الإرهاب يضرب أستراليا.. وداعش الحاضر الدائم في المشهد الدموي
الجمعة 09/نوفمبر/2018 - 03:01 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت الدول الأوروبية تصارع في مواجهة الإرهاب والحد من العمليات الإرهابية الدامية التي تقوم بها تنظيمات لا تمت للإسلام بصلة، ورغم كل المحاولات التي تقوم بها هذه الدول للقضاء علي الجماعات المتشددة والحد منها تماما، إلا أن التنظيم الإرهابي "داعش" ما زال يتوغل وينتشر واستطاع فرض استراتيجيته في التعامل مع ضربات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، وأعلن التنظيم الإرهابي، الجمعة، مسؤوليته عن هجوم الطعن الذي وقع في مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية، وتعتبر ثاني أكبر مدن أستراليا بعد مدينة سدني، وقتل فيه شخص وأصيب اثنان آخران.
وذكرت وكالة أعماق المرتبطة بالتنظيم الإرهابي أن "منفذ عملية (...) الطعن بمدينة ملبورن هو من مقاتلي داعش ونفذ العملية استجابة لاستهداف رعايا دول التحالف" الدولي بقيادة واشنطن ضد التنظيم، وفق ما أوردت "فرانس برس".
يأتي ذلك مع انهيار التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق وخسارته للعديد من المناطق التي سيطر عليها منذ يونيو 2014 واتخاذه منها معقلا لأسلحته الدامية، علي مدار الفترة الماضية.
وكانت الشرطة الإسترالية ذكرت في وقت سابق إنها تتعامل مع حادث الطعن في المدينة الواقعة جنوب شرقي البلاد، على أن "حادث إرهابي".
وقالت الشرطة، إن المشتبه به من أصل صومالي، ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات، مشيرة إلى أنه كان يتنقل بعربة رباعية الدفع محملة بقوارير غاز".
وأعلنت أنه لم يعد هناك أي تهديد للعامة في ملبورن، موضحة أنها أطلقت تحقيقا مرتبطا بمكافحة الإرهاب.
وكانت السلطات الأسترالية قد قالت إن شخصا قُتل، وأصيب شخصان في عملية طعن نفذها رجل خلال ساعة الازدحام في حي الأعمال بوسط ملبورن، لافتة إلى أنها اعتقلت مشتبها به.
ونشرت وسائل الإعلام المحلية مشاهد تظهر رجلا يهاجم بشكل عشوائي ضباط الشرطة قبل أن يطلقوا النار عليه.
أطلق ضابط النار على شخص يحمل سلاحا أبيضا، حاول مهاجمة مركز للشرطة في العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا، أرغو يوونو، إن الرجل هاجم ضباطا داخل المبنى، مما أدى إلى تحطيم باب زجاجي.
وتعرض أحد الضباط لإصابات طفيفة في ذراعه، فيما أطلق آخر النار على يد المهاجم، مما أجبره على إسقاط السلاح، حسب ما ذكرت الأسوشيتد برس.
وقال يوونو إن الرجل، البالغ من العمر 31 عاما واسمه روهاندي، وصل إلى مركز الشرطة في شمال جاكرتا على دراجة نارية بعد منتصف الليل، وحاول مهاجمة ما لا يقل عن 6 ضباط بأسلحة بيضاء، موضحا أنه تم تفتيش منزل المهاجم، مضيفا أن شرطة مكافحة الإرهاب تحقق في الهجوم.
وفي مايو الماضي، بعد أسبوعين من تفجيرات انتحارية استخدمت الأطفال كسلاح، وافق البرلمان الإندونيسي بالإجماع على قانون أكثر صرامة لمكافحة الإرهاب.
وأسفرت التفجيرات الانتحارية في الكنائس ومركز الشرطة في سورابايا عن مقتل 26 شخصا.
وكان الجاني الرئيسي قائد خلية سورابايا، المنتمية بدورها لشبكة متشددة إندونيسية، أعلنت ولاءها لتنظيم داعش المتشدد.
من جانبه، أدان رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون، العمل الإرهابى الذى وقع، فى وقت سابق اليوم الجمعة، بمدينة "ملبورن"، والذى أودى بحياة مواطن أسترالي، واصفا إياه "بالهجوم الشرير والجبان".
وأشاد موريسون- فى بيان نقلته قناة "سكاى نيوز" البريطانية، بشجاعة قوات الشرطة التى هرعت إلى مكان الحادث، واتخذت الإجراءات اللازمة، وبأولئك الأشخاص الذين قاموا بتقديم المساعدة للمصابين.
وقال موريسون، إنه يتم التعامل مع هذا الهجوم على أنه حادث إرهابي، مشيرا إلى أن فريق مكافحة الإرهاب المشترك بقيادة شرطة ولاية "فيكتوريا" الأسترالية بدأ التحقيق فى الحادث.
وأضاف موريسون، أنه لن يتم ترهيب الأستراليين أبدا بهذه الهجمات المروعة، قائلا "سنظل نمارس حياتنا ونتمتع بالحريات التى يكرهها الإرهابيون".
وتعمل أستراليا علي تجنب مصير معظم الدول الأوروبية التي ضربها إرهاب داعش أكثر من مرة، من خلال المزيد من الإجراءات الاحترازية والأمنية.