الوحدات الكردية تقتل 553 داعشي في سوريا ..وتفضح اردوغان
الثلاثاء 06/نوفمبر/2018 - 11:03 ص
طباعة
روبير الفارس
مزيد من القتل والهزائم التى يتلقها تنظيم داعش الارهابي في سوريا وتقدم لقوات الحماية الكردية التى يحاربها اردوغان ؟! حيث عادت وتيرة القتال للتراجع ضمن الجيب الأخير لتنظيم “داعش ” وأطرافه في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تراجع وتيرة الاشتباكات منذ ما بعد منتصف ليل أمس، باستثناء عمليات استهداف متقطعة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة وبالقذائف، تزامناً مع تحليق للطائرات الحربية التابعة للتحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها للمنطقة بين الحين والآخر، فيما رصد المرصد السوري وقوع مزيد من الخسائر البشرية في صفوف عناصر تنظيم “داعش ”، ليرتفع إلى 30 على الأقل عدد من قتلوا خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، جراء القصف من قبل طائرات حربية والقتال الذي دار بينهم وبين قوات المهام الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 553 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “داعش " ممن قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، كما وثق المرصد السوري 327 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، عدد عناصر قسد ممن قضوا في معارك مع التنظيم، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، كذلك وثق المرصد السوري إعدام 15 شخصاً بينهم 10 من عناصر قسد في جيبه الأخير بشرق الفرات، كما وثق المرصد السوري 82 مدنياً استشهدوا منذ الـ 10 سبتمبر الجاري من العام 2018، جراء ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران وفي غارات على هجين ومناطق أخرى من الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، بالإضافة لطفلتين استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم.
ونشر المرصد السوري ليل أمس أن القوات الخاصة ضمن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من استعادة جميع النقاط التي خسرتها يوم الأحد الفائت، لصالح تنظيم “داعش” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن القوات الخاصة (وحدات حماية الشعب الكردي) وفي أولى هجماتها على تنظيم “داعش ” منذ أن استقدمتها قسد في الـ 28 من شهر اكتوبرالفائت من العام الجاري، تمكنت من استعادة السيطرة على جميع المواقع التي تقدم إليها التنظيم خلال هجماته يوم أمس الأحد في منطقة البحرة الواقعة بالقرب من هجين في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، وذلك بدعم من طائرات التحالف الدولي التي شاركت في عملية الاسترجاع عبر استهدافها المكثف إلى محاور القتال ومناطق سيطرة تنظيم “داعش” شرق نهر الفرات، بالإضافة للقصف الصاروخي من قبل قسد، فيما يعد هذا الهجوم هو الأول لقوات سوريا الديمقراطية بعد إعلانها وقف عملياتها العسكرية استنكاراً للقصف التركي والهجوم المرتقب من قبل القوات التركية على شريط ما بين النهرين الممتد من شرق الفرات إلى غرب نهر دجلة.
وحدات حماية الشعب الكردي
هي قوات كردية بشكل رئيسي في سوريا والمكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية التابعة للفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا. و تتألف في معظمها من الكرد الإثنيين، ولكنها تشمل أيضا العرب والمتطوعين الأجانب ومتحالفة بشكل وثيق مع المجلس العسكري السرياني، وهي فصائل مسلحة من الآشوريين.
وقد أنشئت في عام 2004 بوصفها الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردني اليساري. وقد اتسع نطاقها بسرعة في الحرب الأهلية السورية، وكان له الغلبة على الجماعات الكردية المسلحة الأخرى. وهناك مجموعة شقيقة، هي وحدات حماية المرأة تحارب إلى جانبها.
في مطلع عام 2015، أحرزت المجموعة انتصار رئيسي على تنظيم اداعش في حصار كوباني، حيث بدأت المجموعة يتلقى الدعم الجوي والبري من الولايات المتحدة وغيرها من دول التحالف. ومنذ ذلك الحين، حاربت الجماعة في المقام الأول ضد تنظيم داعش في العراق و الشام، وكذلك في بعض المناسبات التي تقاتل فيها جماعات متمردة سورية أخرى.
في أواخر عام 2015، قامت المجموعة بتأسيس قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بناء على حث الولايات المتحدة، بوصفها مجموعة جامعة لدمج العرب والأقليات على نحو أفضل في جهد الحرب. انطلقت حملة الرقة التي أطلقتها قسد في أواخر عام 2016 لسيطرة على مدينة الرقة، عاصمة تنظيم داعش الفعلية.
وقد ادعى العديد من المصادر الغربية أن المجموعة هي القوة "الأكثر فعالية" في مكافحة تنظيم داعش في سورياكقوة مشاة خفيفة، وحدات حماية الشعب لديها معدات عسكرية محدودة، وبضع مركبات مدرعة.
وقد انتقدتها تركيا بسبب دعمها المستمر المزعوم لحزب العمال الكردستاني، لا سيما منذ أن بدأ التمرد الجديد في جنوب تركيا. وترى تركيا أنها منظمة إرهابية، وشنت عملية عسكرية ضدهم في يناير 2018.وهي تكشف من ناحية اخري حماية اردوغان لداعش