«هيا نلعب إرهاب».. لوحة بهولندا تذبح الجمهور بسكين «سياف داعش»
السبت 15/سبتمبر/2018 - 04:16 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
أثارت إحدى اللوحات الفنية التي عُرضت بالأمس في مهرجان الفن والموسيقي «جوجوب» (GOGBOT) بهولندا، غضبًا عارمًا في الأوساط الغربية؛ لكونها تتيح للجمهور التقاط صورة مع «سياف داعش» المعروف إعلاميًّا باسم «الجهادي جون»، إضافة إلى التشبه بضحاياه.
اللوحة التي أُطلق عليها اسم «Phantom Pain» تم تصميمها بتركيبة جرافيك خاصة، جعلتها تحتوي على صورة بالحجم الطبيعي للقاتل «جون»، مرسومة على لوحة خشبية، وبجواره دائرة مفرغة يضع بها زوار المهرجان رقابهم في انتظار نصل سكين الداعشي، ثم يلتقطون الصور كضحايا للإرهابي.
وتسبب هذا العمل الفني في احتدام الجدل بهولندا؛ حيث دعا أحد أعضاء «الحزب الديمقراطي» بمنطقة «أنسخديه» (Enschede) التي أقيم بها المهرجان إلى إزالة تلك اللوحة على وجه السرعة، فهي تُمثل إعادة تذكير بالإرهاب والمعاناة الإنسانية، وبالأخص للمهاجرين الذين فروا من هذا الجحيم.
فيما دافعت المصممة البالغة من العمر 22 عامًا «آن بوثمر»، عن عملها الفني، مشيرةً إلى أن اللوحة تهدف إلى إعطاء الأوروبيين رشفة من التأثيرات السلبية التي خلفها التنظيم المتطرف، وبالأخص قائد مجموعة «البيتلز»، الذي قُتل في سوريا في 12 نوفمبر عام 2015 عن طريق طائرة أمريكية بدون طيار، بينما يقبع باقي عناصر المجموعة البريطانية «ألكسندا كوتي، وشافعي الشيخ» بمعتقل «جوانتاناموا» الشهير.
للمزيد.. «البيتلز» الداعشية.. إشكالية قيم الأمن القومي في بريطانيا
ويعد «محمد إموازي» المعروف بـ«الجهادي جون» قائد مجموعة البيتلز، بطل العمل الفني لمهرجان هولندا، وكان هو المسؤول الأول عن المجموعة التي عملت على خطف وذبح الأجانب في أثناء سيطرة «داعش» على الأراضي السورية، وكان أبرز ضحاياها الصحفي الأمريكي «جيمس فولي»، الذي ذبح بسكين «جون» في أغسطس 2014، إضافة إلى موظفي قطاع الإغاثة البريطانية «ألان هينينج، وديفيد هاينز»، وغيرهم من الضحايا.
للمزيد.. عناصر من «البيتلز» الداعشية: سَيَّاف التنظيم صديقنا المقرب
يشار إلى أن مهرجان «GOGBOT» يتم تنظيمه بشكل سنوي في «أنسخديه» بهولندا، كما أنه يضم مجموعة من الفنانين المحليين الذين يقدمون عددًا من الأعمال تتنوع ما بين مجالات الفن والموسيقى والتكنولوجيا، ويكلف حضوره ما بين 6 و11.50 جنيه إسترليني.