسكري كبير، التقى خلالها وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب، والرئيس بشار الأسد.

وسيلتقي ظريف خلال هذه الزيارة كلا من نظيره السوري وليد المعلم والرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء عماد خميس، لإجراء محادثات حول آخر التطورات في سوريا والعلاقات الثنائية بين ايران وسوريا، بحسب وسائل إلاعلام إيرانية.

للمزيد وزير الدفاع الإيراني في سوريا.. «الغموض سيد المشهد»



من جانبه كشف «ظريف» جدول الزيارة إلى دمشق مستندا الى تصريحات معلنة أدلى بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في وقت سابق قال فيها إن زيارته لدمشق تهدف الى اجراء محادثات مع المسؤولين السوريين على اعتاب القمة الثلاثية المقررة في طهران لزعماء روسيا وإيران وتركيا، وكذلك عودة اللاجئين، والتصدي للجماعات المتطرفة والإرهابية، بما فيها تحرير الشام (جبهة النصرة) .



الملف الخفي:

وحول توقيت الزيارة يقول المحلل السياسي اللبناني والخبير بالشأن السوري، نضال سعيد السبع، إن توقيت الزيارة مهم للغاية فهو يأتي بعد أيام من زيارة وزير الدفاع الإيراني وفي ظل تحركات إقليمية ودولية حول سوريا.

وأوضح السبع، في تصريح خاص لـ«المرجع» ستشمل أهم ملفين في سوريا الأن ملف التواجد الإيراني والتهديدات الاسرائيلية للامن السوري والقواعد العسكرية الإيرانية.

في سياق متصل، تتعرض القوات الايرانية الى ضربات من قبل قوات الجيش الاسرائيلي ، بما يضعف من قدرات إيران على تهديد امن اسرائيل.

كما تعرضت مؤسسات وقواعد عسكرية سورية لضربات من قبل اسرائيل كان أخرها استهداف مطار المزة العسكري بالعاصمة السورية دمشق، مساء السبت 1 سبتمبر الجاري.

وقال السبع إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافرف خلال زيارته تل ابيب ولقائه المسؤولين في اسرائيل، بحث ابعاد القوات الايرانية، نحو 85 كيلو مترا عن حدود اسرائيل، وليس ابعاد ايران بشكل كامل من سوريا كما كانت ترغب اسرائيل وهو ما يرجعه السبع لاستعدادات موسكو لمعركة إدلب ، والقوات الإيرانية ستعلب دورا مهما في حالة قرار هذه المعركة.

اما عن التواجد الإيراني في سوريا، فهو واقع منذ سنوات طويل وقبل اندلاع الأزمة في 2011، ويتمتع الوجود لعسكري الإيراني باتفاقيات بين البلدين، لافتا إلى أن الوجود الإيراني في شكل مستشارين عسكريين يلبعون دورا كبيرا في ساحات المعارك السورية.

للمزيد إخراج إيران من سوريا.. صفقة أمريكية برعاية روسية



معركة إدلب

والملف الثاني من وجهة نظر «السبع» الذي سيكون على طاولة النقاشات بين الوزير الإيراني والمسؤولين السوريين، هو معركة إدلب، قائلا «معركة إدلب» ستكون حاضرة بقوة في ظل الترتيبات العسكرية الان وإنهاء الجيش السوري وحلفائه الاستعدادت لشن هجوم عسكري لتحرير إدلب من الجماعات الإرهابية مع تخلي تركيا عن جبهة النصرة وتحرير الشام باعلانها تنظيما إرهابيا.

وأكد ان هناك مفاوضات واسعة بين روسيا وإيران وتركيا بشأن معركة إدلب، وهو الذي سيكون واضحا بعد قمة «تبريز» التي تجمع الرئيس فلاديمير بوتين، والرئيس الايراني حسن روحاني، والتركي رجب طيب أردوغان، فالجانب التركي سلم الملف السوري إلى روسيا، بعد إعلان أنقرة تصنيف النصرة جماعة إرهابية أصثبح واضحا أن الروس هم من يفاوضون الفصائل المسلحة في إدلب حول "الاستسلام أو الحرب"، وبات «النصرة» هدف متفق عليه في سوريا.



للمزيد معركة إدلب السورية.. مسمار في حلق أنقرة



ويواصل الجيش السوري إرسال تعزيزات عسكرية نحو محافظة إدلب، استعدادا لهجوم بات وشيكا لتحرير المحافظة من الفصائل المسلحة والجماعات الإرهابية، في مقدمتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

شارك