«الكونجرس» يرصد أنشطة إيران «الخبيثة» بالشرق الأوسط

الخميس 20/سبتمبر/2018 - 06:17 م
طباعة «الكونجرس» يرصد أنشطة شيماء حفظي
 
خطوة جديدة تضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى ملف «إيران والإرهاب»؛ ليضيف تقرير جديد صادر عن الكونجرس الأمريكي وصفًا جديدًا لطهران بأنها «رائدة» في دعم الإرهاب.



ووصف تقرير أمريكي صادر عن وحدة أبحاث الكونجرس الأمريكي بعنوان «سياسات إيران الخارجية والدفاع» إيران، بأنها الدولة «الرائدة» و«الأكثر نشاطًا» للإرهاب في العالم، مشيرًا إلى أن هذا ما تؤكد عليه تقارير سنوية لوزارة الخارجية عن الإرهاب الدولي منذ أوائل التسعينيات.


وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي «جون بولتن»، وصف النظام الإيراني، بأنه «المصرف المركزي للإرهاب العالمي منذ 1979»، وذلك في تصريحات له نهاية الشهر الماضي.


ويقول التقرير الصادر في 11 سبتمبر الحالي، ونُشر الأربعاء 19 سبتمبر، إن إيران تقدم التدريب والدعم المادي والعسكري للفصائل المسلحة التي تنفذ أعمالًا إرهابية، من بينها تلك الفصائل المسلحة التابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، والتي تربطها تحالفات مع النظام الإيراني، إضافة إلى دعم إيران لميليشيات حزب الله اللبناني، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والميليشيات الشيعية العراقية، والجماعات المسلحة البحرينية.


للمزيد.. «سرايا الأشتر».. ذراع إيران «القذرة» لتخريب البحرين

وأضاف التقرير أن حلفاء إيران نفذوا أعمالًا إرهابية دولية، وأنها تعارض الدول ذات الحكم الإسلامي السني، واصفًا إيران والجماعات التي تدعهما، بأنهم مسؤولون عن إثارة العنف في «أفغانستان والبحرين والعراق ولبنان واليمن»، بعد ما اكتسبت تلك الجماعات جرأة من الحرب في سوريا، وخبرة كبيرة تحاول الاستفادة منها في مكان آخر.


ووفقًا للتقرير، فإن حزب الله يُعدّ أكثر الجماعات المسلحة التي تدعهما إيران، وأن جماعة «حزب الله» تتبع التعليمات الدينية للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية «علي خامنئي».


دعم حزب الله

أصبح حزب الله قوة رئيسية في السياسة اللبنانية، في الوقت الذي يتلقى الحزب ومليشياته دعمًا من إيران، كما أنه يلعب دورًا رئيسيًّا في عملية اتخاذ القرار والانتخابات في لبنان، إضافة إلى وجود قوى من حزب الله خارج لبنان تدعم الأسد في سوريا.


للمزيد.. إيران.. لاعب «إرهابي» على الساحة السورية


وبحسب تقرير صادر في 2016، تخصص إيران الجزء الأساسي من تمويلها لصالح حزب الله، وأنها تدرب الآلاف من مقاتليه في معسكرات بطهران، ويبلغ الدعم المالي نحو 700 مليون دولار سنويًّا.


للمزيد.. «حزب الله».. الأفعى الإيرانية في الوطن العربي

وأشار التقرير إلى دعم إيران للحوثيين في اليمن، من خلال التدريب أو التمويل، بما يقلص ويواجه جهود السيطرة على الوضع في اليمن.


وفي تصريحات له الأربعاء 19 سبتمبر، قال المبعوث الخاص لشؤون إيران في الخارجية الأمريكية «برايان هوك»: إن هناك تأكيدًا على دعم إيران للحوثيين، حيث إن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات المتمردة من اليمن على مطار الرياض بالسعودية في نوفمبر 2017، كان إيراني الصنع.


ووصف «هوك»، في جلسة بخصوص الملف النووي الإيراني بمركز أبحاث «هدسون» في العاصمة واشنطن، إيران، بأنها تحول الشرق الأوسط إلى حالة تُشبه لبنان، حيث تستولى ميليشيات حزب الله الموالية لطهران على القرار السياسي والعسكري.


وأضاف «هوك»: «لدى إيران أكبر برنامج صواريخ في الشرق الأوسط، وهي تساعد حزب الله على تصنيع الصواريخ»، معتبرًا أن «البرنامج الصاروخي الإيراني يمثل تهديدًا لأمريكا وحلفائها».


للمزيد.. تقرير أممي جديد يُثبت تورط إيران في دعم الحوثيين

وأشارت تقارير أمريكية إلى أن إيران تموّل أيضًا حركة حماس الفلسطينية بالأموال، والأسلحة، إضافة إلى التدريبات، وبلغت قيمة هذه التمويلات أكثر من 300 مليون دولار سنويًّا، تتضمن الدعم المادي والعسكري.


ويقول التقرير إن «حماس» تستخدم الصواريخ والأسلحة الإيرانية في ضرب إسرائيل منذ 2008، وآخرها كان في 2014، لكن تجارة الصواريخ مع إيران أصبحت تأخذ مساحة أقل في صيف 2018.


وبحسب التقرير، أشارت إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، إلى ما أسماه «الأنشطة الخبيثة الإقليمية للنظام الإيراني»، حيث تكررت اختبارات الصواريخ البالستية لتؤكد أن «الأعمال الاستفزازية الإيرانية تهدد الولايات المتحدة، ومنطقة الشرق الأوسط، وأن خطة العمل المشتركة فشلت في التصدي لسلوك إيران غير المقبول».


وأشار التقرير إلى جوانب إضافية من استراتيجية الإدارة الأمريكية لمكافحة الأنشطة الإيرانية الخبيثة، والتي تشمل العمل مع الحكومات الشريكة والفصائل في المنطقة.


للمزيد.. إيران تلعب بورقة «الحوثيين» لتعزيز نفوذها الإقليمي


كما استعرض التقرير، الأيديولوجيا التي تتبعها إيران مع عدد من الدول وعلى رأسها «الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية».


يُذكر أن «واشنطن» قالت في تقريرها السنوي عن الإرهاب، في يوليو 2017: إن إيران «أكبر دولة داعمة للإرهاب» خاصة تنظيم «داعش»، الذي يُمثل التهديد الأكبر للأمن الدولي.

شارك