ضربات التحالف.. بين خسائر الحوثيين وسيطرة الجيش اليمني

الجمعة 12/أكتوبر/2018 - 03:52 م
طباعة ضربات التحالف.. بين أميرة الشريف
 
ما زالت الأحداث الدامية التي تسيطر علي الوضع في اليمن تشهد غموضًا واضحًا، في ظل الضربات التي تتلقاها المدن الواقعة تحت قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تفرض سيطرتها علي معظم أنحاء البلاد، ما أدي إلي تدخل الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي، لمواجهة إرهاب الجماعة في عدة جبهات بالساحل الغربي.
ومع المحاولات التي تقوم بها إيران وقطر لمد ميلشيا الحوثي بالمزيد من الدعم، تعيش حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، صراعا مريرا غرب اليمن، في مساعي منها لاستعادة المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ضربات التحالف.. بين
وفي مساعيه للسيطرة علي المدن المحتلة من قبل الحوثيين، أعلن الجيش اليمني عن مقتل وإصابة العشرات من مسلحي جماعة الحوثيين واستعادة عدة مناطق بعمليات نفذتها قواته في محافظة الحديدة غربي اليمن، ما أدي إلي تكبد الميلشيا خسائر فادحة.
وجاء في بيان الجيش اليمني على موقعه "26 سبتمبر"، "واصلت ألوية العمالقة والقوات التهامية لليوم الثالث تواليا عمليات تمشيط واسعة لجيوب ميليشيا الحوثي في مزارع التحيتا وهاجمت عددا من الأوكار التي تختبئ فيها عناصرها شرق مدينة التحيتا بالتزامن مع قصف مدفعي على مواقع تمركزها فيها"
وفي موازة ذلك، تخوض عمليات تمشيط واسعة في الجبهات الشرقية غربي زبيد وشرقي مدينة التحيتا لتطهير جيوب المليشيا الحوثية والمواقع التي تتحصن فيها.
وشارك طائرات الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي في العمليات مساندة لقوات الجيش الوطني في استهداف جيوب المليشيا وتحركاتها في المزارع المنتشرة شرقي التحيتا.
وقد دفعت القوات الحكومية والتحالف العربي بقوات عسكرية جديدة من بينها قوات سودانية للمشاركة في تحرير الحديدة، وتزامن هذا الدفع مع إطلاق التحالف العربي منشورات في الحديدة تحذر السكان من الاقتراب من مناطق المواجهات.
ولفت الموقع إلى أن وحدات كبيرة من القوات السودانية العاملة في اليمن ضمن قوات التحالف العربي وصلت إلى جبهة الحديدة لتعزيز القوات المتواجدة هناك بهدف استكمال تحرير بقية المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين
ويواصل الحوثيون مزيدا من العمليات للضغط على الوجهات الاجتماعية في مناطق تهامة والمناطق المجاورة لها لحشد المزيد من المقاتلين لتعزيز صفوفها وتغطية العجز الكبير الذي تسببت به عمليات الاستنزاف الواسعة لمقاتليها وقياداتها الميدانية في جبهات الساحل الغربي.
ولجأ الحوثيون في مدينة الحديدة، إلى تفخيخ عدد من الأحياء والطرقات الواصلة إلى مركز المدينة في محاولة منها لإعاقة قوات المقاومة المشتركة والتحالف العربي من التقدم لتحرير المدينة.

ضربات التحالف.. بين

ووفق مصادر فقد أجبر الحوثيين سكان عدد من أحياء الجنوبية في الحديدة على مغادرة منازلهم لتفخيخ الطرقات ونصب آليات عسكرية تابعة لهم، وأن الميلشيات عملت على إغلاق الأحياء الجنوبية وتحويلها إلى مناطق عسكرية.
وقام الحوثيون بزرع المئات من الألغام والعبوات الناسفة في أحياء قريبة من خطوط المواجهات في جنوب المدينة، إلى جانب وضع حواجز ترابية مفخخة، وأن المتفجرات الحوثية باتت تهدد حياة الآلاف من الأسر التي تحاول النزوح عبر تلك الأحياء باتجاه مناطق آمنة، وفق مصادر محلية.
وكما ذكرت بوابة الحركات الإسلامية في تقارير عدة لها، أن استمرار التسليح الإيراني للميليشيات الحوثية في اليمن يعد مخالفاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر في أبريل 2015 وينص على حظر توريد الأسلحة إلى المتمردين ما يثبت تورط النظام الإيراني وانتهاك القرار بدعم الميليشيات بالصواريخ الباليستية والطائرات من دون طيار.
في غضون ذلك، قصفت مدفعية الجيش اليمني، تعزيزات الحوثي في جبهة الملاجم شرقي محافظة البيضاء وسط البلاد.
 وذكر مصدر ميداني أن القصف استهدف تعزيزات للميليشيات في ظهر البياض بمديرية الملاجم، كانت في طريقها إلى مواقع تمركزها في الجبهة، مؤكدًا أن القصف أسفر عن مصرع 5 من عناصر الميليشيات، وإصابة 3 آخرين، وتدمير عربتين تابعتين لها، وفي صعدة، قصفت مقاتلات التحالف العربي، مواقع ومعدات عسكرية للميليشيات. 
ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر ميداني قوله، إن ميليشيا الحوثي نفذت خلال الـ48 ساعة الماضية، محاولات تسلل يائسة باتجاه مواقع محررة في جبهة الملاحيظ، غرب محافظة صعدة، كانت قد خسرتها في معارك سابقة، موضحًا المصدر أن أفراد الجيش، أفشلوا كل تلك المحاولات، وأجبروا الميليشيا على التراجع بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها.
كان التحالف العربي قد أعلن عن استئناف العمليات العسكرية لتحرير مدينة الحديدة منتصف سبتمبر الماضي بعد أن كان قد أوقفها نهاية يونيو بعد قرابة شهر من إعلانها لإتاحة الفرصة للأمم المتحدة من أجل التوصل لاتفاق.
 وفشلت محاولة أممية في سبتمبر الماضي لجمع الحوثيين والحكومة اليمنية بعد أن رفض الحوثيون مغادرة صنعاء.

شارك