«السيسي» أمام الأمم المتحدة: «سيناء 2018» دحرت الإرهاب
الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 08:36 ص
طباعة
شيماء حفظي
محاربة الإرهاب، داخليًّا أو خارجيًّا، كانت محورًا أساسيًّا في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمام الأمم المتحدة، على مدار 5 مشاركات له في القمة، منذ توليه مقاليد الحكم في مصر عام 2014.
وقال «السيسي»، في كلمته الثلاثاء 25 سبتمبر، باجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنعقدة بنيويورك، إن مصر أطلقت العملية الشاملة سيناء 2018، لمكافحة الإرهاب ودحره، ولذا نستطيع بناءً على هذه التجربة في مكافحة الإرهاب، أن نقول إن حجم التدريب ونوعية التسليح والتدريب ووسائل الاتصال التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية، تشير إلى أنه لا مناص من بناء منظومة عالمية لمكافحة الإرهاب.
وأضاف أن هناك خللًا يعتري أداء الأمم المتحدة ويؤثر على مصداقيتها، مشيرًا إلى أن مصر لديها 3 مبادئ، ترى أنها السبيل الوحيد لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة، مؤكدًا أن مصر ترفض استغلال أزمات الأشقاء في سوريا واليمن، كوسيلة للصراعات الإقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب، والأمر نفسه ينطبق على ليبيا.
من منبر الأمم المتحدة.. «السيسي» يدعو العالم لمحاربة الإرهاب
وأشار إلى أن الحفاظ على قوام الدولة وسيادة مؤسساتها هي السبيل الأوحد لعودة تلك الدول، مؤكدًا أنه رغم جهود الأمم المتحدة في مساعدة الدول على إعادة البناء، مازالت هذه الجهود قاصرة، وهناك حاجة ماسة لدعم الدول الخارجة من النزاعات، وبناء الدول وفقًا لأولوياتها، وليس وفقًا لنماذج مستوردة.
وأكد الرئيس المصرى، أنه لا بد من معالجة أوجه القصور في المجتمع الدولي فيما يتعلق بحقوق الإنسان، التي لن تتحقق بالتشهير الإعلامي، مؤكدًا أن مصر تمتلك أساسًا دستوريًّا راسخًا لتحقيق حقوق الإنسان.
وجدد الرئيس التزام مصر بالحل السياسي لمبادرة الأمم المتحدة بشأن ليبيا، قائلًا إن الأزمة الكبرى تحتاج لحلولٍ جذريَّة لوقف استنزاف البشر والموارد، كما شدد على موقف مصر من الأزمة الفلسطينية، بالقول: «حلها معروف وهو إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية وأنه لا مجال لإضاعة الوقت بشأن المرجعيات، أكرر ما ذكرته سابقًا، يد العرب مازالت ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق طي هذه الصفحة من تاريخنا».
وكان الرئيس أكد خلال مشاركته في الدورة السابقة للأمم المتحدة العام الماضي، أن العالم مازال يعاني من خطر الإرهاب والصراعات المسلحة رغم الجهود الدولية التي تحاول حكومات العالم بذلها.
4 آليات لمكافحة الإرهاب في عصر المحدودية الاقتصادية
وقال الرئيس حينها، إن المنطقة العربية باتت بؤرةً لأشد الحروب الأهلية ضراوة في التاريخ الإنسانى الحديث، وأصبحت الأكثر تعرضًا لخطر الإرهاب، وأن واحدًا من كل ثلاثة لاجئين في العالم بات عربيًّا، مشددًا على ضرورة التكاتف لمواجهة الإرهاب، وتصويب المفاهيم الأيديولوجية الخاطئة التي باتت منبعًا للإرهابيين.
فيما أكد الرئيس خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2016، التي عُقدت تحت عنوان «قمة الأمم المتحدة المعنية باللاجئين والمهاجرين»، أن مصر تدعم وتبذل جهودًا كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها البيئية والاقتصادية والاجتماعية، اعتمادًا على أجندة التنمية المستدامة 2030.
وفي عام 2015، وخلال مشاركته بالدورة الـ70 بالأمم المتحدة، أعلن الرئيس عزم مصر طرح مبادرة «الأمل والعمل من أجل غاية جديدة»، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والدول الأعضاء وبمشاركة شبابية، لمواجهة الإرهاب حول العالم، مؤكدًا ضرورة التوصل لحلول سياسية للتغلب على أزمات دول الجوار منها ليبيا واليمن، وسوريا.
استغلال البراءة.. حشو بنادق الإرهاب بجثث الأطفال
وكانت الدورة الـ69، هي المرة الأولى التي يشارك بها الرئيس السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 2014، وأكد حينها، أن الشعب المصري ثار في 2011 على الظلم والفساد، وفي 2013 للتمسك بالهوية المصرية ورفض الخضوع لجماعة تتحدث باسم الدين، معلنًا تبني مصر برنامجًا شاملًا وطموحًا، لدفع عملية التنمية حتى عام 2030، بهدف الوصول إلى اقتصاد سوق حر قادر على جذب الاستثمارات في بيئة آمنة ومستقرة.
ودعا السيسي حينها، أعضاء الجمعية العامة لدعم ترشح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن عامي 2016-2017، إلى جانب تأكيده ضرورة محاربة الإرهاب؛ لأنه «وباء لا يفرق بين مجتمع نامٍ وآخر متقدمٍ».