مركز برلين للتصوف.. الألمان في حضرة النقشبندية (صور)
الجمعة 21/سبتمبر/2018 - 02:20 م
طباعة
نهلة عبدالمنعم
في أحد شوارع حي «شونبيرغ» في وسط العاصمة الألمانية العريقة، يقف مبنى مركز برلين للتصوف « ottoman Sufi center berlin» شامخًا كتجسيد حي للاحتضان الأوروبي الحضاري للتراث الشرقي للتصوف.
بداخل المركز، تعقد دوريًا حلقات الذكر الصوفي والأمسيات الثقافية والعروض المسرحية، كما تلقى أبيات منتقاة من أشعار جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي وغيرهما ممن يتوق إليهم مريدو الصوفية في القارة العجوز.
كما يُمثل المركز الحضرة الرسمية لمتصوفي الطريقة «النقشبندية» ليس على مستوى المجتمع الألماني فقط بل لكل محبيها في أوروبا، والنقشبندية هي نهج صوفي واسع الانتشار عالميًا حتى أن مراكز التصوف في ألمانيا أغلبها تعتمدها، وتنتسب الطريقة إلى محمد بهاء الدين نقشبند الأوزباكستاني المولود عام 1317.
ورغم عدم وضوح التاريخ المحدد الذي تأسس فيه المركز، فإن جدرانه تحمل العرفان والمرجعية إلى الشيخ ناظم عزالدين حقاني والذي يعدونه الأب الروحي للمركز، فـ«حقاني» قطب من أقطاب الصوفية النقشبندية ولد عام 1922م في منطقة لارنكا بقبرص، ووافته المنية في عام 2014 عن عمر يناهز الـ92 عامًا.
مركز برلين للتصوف..
ويشتهر المركز الصوفي في برلين بالبرنامج الروحي الذي يعده بشكل دوري ليحدد الأنشطة اليومية ويهيئ الأجواء الليلية لرواده، فبداخل أحد مطاعمه يمكن للمريد احتساء الشاي وحضور ندوة تثقيفية للمحادثة حول النقشبندية، والاشتراك متاح في حلقة للتأمل الصوفي أو اتمايل على أناشيد تمنح مستمعيها سلامًا داخليًا، وتصفه واحدة من رواد المركز بأنه ملهى ليلي حلال.
ولا تقتصر أنشطة «Ottoman Sufi Center» على البرامج الروحية التي تنظم داخليًا بل تتجاوزها إلى زيارات رسمية ينظمها القائمون على المركز إلى البلدان المتعددة بالإضافة إلى ضيافة الملوك والأسر الحاكمة في عدد من المناطق.
ولا يخفى تأثر المركز بالصوفية العثمانية وتقاليدها، حيث عرف عن سلاطين الدولة العثمانية انصهارهم الجلي مع روحانيات الصوفية، علاوة على إيمانهم الشديد بكرامات المشايخ والدراويش، وهو ما أكدته الباحثة بديعة محمد عبدالعال في كتابها «النقشبندية.. نشأتها وتطورها لدى الترك».
وتعتمد أنشطة المركز على الدعم والتمويل من خلال التبرعات التي تجمع في حساب خاص للجمعية العثمانية، التابع لها المركز والتي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، والجمعية تعنى فقط بأعمال وأنشطة التصوف.
يذكر أن جيرد ريبلير Gerd Rebler» » يتولى رئاسة مركز برلين، أما نائب مجلس الإدارة فهو أيبرك «Ayberk Gökcimen» أحد أقطاب الصوفية في المجتمع الغربي.
اقرأ أيضًا: «عنايت خان».. موسيقي نقل التصوف من الهند إلى الغرب
اقرأ أيضًا: الصوفية التركية.. احتفالات بطعم السياسة
بداخل المركز، تعقد دوريًا حلقات الذكر الصوفي والأمسيات الثقافية والعروض المسرحية، كما تلقى أبيات منتقاة من أشعار جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي وغيرهما ممن يتوق إليهم مريدو الصوفية في القارة العجوز.
كما يُمثل المركز الحضرة الرسمية لمتصوفي الطريقة «النقشبندية» ليس على مستوى المجتمع الألماني فقط بل لكل محبيها في أوروبا، والنقشبندية هي نهج صوفي واسع الانتشار عالميًا حتى أن مراكز التصوف في ألمانيا أغلبها تعتمدها، وتنتسب الطريقة إلى محمد بهاء الدين نقشبند الأوزباكستاني المولود عام 1317.
ورغم عدم وضوح التاريخ المحدد الذي تأسس فيه المركز، فإن جدرانه تحمل العرفان والمرجعية إلى الشيخ ناظم عزالدين حقاني والذي يعدونه الأب الروحي للمركز، فـ«حقاني» قطب من أقطاب الصوفية النقشبندية ولد عام 1922م في منطقة لارنكا بقبرص، ووافته المنية في عام 2014 عن عمر يناهز الـ92 عامًا.
مركز برلين للتصوف..
ويشتهر المركز الصوفي في برلين بالبرنامج الروحي الذي يعده بشكل دوري ليحدد الأنشطة اليومية ويهيئ الأجواء الليلية لرواده، فبداخل أحد مطاعمه يمكن للمريد احتساء الشاي وحضور ندوة تثقيفية للمحادثة حول النقشبندية، والاشتراك متاح في حلقة للتأمل الصوفي أو اتمايل على أناشيد تمنح مستمعيها سلامًا داخليًا، وتصفه واحدة من رواد المركز بأنه ملهى ليلي حلال.
ولا تقتصر أنشطة «Ottoman Sufi Center» على البرامج الروحية التي تنظم داخليًا بل تتجاوزها إلى زيارات رسمية ينظمها القائمون على المركز إلى البلدان المتعددة بالإضافة إلى ضيافة الملوك والأسر الحاكمة في عدد من المناطق.
ولا يخفى تأثر المركز بالصوفية العثمانية وتقاليدها، حيث عرف عن سلاطين الدولة العثمانية انصهارهم الجلي مع روحانيات الصوفية، علاوة على إيمانهم الشديد بكرامات المشايخ والدراويش، وهو ما أكدته الباحثة بديعة محمد عبدالعال في كتابها «النقشبندية.. نشأتها وتطورها لدى الترك».
وتعتمد أنشطة المركز على الدعم والتمويل من خلال التبرعات التي تجمع في حساب خاص للجمعية العثمانية، التابع لها المركز والتي تتخذ من ألمانيا مقرًا لها، والجمعية تعنى فقط بأعمال وأنشطة التصوف.
يذكر أن جيرد ريبلير Gerd Rebler» » يتولى رئاسة مركز برلين، أما نائب مجلس الإدارة فهو أيبرك «Ayberk Gökcimen» أحد أقطاب الصوفية في المجتمع الغربي.
اقرأ أيضًا: «عنايت خان».. موسيقي نقل التصوف من الهند إلى الغرب
اقرأ أيضًا: الصوفية التركية.. احتفالات بطعم السياسة