القوات الأمريكية تعلن بقائها.. نهاية داعش تقترب في سوريا
الجمعة 16/نوفمبر/2018 - 01:22 م
طباعة
أميرة الشريف
مع الخسائر المتلاحقة التي تكبدها التنظيم الإرهابي "داعش"، وبالأخص في سوريا والعراق، أعلن جيمس جيفري، الممثّل الأميركي الخاص إلى سوريا، أنّ إدارة الرئيس، دونالد ترامب، تأمل أن ينتهي القتال ضد تنظيم داعش في آخر معاقله شمال شرق سوريا، خلال شهور، مضيفاً أنّ القوات الأميركية ستبقى لضمان هزيمة دائمة للتنظيم الإرهابي.
وأوضح جيفري، أنّ بلاده تعتقد أنّ المرحلة المقبلة في سوريا ستشهد هزيمة داعش، وتفعيل العملية السياسية وإنهاء الحرب الأهلية، لافتا إلى أنّ الولايات المتحدة تتمنّى تشكيل لجنة قبل نهاية العام لوضع دستور جديد لسوريا، تنفيذاً للاتفاق الذي توصل إليه زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وتركيا خلال اجتماعهم في إسطنبول خلال الشهر الماضي، مبيّناً أنّ القوات الأميركية ستظل موجودة بعد انتصار قوات التحالف على وحدات تنظيم داعش العسكرية لضمان ألّا يجدّد نفسه.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة معارك ضد آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة هجين بمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وتثير العملية العسكرية التي انطلقت منذ سبتمبر الماضي جدلا كبيرا في ظل اتهامات للتحالف الدولي والولايات المتحدة بارتكاب انتهاكات في صفوف المدنيين، وآخر الانتقادات تلك التي صدرت الخميس عن روسيا التي اتهمت واشنطن باستخدام القنابل الفسفورية.
ووفق واشنطن بوست، قال جيفري: الهزيمة الدائمة لا تعني مجرد سحق آخر وحدات داعش العسكرية التقليدية التي تسيطر على أراضٍ، لكن ضمان ألا يعاود داعش الظهور فوراً من خلال خلايا نائمة في صورة حركة متمردة، لافتاً إلى أنّ واشنطن تريد أيضاً انسحاب القوات الإيرانية من سوريا بمجرد حل أسباب الصراع، وأنّ استمرار الوجود العسكري الإيراني سيمثّل تهديداً لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة.
وأضاف جيفري أن خروج القوات الإيرانية من سوريا، حيث تساند حكم بشار الأسد، ليس هدفاً عسكرياً أميركياً، لكن يجب أن يكون نتيجة لعملية إنهاء الحرب الأهلية، وأنه السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم. وقال إنّ العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران ستشجّع طهران على تقليص وجودها في سوريا، مشيرا إلي أن المعركة البرية النهائية تدور على امتداد نهر الفرات وتقودها قوات سوريا الديمقراطية بمساعدة أفراد من الجيش الأميركي، مضيفاً: القتال مستمر ونأمل أن ينتهي خلال شهور، وستكون هذه آخر الأراضي التي يسيطر عليها داعش بصورة شبه تقليدية.
وشدّد جيفري على أنّ تشكيل لجنة تحت رعاية الأمم المتحدة لبدء العمل على وضع دستور جديد لسوريا خطوة حاسمة لدفع العملية السياسية قدماً، كاشفاً عن أنّ الولايات المتحدة ستحمّل روسيا مسؤولية استخدام نفوذها لتأتي بحليفها الرئيس السوري بشّار الأسد إلى طاولة التفاوض.
وأردف: هدفنا، وأكرر الذي أيدته روسيا وفرنسا وألمانيا وتركيا وتم الاتفاق عليه في إعلان إسطنبول، هو تشكيل هذه اللجنة الدستورية بحلول نهاية العام. وحذّر جيفري من أنّ المساعدات المالية لإعادة الإعمار لن تكون متاحة إلّا بعد أن تغير النظام السوري سلوكه بشكل جوهري.
في سياق أخر، أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن القلق العميق إزاء التقارير التي تفيد بوقوع أعمال عدائية في أنحاء شمال غرب سوريا، بما في ذلك المناطق المنزوعة السلاح أو بالقرب منها، مشدداً على ضرورة تفادي جميع الأطراف المعنية التصعيد لأي أعمال قتالية بأي ثمن.
ونوّه بيان صادر عن نائب الناطق الرسمي للأمم المتحدة، فرحان حق، بأن التقارير الأخيرة الواردة للمنظمة الدولية تشير إلى أنّ ثلاثة ملايين امرأة وطفل ورجل في إدلب والمناطق المحيطة بها معرضون للخطر، في حال تصاعد القتال. وجدّد دعوة الأمم المتحدة، الدعوة لتفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، وشدّدت على أنّ عدم القيام بذلك سيؤدي إلى معاناة إنسانية على نطاق لم يشهده الصراع بعد.
مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قسد، أكد أنّه تمّ القبض على شخص له علاقة بمقتل بشير فيصل الهويدي شيخ عشيرة العفادلة، في محافظة الرقة شمال سوريا.
وقال الناطق الإعلامي باسم قسد، مصطفى بالي: خلال عملية خاصة، ألقت قواتنا القبض على قيادي داعشي في الرقة ضالع في اغتيال بشير الهويدي، وستطلع قواتنا الرأي العام على ملابسات هذه الجريمة.
وكان وجهاء وشيوخ عشائر في محافظة الرقة، طالبت بعد اغتيال بشير الفيصل الهويدي في الثاني من الشهر الجاري، بإجراء تحقيق بشأن قتل الهويدي وتقديم القتلة للمحاكمة، ومقاطعة قسد مدنياً وعسكرياً حتى يتبين من قام بقتل الهويدي.
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة معارك ضد آخر جيب لتنظيم داعش في منطقة هجين بمحافظة دير الزور الحدودية مع العراق.