المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين الديكتاتور "اردوغان"
الثلاثاء 20/نوفمبر/2018 - 02:01 م
طباعة
روبير الفارس
ادانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء"19 نوفمبر 2018 " تركيا اردوغان لاعتقالها القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش معتبرة أن ذلك يهدف إلى “خنق التعددية” وطالبت بإطلاق سراحه فورا.
ودميرتاش زعيم سابق لحزب الشعوب الديموقراطي المؤيد للاكراد وكان مرشحا للانتخابات الرئاسية وهو مسجون منذ نوفمبر 2016 ورفعت بحقه دعاوى قضائية عدة خصوصا لاتهامات بالقيام بأنشطة “إرهابية”وهي تهمة اردوغان الجاهزة لكل معارضية
دميرطاش.
صلاح الدين دميرطاش ولد 10 ابريل 1973 مهو سياسي كردي، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي اليساري الكردي ولد في مدينة معمورة العزيز شرق تركيا عام 1973 تخرج من كلية الحقوق في جامعة أنقرة ومارس المحاماة مباشرة، كما كان عضواً لفترة في اللجنة التنفيذية لفرع دياربكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية التي تأسست عام 1986، قبل أن يترأسه ثم يشكل مع آخرين جمعية حقوق الإنسان التركية ويؤسس مكتب دياربكر لمنظمة العفو الدولية.بدأ حياته السياسية عضواً في حزب "المجتمع الديمقراطي" اليساري الكردي عام 2007 ونائباً عنه في البرلمان قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا عام 2009 بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني. أصبح لاحقاً نائباً عن حزب "السلام والديمقراطية" اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة للأسباب ذاتها، ثم أسس مع الصحافية والناشطة النسوية فيجي يوكسيكداغ حزب "الشعوب الديمقراطي" عام 2014 الذي يحاول تجميع أجنحة اليسار السياسي في حزب واحد. خاض ديميرتاش الانتخابات الرئاسية التركية عام 2014 وحل ثالثاً بـ9.77% من الأصوات دخل انتخابات 2014 و 2015 م عن حزب الشعوب الديمقراطي وهو احد المرشحين لرئاسة تركية في الانتخابات الرئاسية 2018، رغم كونه مسجون تركيا: السجن أربع سنوات للقيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش
وكان حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد قد اعلن في يوليو الماضي إن محكمة تركية أصدرت حكما بسجن زعيمه السابق صلاح الدين دميرتاش، أكثر من أربع سنوات لإدانته بـ"الدعاية الإرهابية".
قضت محكمة تركية بحبس القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش لمدة أربع سنوات وثمانية أشهر لإدانته بـ"الدعاية الإرهابية"، وفق ما أعلن حزب الشعوب الديمقراطي.
ودميرتاش، الزعسم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، موقوف منذ نوفمبر 2016، وقد رشحه حزبه للانتخابات الرئاسية، التي أجريت في يونيوالماضي ، وفاز فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية ثانية بصلاحيات ديكتاتور
وغرد الحزب على تويتر "بسبب مدافعتهما عن السلام، حكم على دميرتاش بالحبس أربع سنوات وثمانية أشهر، وعلى أوندر ثلاث سنوات وستة أشهر"، منددا بـ"سياسة حرب" تنتهجها الحكومة التركية.
ودميرتاش الموقوف منذ نوفمبر 2016 على خلفية اتهامه بممارسة أنشطة "إرهابية" ملاحق في عدة ملفات ويواجه عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى 142 عاما في إطار القضية الرئيسية.
ويتهم أردوغان حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة إرهابيا.
وتعرض الحزب، صاحب ثالث أكبر كتلة نيابية، لحملة قمع من قبل الحكومة على خلفية مايسمي بالانقلاب الفاشل الذي شهدته البلاد في يوليو 2016، والعديد من قادته مسجونون أو ملاحقون قضائيا.
ويندد الحزب بالمحاكمات التي تستهدفه ويعتبر أنها "مسيسة" وتهدف إلى إسكات صوت حزبي معارض بشدة لأردوغان.
ومن سجن إدرين حيث يقبع منذ توقيفه أكد دميرتاش في مؤتمر عبر الفيديو "لن نتراجع، سنواصل الدفاع عن السلام"، حسب ما نقل عنه حزبه.
وخاض دميرتاش الانتخابات الرئاسية في مواجهة أردوغان وحصل على 8,4 بالمئة من الأصوات.وخلف النزاع المستمر منذ 1984 بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية أكثر من 40 ألف قتيل.
ويعمل اردوغان بنهج واضح ومخطط ضد الاكراد فيقتلهم في عفرين السورية وفي اقليم كردستان العراق و يواصل إردوغان حصار الأكراد في كل مكان بسياسة النار والحديد، وجاء الدور على قرى ولاية شرناق التركية حيث أمرت حكومة العدالة والتنمية بقطع الكهرباء عن آبار المياه في 8 قرى ومراكز تابعة لبلدة جوتشلو كوناك بعد عجز المواطنين عن سداد ديونهم للشركة.
قطعت شركة دجلة لتوزيع الكهرباء "DEDAŞ" الخدمة عن الآبار المائية التي يعتمد عليها السكان في سد حاجاتهم من المياه، فيما يعاني القرويون من الجفاف والعطش منذ 9 أيام في مناطق بويونجوك وياغمور كويوسو وداملا باشي وصاغكول وأكتشاكوجاق وديونيوردو وتشوبان كازاني، التابعة لبلدة جوتشلو كوناك.
يجلب السكان المياه من مركز البلدة الواقع على بعد 7 كيلومترات، وتستمر الشركة في حصارهم للحصول على مستحقاتها، ما دفع "مختار قرية ياغمور كويوسو" (ما يوازي منصب عمدة)، أحمد أردام للتنديد بصمت المسؤولين على معاناة السكان.