الجمعية 73 للأمم المتحدة.. ماكرون وترامب يتحدثان في أعقد قضايا الشرق الأوسط

الأربعاء 26/سبتمبر/2018 - 04:19 م
طباعة الجمعية 73 للأمم شيماء حفظي
 
شهدت الجمعية العامة الـ73 للأمم المتحدة، حضورًا قويًّا للقضية الفلسطينية في كلمات رؤساء الدول الأعضاء، أمس الثلاثاء 25 سبتمبر الحالي، وكان أبرز تلك الإسهامات، ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ناشد إسرائيل -باسم الصداقة بين الدولتين فرنسا وإسرائيل- بوضع حدٍّ لسياسة الأمر الواقع.

الجمعية 73 للأمم
وكان الرئيس الفرنسي قد ألقى كلمة مهمة قال فيها: «إنه لا بديل لحل الدولتين، وتسوية الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دون غضِّ الطرف عن حق الفلسطينيين بالوصول إلى السلام الدائم، ولا التقليل من حق الإسرائيليين في الحصول على أمنهم».



ومن القضية الفلسطينية عرَّج «ماكرون» على الوضع في الشرق الأوسط بصفة عامة، فأكد -خلال كلمته- أن الوضع في ليبيا يتيح للميليشيات والمهربين الانتشار، ويُسهم في زعزعة الاستقرار بالمنطقة، كما شدد على أن فرنسا لن تسمح باستمرار ليبيا كما هي حاليًّا، وأن تكون أرضًا للانقسامات، مؤكدًا حرص باريس على الالتزام بإجراء انتخابات في البلاد.



وعن إيران، أعرب «ماكرون» عن قلقه إزاء الوضع الراهن؛ حيث قال خلال كلمته: إن الاتفاق النووي الإيراني، سمح باستقرار الوضع وليس قانون الأقوى، فمن خلال الحوار وتعددية الأقطاب «استطعنا تأمين استقرار الوضع الإيراني»، ولم يكن هناك داعٍ للوصول إلى النقطة الحالية، فالعالم كان يعلم أن إيران كانت تسعى لأن تكون دولة نووية، إلا أن اتفاق فيينا في 2015 منع ذلك.



وحول الشأن السوري، قال الرئيس الفرنسي: إن سوريا تحولت إلى مناطق مدمرة، وركام دون وجود منتصر في هذا الصراع، وأن بلاده تكافح الإرهاب هناك.

الجمعية 73 للأمم
القضية الفلسطينية، أيضًا حضرت في كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد التزام الولايات المتحدة «بتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».



إيران كانت حاضرة بقوة في كلمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن قادة إيران يمولون الإرهاب في الشرق الأوسط، وأنهم سرقوا مليارات الدولارات من أموال الشعب من أجل ذلك.



وأضاف ترامب، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة :«لن نسمح لمن يدعم الإرهاب أن يمتلك سلاحًا نوويًّا»، موجهًا دعوة أمام الأمم المتحدة لعزل النظام الإيراني.



وقال ترامب: إن أمريكا لا يمكنها أن تسمح للراعي الرئيسي للإرهاب في العالم أن يمتلك أخطر أسلحة في الكوكب (النووي)، كذلك لا يمكننا السماح لنظام يردد «الموت لأمريكا» ويُهدد إسرائيل بالإبادة، بامتلاك الوسائل اللازمة لإيصال رأس نووي إلى أي مدينة على وجه الأرض.



وتابع: «سنفرض المزيد من العقوبات بعد استئناف العقوبات النفطية على إيران في الخامس من نوفمبر».



ونوه الرئيس الأمريكي بأن إدارته تعمل مع دول الخليج والأردن ومصر لإقامة تحالف استراتيجي إقليمي، وإن السعودية والإمارات وقطر تعهدت بدعم الشعبين السوري واليمني.



وأكد أن «أي حلٍّ في سوريا يجب أن يتضمن خطة للتعامل مع إيران».



وحذّر ترامب النظام السوري من أن الولايات المتحدة سترد إذا استخدم النظام أسلحة كيماوية، منددًا بـ«الفوضى» التي يتسبب بها.

شارك