«ترامب» يأمر باغتيال بشار الأسد وقطع العلاقات الاقتصادية مع كوريا الجنوبية
الخميس 06/سبتمبر/2018 - 11:28 ص
طباعة
باريس خاص/ المرجع
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» العديد من المفاجآت والأسرار، عندما قامت مؤخرًا بنشر أفضل مقتطفات من كتاب «الخوف» الذي يصدر قريبًا للمؤلف «بوب وودوارد»، والذي كشف تفاصيل فضحية «ووتر جيت»؛ حيث كشف الكتاب أن البيت الأبيض يقترب من مرحلة الانهيار؛ بسبب تصرفات ترامب وسياساته، كما نقل الكتاب بعض العبارات التي ردَّدَها المقربون من الرئيس الأمريكي، وأنه لا يعلم أي شيء عن السياسات العالمية.
و«الخوف» كتاب جديد يفضح الأوامر التي أعطاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، كما كشفت بعض فصول الكتاب كيف تعامل مساعدو الرئيس المقربون منه لإثنائه عن هذه الفكرة؛ خوفًا من وقوع مشكلات وأزمات دبلوماسية كبيرة؛ حيث وصف «وودوارد» ما قام به هؤلاء المستشارون بالانقلاب الإداري داخل البيت الأبيض على العديد من قرارات ترامب، والتي يمكن أن تتسبب في نتائج كارثية.
فعلى سبيل المثال ما قام به جاري كوهين، الذي يُعتبر من أقرب المستشارين الاقتصاديين لترامب، حينما كتب خطابًا حذّر فيه ترامب من قرار كان سيتخذه بإنهاء التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، كما حذّره كوهين من مخاطر تهديداته المستمرة من الانسحاب من اتفاق المنطقة الحرة للتجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والميكسيك.
ونشرت الصحيفة بعض الصفحات من الكتاب، والتي سلطت الضوء على كواليس وتفاصيل الفترة التي أصدر فيها ترامب تعليماته باغتيال بشار الأسد؛ حيث كشف الكتاب أنه بعد الادعاءات التي انتشرت حول استخدام بشار للسلاح الكيمائي في أبريل 2017 في خان شيخون، والذي قضى على 87 شخصًا من بينهم 30 طفلًا، طلب ترامب من وزير دفاعه جيمس ماتيس أن يغتال من أسماه بالديكتاتور.
ونقل الكتاب ما قاله ترامب «دعونا نقلته! فلنذهب للداخل ونقضي عليه» وحكى وودوارد أن وزير الدفاع رد على ترامب قائلا: «سأقوم بتولي هذه المهمة»، وبعد انتهاء المكالمة مع ترامب قال لمساعديه «لن نقدم على أي خطوة من ذلك، علينا أن نحسب كل خطواتنا» ليكون ذلك بمثابة ارتداد على قرارات وأوامر ترامب التي تحمل أضرارًا كبيرة بالأمن القومي الأمريكي.
وكشف وودوارد في كتابه أنه بعد ذلك قام ترامب بإعطاء أوامره في 6 أبريل بشنِّ هجوم على القاعدة السورية في حمص، وتم إطلاق حوالي 59 صاروخًا توما هوك عليها من قبل حاملة الطائرات الأمريكية المتمركزة في البحر المتوسط، وكان ذلك بمثابة الرد الأكثر منطقية.
ترامب في عيون مستشاريه
في كتاب وودوارد، يتم وصف البيت الأبيض بأنه تحول إلى بيت للمجانين؛ حيث نقل بعض العبارات التي ردَّدها جون كيلي الضابط السابق في الجيش الأمريكي، والذي يعمل كبير موظفي البيت الأبيض، والتي قال فيها: "إنه أحمق! من غير المجدي تمامًا أن تحاول أن تقنعه بأي شيء أيًّا كان.. إنه خارج السيطرة تمامًا! نحن نعمل لدى المجانين، ولا أعلم ما دور كل منا في هذه الوظيفة! إنها أسوأ وظيفة عملت فيها طوال حياتي".
ذكاء متواضع
وحكى كتاب الخوف عن عدم قدرة ترامب على التنبؤ، وعدم فهمه للسياسة العالمية جعل الموظفين بالبيت الأبيض ومستشاريه يشعرون بالإحباط والأسى؛ ما تسبب في «انهيار عصبي» في البيت الأبيض، ووصف كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي للرئيس باعتباره «غير متزن عقليًّا».
كما كشف الكتاب بعض العبارات التي رددها وزير الدفاع ماتيس لبعض المقربين منه، والتي أكد فيها أن ترامب شخص غير متوازن، وذكاءه في نفس درجة ذكاء طالب في التعليم الأساسي، وفضح الكتاب تفاصيل التحقيق الذي أجراه المحقق المستقل روبيرت مولر عن الأخبار التي تم تداولها عن وجود علاقة بين أعضاء في الحملة الانتخابية لترامب وروسيا، وحكى الكتاب المحاولات التي قام بها فريق المحامين الخاص بترامب لتحضيره لمواجهته أمام المحقق مولر، إلا أنهم فشلوا في تحضير ترامب لهذه المواجهة، وقام جون دود رئيس فريق المحامين عن ترامب بالتأكيد لمولر أن ترامب لن يتكلم أمامه عن أي شيء، وكشف وودوارد في الكتاب أن رئيس فريق المحامين حذّر ترامب من الحديث تمامًا أمام المحقق مولر؛ لكي لا يخطئ ويدخل في أزمة تنتهي بالسجن.
وانتقد البيت الأبيض صحة كتاب مرتقب يرسم صورة واقعية عن كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونضالهم المحموم؛ للتخفيف من قرارات السياسة المتطرفة أو منع تنفيذ الأوامر المتهورة.
للمزيد:
لوموند: البيت الأبيض يحصن رئيس «ناشيونال إنكوايرر» لامتلاكه أدلة تدين ترامب
و«الخوف» كتاب جديد يفضح الأوامر التي أعطاها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، كما كشفت بعض فصول الكتاب كيف تعامل مساعدو الرئيس المقربون منه لإثنائه عن هذه الفكرة؛ خوفًا من وقوع مشكلات وأزمات دبلوماسية كبيرة؛ حيث وصف «وودوارد» ما قام به هؤلاء المستشارون بالانقلاب الإداري داخل البيت الأبيض على العديد من قرارات ترامب، والتي يمكن أن تتسبب في نتائج كارثية.
فعلى سبيل المثال ما قام به جاري كوهين، الذي يُعتبر من أقرب المستشارين الاقتصاديين لترامب، حينما كتب خطابًا حذّر فيه ترامب من قرار كان سيتخذه بإنهاء التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية، كما حذّره كوهين من مخاطر تهديداته المستمرة من الانسحاب من اتفاق المنطقة الحرة للتجارة بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والميكسيك.
ونشرت الصحيفة بعض الصفحات من الكتاب، والتي سلطت الضوء على كواليس وتفاصيل الفترة التي أصدر فيها ترامب تعليماته باغتيال بشار الأسد؛ حيث كشف الكتاب أنه بعد الادعاءات التي انتشرت حول استخدام بشار للسلاح الكيمائي في أبريل 2017 في خان شيخون، والذي قضى على 87 شخصًا من بينهم 30 طفلًا، طلب ترامب من وزير دفاعه جيمس ماتيس أن يغتال من أسماه بالديكتاتور.
ونقل الكتاب ما قاله ترامب «دعونا نقلته! فلنذهب للداخل ونقضي عليه» وحكى وودوارد أن وزير الدفاع رد على ترامب قائلا: «سأقوم بتولي هذه المهمة»، وبعد انتهاء المكالمة مع ترامب قال لمساعديه «لن نقدم على أي خطوة من ذلك، علينا أن نحسب كل خطواتنا» ليكون ذلك بمثابة ارتداد على قرارات وأوامر ترامب التي تحمل أضرارًا كبيرة بالأمن القومي الأمريكي.
وكشف وودوارد في كتابه أنه بعد ذلك قام ترامب بإعطاء أوامره في 6 أبريل بشنِّ هجوم على القاعدة السورية في حمص، وتم إطلاق حوالي 59 صاروخًا توما هوك عليها من قبل حاملة الطائرات الأمريكية المتمركزة في البحر المتوسط، وكان ذلك بمثابة الرد الأكثر منطقية.
ترامب في عيون مستشاريه
في كتاب وودوارد، يتم وصف البيت الأبيض بأنه تحول إلى بيت للمجانين؛ حيث نقل بعض العبارات التي ردَّدها جون كيلي الضابط السابق في الجيش الأمريكي، والذي يعمل كبير موظفي البيت الأبيض، والتي قال فيها: "إنه أحمق! من غير المجدي تمامًا أن تحاول أن تقنعه بأي شيء أيًّا كان.. إنه خارج السيطرة تمامًا! نحن نعمل لدى المجانين، ولا أعلم ما دور كل منا في هذه الوظيفة! إنها أسوأ وظيفة عملت فيها طوال حياتي".
ذكاء متواضع
وحكى كتاب الخوف عن عدم قدرة ترامب على التنبؤ، وعدم فهمه للسياسة العالمية جعل الموظفين بالبيت الأبيض ومستشاريه يشعرون بالإحباط والأسى؛ ما تسبب في «انهيار عصبي» في البيت الأبيض، ووصف كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي للرئيس باعتباره «غير متزن عقليًّا».
كما كشف الكتاب بعض العبارات التي رددها وزير الدفاع ماتيس لبعض المقربين منه، والتي أكد فيها أن ترامب شخص غير متوازن، وذكاءه في نفس درجة ذكاء طالب في التعليم الأساسي، وفضح الكتاب تفاصيل التحقيق الذي أجراه المحقق المستقل روبيرت مولر عن الأخبار التي تم تداولها عن وجود علاقة بين أعضاء في الحملة الانتخابية لترامب وروسيا، وحكى الكتاب المحاولات التي قام بها فريق المحامين الخاص بترامب لتحضيره لمواجهته أمام المحقق مولر، إلا أنهم فشلوا في تحضير ترامب لهذه المواجهة، وقام جون دود رئيس فريق المحامين عن ترامب بالتأكيد لمولر أن ترامب لن يتكلم أمامه عن أي شيء، وكشف وودوارد في الكتاب أن رئيس فريق المحامين حذّر ترامب من الحديث تمامًا أمام المحقق مولر؛ لكي لا يخطئ ويدخل في أزمة تنتهي بالسجن.
وانتقد البيت الأبيض صحة كتاب مرتقب يرسم صورة واقعية عن كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونضالهم المحموم؛ للتخفيف من قرارات السياسة المتطرفة أو منع تنفيذ الأوامر المتهورة.
للمزيد:
لوموند: البيت الأبيض يحصن رئيس «ناشيونال إنكوايرر» لامتلاكه أدلة تدين ترامب