المنهج الدراسي للفتوى في في الورشة الثالثة للمؤتمر العالمي الرابع للإفتاء
الأربعاء 17/أكتوبر/2018 - 06:19 م
طباعة
حسام الحداد
واصلت ورش المؤتمر العالمي للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم انعقادها في اليوم الثاني من أيام المؤتمر وجاءت الورشة الثالثة" نحو منهج دراسي للفتوي" برئاسة معالي الأستاذ الدكتور محمد الياقوتي وزير الأوقاف والشئون الإسلامية بالسودان الأسبق ، وبأمانة سر فضيلة الشيخ كامل الحسيني.
واستهل الدكتور محمد الياقوتي رئيس الورشة بالثناء على ما قامت به الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء في العالم انطلاقًا من أهمية الفتوى بأن من واجبها المشاركة في الخطوات الساعية لذلك عن طريق التعليم المنضبط كسبيل للخروج الآمن من الفوضى، والتي رأت أولى الخطوات هي وضع مرجع عام يحوي المعلومات وطريقة التدريب على المهارات اللازمة لتأهيل الدارس وتدريبه على التصدُّر للإفتاء وغير ذلك مما يتعلق بالإفتاء.
وقال الدكتور محمد الياقوتي إن هناك اختلاف بين مناهج التعليم فى الكتب والمدارس وبين التطبيق العملي للفتوى، فيجب أن يراع الجانب العملي.
من جانبه قال أمين سر الجلسة إن مناهج تدريس الفتوى الذى وضعته دار الإفتاء يتميز بأن كل منهج محدد فيه بالتفصيل لمن يوجه وماهي متطلبات التدريس وكيفية تحقيق الأهداف ووصولها للدارسين، وذلك ردًا على أحد المشاركين بقوله بعدم منطقية تحديد منهج دراسي واحد لكل طلاب البلاد الإسلامية باختلافات ثقافاتهم وعاداتهم.
كما طالب أحد المشاركين في الجلسة بضرورة تأسيس علوم الواقع كعلوم النفس والاجتماع بمنهجية موافقة لثقافة وعادات المسلمين ولا يقتصر الأمر على الترجمة والاقتباس فقط.
وأوضح أمين سر الورشة الشيخ كامل الحسيني مستويات تلقى الفتوى على مستويات ثلاثة الأول حث الشخص غير المتخصص مطلقًا والعامي باللجوء للمؤسسات المتخصصة في الفتوى للحصول على الفتوى، والمستوى الثاني آليات الاختيار الفقهي لمن له قدر من المعرفة والعلم، والثالث تغير الفتوى بتغير الأحوال وتجديدها.
وطالب أحد الحضور بإيجاد وسائل للتواصل مع الغير وتدريب الأئمة من التفاعل والإقناع وغيرها من وسائل التعامل الجيد للمفتي مع المستفتي.