أمام ضربات الجيش اليمني.. تهاوي الحوثيين في الساحل الغربي
الثلاثاء 30/أكتوبر/2018 - 02:37 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت الأحداث الدامية التي تسيطر علي الوضع في اليمن تشهد غموضًا واضحًا، في ظل الضربات التي تتلقاها المدن الواقعة تحت قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تفرض سيطرتها علي معظم أنحاء البلاد، ما أدي إلي تدخل الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي، لمواجهة إرهاب الجماعة في عدة جبهات، ومع المحاولات التي تقوم بها إيران وقطر لمد ميلشيا الحوثي بالمزيد من الدعم، تعيش حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، صراعا مريرا غرب اليمن، في مساعي منها لاستعادة المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
من جانبه، يستمر الجيش الوطني في مساعيه لتضييق الخناق علي ميليشيات الحوثي، ووسع الجيش اليمني رقعة المعارك ضد جماعة الحوثي في جبهات عدة.
وتشهد مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، معارك عنيفة بين القوات المشتركة "ألوية العمالقة"، وعناصر ميليشيا الحوثي، ووفق تقارير صحافية، تكبدت الميليشيات الحوثية في تلك المعارك عشرات القتلى والجرحى، حيث قالت مصادر في تصريح لموقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية إن المعارك الدائرة بمساندة من مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن إلى جنوب المدينة لتشمل الأحياء الواقعة شمالي المطار، وإلى محيط جامعة الحديدة.
وأضافت المصادر أن قوات "ألوية العمالقة" في الجيش الوطني اليمني "وسعت من رقعة المواجهات مع المليشيا في منطقة كيلو 16 عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة اليمنية، كما هاجمت مواقعها في مربع كيلو 10 بمنطقة كيلو 16، مشيرة إلى أن مقاتلات الجو التابعة لقوات دعم الشرعية في اليمن، أغارت على مواقع وتعزيزات مليشيا الحوثي بما يقارب من 15 غارة جوية في منطقة كيلو 16 وكيلو 10 شرقي المدينة.
وأكدت المصادر أن ما لا يقل عن 30 عنصرًا من الحوثيين قتلوا وأصيب العشرات جراء الغارات، كما استهدفت بعدة غارات تعزيزات للمليشيا في منطقة بُرَعْ ومديرية السُخْنَة شرقي محافظة الحديدة".
وحاولت عناصر الحوثي الهجوم على مدينة حيس من الجهة الشرقية، وأن قوات الجيش الوطني هاجمتها وأجبرتها على التراجع بعد معارك ضارية استمرت لعدة ساعات".
من جانب أخر، أعلنت قوات الجيش، استعادة مواقع استراتيجية في محافظة صعدة الحدودية مع السعودية بعملية التفاف وصفتها بالنوعية.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن رئيس عمليات اللواء 102 قوات خاصة العقيد كنعان الأحصب: "الجيش الوطني نفذ، مساء أمس الأحد، هجوماً نوعياً ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية شرق جبهة باقم شمال صعدة، تمكن خلاله من تحرير جبال الكوفية الاستراتيجية، وإلحاق خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المليشيا".
وأضاف العقيد الأحصب "أسفرت المعارك عن مقتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيا الحوثي وجرح آخرين، إضافة إلى وقوع ثلاثة عناصر حوثية في الأسر".
وقال مصدر عسكري في وزارة الدفاع بصنعاء إن طيران التحالف شن غارتين على مديرية شدا غرب صعدة، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي نفذه الجيش السعودي على مناطق متفرقة في مديريتي شدا ورازح الواقعتين على الشريط الحدودي.
وكان الجيش اليمني قد أعلن في 16 أغسطس الماضي، اقتحام مركز مديرية باقم وتحرير أجزاء واسعة منه، بعد معارك مع مسلحي جماعة الحوثيين.
وتخوض القوات الحكومية بإسناد من التحالف منذ 26 يوليو الماضي، معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في 6 جبهات بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية، هي الظاهر ورازح وباقم وعلب وكتاف وشدا، تمكنت خلالها من استعادة مناطق واسعة، حسب موقع الجيش.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد جماعة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.