بعد إغلاق «تكوين العلماء».. صفعة جديدة لـ «إخوان موريتانيا»

الجمعة 28/سبتمبر/2018 - 04:28 م
طباعة بعد إغلاق «تكوين محمود محمدي
 
في ضربة جديدة لجماعة الإخوان، قررت الحكومة الموريتانية، الأربعاء الماضي، إغلاق جامعة في العاصمة نواكشوط، تابعة للجماعة؛ حيث أصدرت وزارة التعليم العالي، قرارًا بسحب ترخيص جامعة «عبدالله بن ياسين» الخاصة.


ويأتي سحب ترخيص الجامعة، بعد أيام من إغلاق مركز «تكوين العلماء» الإخواني؛ ليؤكد استمرار موريتانيا في حربها على بؤر الإرهاب والتطرف التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، في ثاني ضربة للجماعة خلال أيام.


وتمثل القرارات الموريتانية ضربة موجعة للجماعة، خاصة بعد تراجع الذراع السياسية للإخوان في موريتانيا (تواصل)، في الانتخابات الأخيرة، في ظل الدعم الشعبي الذي يحظى به الرئيس الموريتاني، «محمد ولد عبد العزيز»، إضافة إلى الرفض الشعبي للوجود الإخواني بموريتانيا.

رفض شعبي

وكان الرئيس الموريتاني، تحدث الخميس الماضي، 20 سبتمبر 2018، عن الدور التخريبي الذي لعبته جماعة الإخوان في البلدان العربية، محذرًا الشعب الموريتاني من الانسياق وراء الشعارات الدينيَّة الزائفة للجماعة.

 

وألمح «ولد عبد العزيز»، إلى احتمالية اتخاذ إجراء بشأن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، (الذراع السياسية لجماعة الإخوان في موريتانيا)؛ على خلفية الرفض الشعبي للوجود الإخواني بموريتانيا.

 

وأكد أن بلاده لن تسمح بتوظيف الدين في السياسة، أو احتكاره لصالح فصيل بعينه، مضيفًا: «الدين الإسلامي ملك للشعب الموريتاني بجميع مكوناته، وليس لطرف بعينه».


«تكوين العلماء»
 

تأكيدًا لجدية تصريحات «ولد عبدالعزيز» في محاربة الجماعة الإرهابية، أصدرت الشرطة الموريتانية مساء الإثنين الماضي 24 سبتمبر 2018، قرارًا بغلق مركز يطلق عليه «تكوين العلماء»، وهو أحد أهم مؤسسات جماعة الإخوان في موريتانيا، وذلك بعدما أرسلت عددًا من البعثات إلى المركز؛ للاطلاع على مدى ملاءمته للمناهج التعليمية في البلاد، وطرق التدريس فيه ومصادر تمويله، ليتبين صلة «تكوين العلماء» بالإخوان.

 
وقالت وسائل إعلام محلية: إن إغلاق «تكوين العلماء» الذي يرأسه القيادي الإخواني «محمد الحسن ولد الددو»، جاء بعد خطبة جمعة روج فيها «الددو» لأفكار التنظيم الذي تحظره عدد من الدول العربية، وتصنفه إرهابيًّا.

 
للمزيد.. «تكوين العلماء».. منبر «إخواني» لنشر التطرف بموريتانيا

 
وأوضحت الصحف الموريتانية، أن الشرطة أغلقت المركز وجميع الطرق المؤدية إليه، تمهيدًا لقرار رسمي بسحب رخصته نهائيًّا، كاشفة أن قطر تمول جميع أنشطة المركز؛ إضافة إلى دعم من رجال أعمال منتمين لتنظيم الإخوان في بلدان أخرى.

 

للمزيد.. مساعي رئاسية لقطع «ذراع الإخوان» في موريتانيا


بدوره، دعا المفكر والكاتب الموريتاني «إسحاق الكنتي»، إلى حل الحزب الإخواني في موريتانيا، مؤكدًا أن «إخوان موريتانيا» فرع من تنظيم الإخوان الدولي.

 

وقال «الكنتي»، في تصريحات صحفية: إن «إخوان موريتانيا متطرفون، وخرجوا من نفس العباءة التي خرج منها سيد قطب، وأيمن الظواهري، وغيرهم من المتطرفين الذين لجؤوا إلى العمل المسلح».

 

وناشد المفكر الموريتاني، الموريتانيين، من كل الاتجاهات السياسية، بالدخول في حلف ضد «جماعة الإخوان» التي تغلغلت بين طوائف الشعب، وحملت السلاح ضد السلطات؛ لتقسيم المجتمع على أساس عرقي.

شارك