خبير: روسيا وتركيا اقتسمتا إدلب بهدف توزيع غنائم الحرب
الخميس 20/سبتمبر/2018 - 06:20 م
طباعة
عبدالرحمن صقر_هناء قنديل
يبدو أن الأزمة السورية، لن تراوح مكانها عما قريب، في ظل تعنت الأطراف الفاعلة على الأرض، خاصة تركيا التي يسعى رئيسها رجب طيب أردوغان إلى تأمين مصالحه، ولو على حساب الأبرياء في إدلب.
ويرى مراقبون، أن التعنت التركي تجاه أي حل ينقذ الأبرياء في إدلب، يقود سوريا إلى معركة صفرية، تهدد بحصد المزيد من الأرواح، وسط تحركات تشير إلى عدم وجود رغبة حقيقية في إنقاذ الشعب السوري من ويلات تلك الحرب المستعرة منذ سبع سنوات.
ويقول محسن عثمان، الخبير المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن المباحثات الجارية بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب أردوغان، بشأن إدلب، تؤكد أن الطرفين يسعيان لتأمين مصالح كل منهما، عقب فشل قمة طهران بسبب تعنت الموقف التركي.
وتابع «عثمان» في تصريح لـ«المرجع»، أن المباحثات بين الجانبين، الأكثر تأثيرًا في ما يجري بسوريا، انتهت إلى إقامة منطقة عازلة، مع خط التماس الذي يفصل المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري، والأخرى الخاضعة للجماعات المسلحة، مع تشكيل دوريات مشتركة روسية تركية، لحفظ الأمن والاستقرار في هذه المنطقة.
وكشف «عثمان»، أن الأوضاع على الأرض في إدلب، تؤكد انقسام المدينة إلى جزءين أحدهما خاضع للسيطرة التركية، والآخر تحت سيطرة النظام السوري والقوات الروسية، متوقعًا أن تكون المنطقة العازلة سوف تفصل بين جنوب وشمال إدلب.
وأضاف عثمان: «ما فعلته تركيا في عفرين السورية، سيطبق على الجزء التابع لتركيا من إدلب، حيث يستعد أردوغان لتعيين والٍ تركي على شمال إدلب، وتسيير قوة أمنية تمهيدًا لضمها إلى تركيا، على أن يتبقى الجنوب متنازعًا عليه بين النظام السوري والجماعات المسلحة، فيما تقيم روسيا قاعدة عسكرية جديدة، لتأمين مصالحها».
وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أن من ضمن الخطط المستقبلية لإدلب، تصفية الجماعات الإرهابية بها، وإنشاء منطقة حرة ثلاثية، تستفيد منها روسيا، وتركيا، بمشاركة سورية، مضيفًا: «هذا السيناريو يحقق مكاسب ضخمة لنظام أردوغان، الذي يتمدد بشكل كبير تجاريًّا وعسكريًّا، على حساب مصالح الشعب السوري».