حفيد «البنّا» يواجه ضحيته الثلاثاء بفرنسا.. وسويسرا تفتح تحقيقًا جديدًا ضده
الإثنين 17/سبتمبر/2018 - 08:22 ص
طباعة
المرجع / باريس
يواجه طارق رمضان، حفيد حسن البنّا مؤسس جماعة الإخوان، الموقوف منذ سبعة أشهر في فرنسا على ذمة تهم بالاغتصاب ينفيها، -للمرة الثانية- الثلاثاء المقبل، شكوى بحقه من ثاني امرأة يغتصبها.
ويأمل «رمضان»، أن يتم إطلاق سراحه بعد تلك المقابلة أمام القضاء الفرنسي، فيما كشفت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، نقلًا عن مصادر خاصة، أن القضاء السويسري سيتمسك بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي الموجهة ضد «رمضان»، وسيفتح ضده تحقيقًا قضائيًّا جديدًا.
يشار إلى أن «رمضان» موقوف منذ الثاني من فبراير الماضي، بتهمة اغتصاب «هندة عياري» وامرأة أخرى، ذكرت وسائل الإعلام أنها تدعى «كريستيل».
حفيد مؤسس «الإخوان»، 56 عامًا، مصاب بمرض «التصلب اللويحي»، ما استدعى نقله إلى مستشفى سجن «فرين» جنوبي باريس، وكان من المقرر أن يواجه «كريستيل» في 18 يوليو في مكتب القضاة، لكن الموعد أرجئ بسبب الوضع الصحي للشاكية، الأمر الذي أكده فحص طبي طالب به الدفاع.
وقال محامي الشاكية، «إريك موران»: إن التحدي بالنسبة إلى «رمضان» كان أكبر في المواجهة الأولى (في الأول من فبراير)؛ لأنه كان يجهل الملف تمامًا، ولم يتمكن من ملاءمة دفاعه مع الوقائع.
وأضاف أن «موكلتي تصر على موقفها، خصوصًا أنها اتهمت كذبًا بأنها أرجأت مواجهة يوليو من دون أي سبب منطقي»، واكتفى المتهم الموقوف بالإقرار بأنه مارس «لعبة إغواء» في مراسلاته مع الشاكية التي كانت معجبة به، وأعلن أنه التقاها لما بين عشرين وثلاثين دقيقة في بهو الفندق في العاشر من أكتوبر 2009، في حين تؤكد أنها تعرضت لاغتصاب عنيف في التاسع من أكتوبر، ثم تُركت مصدومة في غرفة «رمضان».
ويؤكد الدفاع أيضًا مستندًا إلى صور وشهادات جرى التشكيك فيها، أن «كريستيل» كانت موجودة خلال المحاضرة التي ألقاها «رمضان»، في المساء نفسه الذي حصلت فيه الوقائع.
وخلال المواجهة الأولى، وصفت «كريستيل» للمحققين «ندبة» على فخذ «رمضان»، والتي شكلت قرينة رئيسية في قرار توقيفه، فيما أوضح الدفاع أنه جرى كشف وجود هذه القرينة بفضل «تواطؤ» بين الشاكيات وعشيقات سابقات لحفيد «البنّا».
ويدفع رمضان ببراءته، وأقر للمرة الأولى في يونيو بأنه أقام علاقات عدة «طوعية» خارج إطار الزواج، خصوصًا مع شاكية ثالثة، ظهرت في مارس وتحدثت عن تعرضها للاغتصاب 9 مرات في فرنسا ولندن وبروكسل بين 2013 و2014.
لكن «رمضان» لم يستجوب حتى الآن في هذا الملف، ولم يوجّه إليه اتهام بعد، ولا يزال يعتبر شاهدًا، وكان محاميه «إيمانويل مارسينيي» تقدم نهاية يوليو الماضي، بطلب لعدم الأخذ بشهادتي عشيقتين سابقتين له -لم تُكشف هويتهما-، أدلتا بهما خلال التحقيق الأولي بطلب من محامي «كريستيل».
وفي 19 يوليو، حصلت المواجهة الأولى بين «رمضان»، و«هندة عياري» التي تقدمت بشكواها في الخريف الماضي، فيما شكل منطلقًا للقضية، لكن إفادة «عياري»، السلفية السابقة التي باتت ناشطة علمانية، خسرت شيئًا من مصداقيتها؛ بسبب التباين في تحديد مكان وزمان الوقائع التي سردتها.
وفي اليوم التالي، لم يتجاوب القضاة مع طلب الدفاع عن «رمضان» بالتراجع عن الاتهامات الموجهة إليه في ضوء «التناقض» في إفادات الشاكيات، واعتبروا أن هذا الأمر «سابق لآوانه».
وكان حفيد مؤسس الإخوان، قدم طلبًا ثانيًّا للإفراج عنه على أن يخضع لمراقبة قضائية مع تسليم جواز سفره السويسري ودفع كفالة بقيمة 300 ألف يورو، لكن القضاء رفضه أيضًا بداية أغسطس.
وعزا القضاة رفضهم إلى «خطر تعرض الشاكيات لضغوط»، وإرجاء المواجهة مع «كريستيل»، وفق القرار الذي أطلعت عليه «فرانس برس»، فيما يعتزم الدفاع عن رمضان أن يقدم الثلاثاء، بعد المواجهة، طلبًا ثالثًا للإفراج عنه.
وفي سويسرا، قدمت امرأة رابعة شكوى استدعت البدء بآلية قضائية مماثلة تمهد لطلب تعاون بين البلدين.