سخطٌ على «أردوغان».. سلفي ينعته بـ«الكافر» وناشط سوري يكشف السبب
الأحد 16/سبتمبر/2018 - 09:24 ص
طباعة
أحمد لملوم
انتقد مُنظِّرُ تيار السلفيَّة الجهاديَّة، أبومحمد المقدسي، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادًا حادًّا وصل لنعته بـ«الكافر»، وأنه «ليس من الإسلام في شيء»، في كلمة مكتوبة له بعنوان «التبصر بأردوغان بعد فوات الأوان» نشرتها مؤخرًا حسابات تيارات «جهادية» على تطبيق المحادثة المشفر «تيليجرام».
وشملت الكلمةُ رسالةً تحذيريةً للفصائل المسلحة في سوريا، من الانخداع بتلاوة أردوغان لآيات من القرآن في مناسبات، أو الاغترار بما يرّوج له المنبهرون به من دعوى خروجه عن إملاءات الغرب وسيادتهم، قائلا: «إنه وجيشه وقواعده مازالوا ضمن منظومة الأعداء والناتو».
وأضاف المقدسي أن «هيئة تحرير الشام»، التي أصدر أردوغان مرسومًا رئاسيًَّا أواخر الشهر الماضي بتصنيفها منظمة إرهابية، «لا حاجة لها لصدمات وخيبة أمل بأردوغان ووعوده لكي تظهر حقيقة أنه علماني يعارض ويهين التوحيد، ولن ينصر الجهاهديين، ولن يسعى لتحكيم الشريعة».
للمزيد: لافروف: على سوريا قتل جميع الإرهابيين في إدلب
ويقول منصور الأتاسي، الناشط السياسي السوري، في تصريحات لـ«المرجع»: إن هذا الغضب العارم على «أردوغان» يعود إلى مشاركته في اجتماع عُقِدَ في العاصمة الإيرانية، طهران، الأسبوع الماضي شاركت فيه كلٌ من روسيا وتركيا وإيران؛ لمناقشة الوضع في سوريا، إضافة إلى الاستعدادات التي تُجرِيها الحكومة السوريَّة لشنِّ هجومٍ عسكري في شمال غرب سوريا.
ويضيف الأتاسي: «الجماعات المسلحة المرتبطة بتيار السلفية الجهادية تشعر بالخيانة من قبل أردوغان، بعد ما كانت تركيا تقدم لهم دعمًا، وإن كان بشكل غير مباشر، فاستقبلت وضع هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب في تركيا كمؤشر لهذا الأمر».
وكان المقدسي قد هاجم أردوغان سابقًا، ووصفه بأنه «رجل علماني، وإن خالف العلمانيين الأتاتوركيين، فإنما خالفهم في تفسير العلمانية فقط»، ويعتبرها أنها تتمثل في فصل الدين عن الدولة، «وهذا تفسير باطل لا يخرج عن إطار العلمانية المكفرة».
للمزيد: محللون: «العمليات الإرهابية» محاولة لإعادة نشر الفوضى في سوريا
وتتلاقى كلمة المقدسي مع منظري السلفية الجهادية ورموزها، على تكفير الرئيس التركي والتشكيك في مواقفه ووعوده بشأن الثورة السورية، فقد وصفه أبوقتادة، أحد أشهر منظري تيار السلفيَّة الجهاديَّة، بأنه «ليس من الإسلام في شيء»، لأن «منهج أردوغان يميل اليوم وغدًا وبعد ألف سنة إلى الدولة العلمانية، وهذا ما يؤمن به».