مع تفاقم خسائرهم.. الحوثيون يتقهقرون في الحديدة

الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 02:18 م
طباعة مع تفاقم خسائرهم.. أميرة الشريف
 
يواصل الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي غاراته علي مواقع الحوثيين في مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، في وقت اندلعت فيه اشتباكات ميدانية عنيفة بين الميليشيات الموالية لإيران وقوات دعم الشرعية.
وتكبد الحوثيون خسائر فادحة خلال الأيام الماضية في ظل العمليات التي تقوم بها قوات التحالف العربي، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات ضمن، واستهدفت تجمعا للمتمردين في الكلية البحرية بالحديدة.
وتجددت المواجهات في بعض الأحياء الشرقية بالمدينة خلال الليل، بعد ساعات من الاشتباكات المتقطعة في شارع الخمسين وفي محيط جامعة الحديدة والمدخل الشرقي للمدينة.
واندلعت اشتباكات عنيفة قرب جامعة الحديدة، تخللها قصف مدفعي للحوثيين على عدة أحياء سكنية في مناطق الخمسين والمطاحن وغرب المطار.
وأطلق الحوثيون صاروخا باليستيا من أحد المدارس في حي التحرير المكتظ بالسكان وسط مدينة الحديدة، كما تجددت المواجهات في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، إذ يسعى الحوثيون إلى قطع الطريق الساحلي الذي تمر عبره تعزيزات القوات اليمنية المشتركة.
وتخلل المواجهات قصف مدفعي للتحالف العربي، كما شنت طائراته خلال ساعات الليل غارات استهدفت مواقع للحوثيين في ضواحي مديرية التحيتا.
ويبدو أن الوضع في اليمن لا يؤشر بقبول المفاوضات التي دعت لها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمينة، حيث ظهر زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، بكلمة متلفزة تؤكد علي عدم تغيير منهجه في اتباع أسلوب دموي في العمليات التي يقوم بها في اليمن.
وتشير المعطيات إلي أن المرحلة القادمة ستشهد تطورا ملحوظا في العمليات القتالية التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تسيطر علي معظم المدن في اليمن.
وتأتي كلمة الحوثي بالتزامن مع انهيار في صفوف الميليشيات وتقهقر ميداني وفرار للمتمردين من على الجبهات وانتفاضة غضب في صنعاء وغيرها من المناطق، ومع الخسائر التي لحقت بصفوف جماعته، بعدما نجح الجيش اليمني في القضاء علي عشرات العناصر الحوثية.
ووصلت أمس الخميس قوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من التحالف العربي إلي مرتفعات سلسلة جبال مران بمحافظة صعدة،وهو ما يعتقد بأنها تضم مخبأ محتملا لزعيم الميليشيات المتمردة عبد الملك الحوثي.
وكانت مليشيات الحوثي قد أجبرت المئات من حراس المقرات الحكومية وعناصر الشرطة في مناطق سيطرتها، على التوجه إلى جبهة مران في محافظة صعدة، في محاولة يائسة لوقف زحف قوات الجيش الوطني.
وكانت ذكرت بوابة الحركات الإسيلامية، في تقرير لها، أن القوات الحكومية بإسناد من التحالف منذ 26 يوليو الماضي، تخوض معارك ضد مسلحي جماعة الحوثي في 6 جبهات بمحافظتي الحديدة وصنعاء، وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس 2015، ضد جماعة  الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات.
وتسعي الشرعية في اليمن والتحالف العربي للخروج بحل سلمي لإعادة الاستقرار إلى البلاد، في مقابل إصرار ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، على إفشال كافة جولات محادثات السلام والانقلاب على تعهداتها والسير قدما في المسار العسكري.
وتلقي الحوثيون علي مدار الأيام الماضية ضربات قاصمة على جميع الجبهات، خسرته مواقع استراتيجية في جبهات صعدة والبيضاء والساحل الغربي، وسط تقدم واضح للشرعية المينية ممثلة بالقوات المشتركة والجيش الوطني، بدعم جوي من التحالف العربي بقيادة السعودية، الأمر الذي يضع الميليشيات الموالية لإيران أمام مفترق طرق، وإجبارها علي العودة إلي طاولة المفاوضات.

شارك