مع اقتراب الذكري الثامنة لمجزرة سيدة النجاة.. هل كان لإيران دور في المذبحة؟

الأربعاء 24/أكتوبر/2018 - 11:06 ص
طباعة مع اقتراب الذكري روبير الفارس
 

مع حلول الذكري الثامنة لمذبحة كنيسة سيدة النجاة  ببغداد  والتى يحيها مسيحيو العراق  في 31 اكتوبر الجاري، مازالت الاسئلة حول الامن والامان  هي المحور الرئيسي التى يبحث عنها المسيحيين في العراق .هذا الي جانب الاسئلة التى مازالت غامضة بخصوص المذبحة التى كانت نذيرا بتفجير الاوضاع في العراق وانتشار الارهاب في مدنها المختلفة الامر الذى ادي الي نزوح الاقليات وعلي راسهم المسيحيين  ومن اهم الاسئلة التى لم يجيب عليها احد حتى الان  حول كيفية اقتحام  مسلحين لموقع يقع بمركز مدينة بغداد ويحاولون احتجاز العشرات من المصلين؟ وكيف حدث هذا  التدهور الامني الذى لم تشهده العاصمة العراقية من قبل بهذه الصورة؟ ومن الاسئلة المطروحة ايضا  ماهي العلاقة بين هذا الحادث الاجرمي  وتوغل المليشيات التابعة  لدولة الارهاب ايران  وهل كان لاذراعتها بالعراق  دورا بهذه المجزرة النكراء  فرغم تبني منظمة دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين للمجزرة التى تمت  في عصر 31 اكتوبر  2010 عندما اقتحم مسلحون كنيسة سيدة النجاة " العذراء "للسريان الكاثوليك بالكرادة في بغداد أثناء أداء مراسيم القداس. انتهت الحادثة بتفجير المسلحين لأنفسهم وقتل وجرح المئات ممن كانوا بداخل الكنيسة الا ان هناك اسئلة مطروحة حول دور الارهاب الايراني ودعمه لمطاردة الاقليات بالعراق  فهل قدمت دعما لوجستيا للارهابين  مع حالة التعصب المنتشر ضدهم كذلك  يبقى التساؤل قائما  حول اختيار مثل هذا الموقع الديني وبالتحديد في مركز العاصمة وعن اي رسائل حاولت تلك الجهات تمريرها من خلال الحادث الذي دفع ثمنه ابرياء  توجهوا للكنيسة لاداء طقوسهم  الاسبوعية ففوجئوا بتلك المذبحة التي  طالت الطفل والشيخ والمراة المسنة والشابة بحجم يقشعر له الابدان .وبينما كان المسيحيين هاربين من القري والمدن التى انتشر بها التطرف والارهاب للحياة في العاصمة   حيث افتراض  الامان الافضل لتاتي مجزرة  الكنيسة في وضح النهار ؟ واذا كانت هذه اسئلة الماضي  التى لم يجيب عليها احد فهي ايضا اسئلة للمستقبل الذى مازال مضطربا في العراق 
اسماء شهداء مذبحة كنيسة سيدة النجاة وتواريخ ميلادهم 
-الشهيد الطفل ساندرو جان يونان ساعور 4 أشهر
-الشهيد الطفل ادم عدي زهير مارزينا عرب مواليد  2007
-الاب الشهيد ثائر سعدالله عبدال 1978
-الاب الشهيد وسيم صبيح القس بطرس 1983
-الشهيد اثيل بجيب عبودي المنير 1971
-الشهيد ايوب عدنان ايوب برجو 1983
- الشهيد بسام عدنان جمبل الخوري 1976
-الشهيد بهنام منصور بولص موميكا 1950
-الشهيد بهنان ميخائيل الـ كافي الموت 1958
-الشهيدة رغدة وفي بشارة 1988
-الشهيدة ريتا متي كوركيس زورا
-الشهيدة سهام صليوا ججو شعيا 1964
-الشهيدة سهيلة روفائيل جاني الجراح 1940
-الشهيدة مها ناصيف بنو 1955
-الشهيدة ميلاد نزار جميل مطلوب 1984
-الشهيدة نداء حميد اسطيفان حنا بلبول 1957
-الشهيد ثامر كامل اوسي 1955
-الشهيد جان يونان كوركيس الساعور
-الشهيد جورج ايوب طوبيا سقط 1957
-الشهيد رائد سعدالله عبدال 1976
-الشهيد سعد إدور الساعتي 1961
-الشهيد سلام اديب جرجيس عبو اليونان 1980
-الشهيد سهم عدنان سعدو سقط 1989
-الشهيد صباح متي بطرس حمامي 1955
-الشهيد صلاح جرجيس عبد الاحد قاقو 1958
-الشهيد عبدالله صباح عبدالله حداد 1975
-الشهيد عدنان جميل الخوري 1934
-الشهيد عدي زهير مارزينا عرب 1977
-الشهيد عزيز ججو متي الميزي 1960
-الشهيد عمر ثامر كامل اوسي 1988
-الشهيد فائز وعد الله قزازي 1970
-الشهيد فادي سمير حبيب عمسو 1990
-الشهيد فادي صباح إدور بحودة 1983
-الشهيد فارس نجيب فيليب حناوي 1965
-الشهيد فارس نلسن باكوس 1977
-الشهيدة فيفن ناصر مارو 1930
-الشهيد مازن فضيل سليم الياس محروك 1949
-الشهيد نبيل الياس سمعان سقط 1963
-الشهيد نذير عبد الاحد سليمان عنائي 1942
-الشهيد نزار جميل مطلوب 1957
-الشهيد نزار حازم عبد الرحيم الصائغ 1967
-الشهيدة كرستين نبيل طوبيا كتناوي 1998
-الشهيد وامق صباح عبدالله حداد 1985
-الشهيد وسام اديب جرجيس عبو اليونان 1985
-الشهيد يونان كوركيس الساعور
المسيحية في العراق 
المسيحية هي ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام، وهي ديانة مُعترَف بها حسب الدستور العراقي؛ حيث أنه يعترف بأربعة عشر طائفة مسيحية في العراق مسموح التعبد بها. يتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أمًّا في حين أن نسبةً منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية. أكبر كنيسة في الشرق الأوسط تقع في العراق في مدينة بغديدا وهي كنيسة الطاهرة الكبرى.
احتفظت المسيحية في العراق وعلى خلاف سائر الدول العربية بطابعها الأصلي، فظلت مسيحية سريانية ولم تتعرب بنسب كبيرة كما حصل في بلاد الشام ومصر، وإن كان معظم أتباع هذه الكنائس يجيدون العربية حاليًا كلغة تخاطب يومي سيّما في المدن الكبرى. أكبر كنيسة في العراق هي الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية ومقرها ببغداد تليها كنيسة المشرق الآشورية التي نقل مركزها من الموصل إلى شيكاغو بعد مجزرة سميل عام 1933 بالإضافة إلى تواجد للكنيسة السريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية. هناك أقليات أخرى تتبع الروم الملكيين والأرمن والبروتستانت في العراق. أما بالنسبة للوضع السياسي، فللعراقيين المسيحيين قانون أحوال شخصية خاص بهم، وتعتبر السريانية لغة رسمية في المناطق التي يشكلون فيها أغلبية في شمال العراق. يوجد عدد من الأحزاب السياسية المسيحية،ويمثل المسيحيين العراقيين في البرلمان العراقي كل من الحركة الديمقراطية الآشورية بثلاثة مقاعد والمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بمقعدين.
تاريخيًا أدّى مسيحيو العراق خاصًة السريان من يعاقبة ونساطرة دورًا مهمًّا في الترجمة والعلوم والطب خلال فترة الدولة العباسية،لقد ترجم المسيحيون من اليونانية والسريانية والفارسية،واستفادوا من المدارس التي ازدهرت فيها العلوم قبل قيام الدولة العربية خصوصاً مدارس مدن الرها ونصيبين وجنديسابور وأنطاكية والإسكندرية المسيحية والتي خرجت هناك فلاسفة وأطبّاء وعلماء ومشرّعين ومؤرّخين وفلكيّين وحوت مستشفى، ومختبرًا، دارًا للترجمة، ومكتبة ومرصدًا
تعود هجرة مسيحيي العراق إلى بداية القرن العشرين بسبب مجزرة سميل في شمال العراق التي دعت عشرات الآلاف للنزوح لسوريا، وبعد استقرار خلال منتصف القرن العشرين عادت ظاهرة الهجرة متأثرة بعوامل اقتصادية واجتماعية خصوصًا بعد حصار العراق وحرب الخليج الثانية، إلا أن وتيرتها تسارعت بشكل كبير في أعقاب غزو العراق عام 2003 وما رافقه من انتشار لمنظمات متطرفة شيعية وسنيّة. على سبيل المثال ومع بداية صوم العذراء في 1 أغسطس 2004 تعرضت خمس كنائس للتفجير سويّة، مسلسل تفجير الكنائس لم يتوقف بل استمر وتطور بحيث شمل محلات بيع المشروبات الكحولية والموسيقى والأزياء وصالونات التجميل، وذلك بهدف إغلاق أمثال هذه المحلات، كذلك تعرضت النساء المسيحيات إلى التهديد إذا لم يقمن بتغطية رؤوسهن على الطريقة الإسلامية،وحدثت عمليات اغتيالٍ لعدد من المسيحيين بشكل عشوائي.
والان تري ماذا يخفي المستقبل لمسيحي العراق؟

شارك