ضربة جديدة للأجندة التركية القطرية.. مشاركة تاريخية في الانتخابات البحرينية
الأحد 25/نوفمبر/2018 - 03:17 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
على عكس التوقعات التخريبية التركية القطرية، شهدت مملكة البحرين أمس السبت عرسًا ديمقراطيًا حيث تسابق البحرينيين على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب 40 عضوًا في البرلمان و28 عضوًا في المجلس البلدي، وقال خالد بن علي أل خليفة وزير العدل ورئيس اللجنة العليا للانتخابات أمس السبت "إن المشاركة في الانتخابات هي الأكبر في تاريخ البحرين"، وكشف الوزير أن نسبة المشاركين في الانتخابات بلغت 67٪ من الشعب الذين يحق لهم التصويت.
النجاح الذي حققته مملكة البحرين جاء رغم انف المحاولات المستميته لإفشال هذه التجربة الديمقراطية، حيث أشار وزير العدل البحريني خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في المركز الإعلامي بالمنامة بعد إغلاق صناديق الاقتراع "أن المراقبة قامت بدورها بمتابعة سير عملية الاقتراع في كافة المراكز ولم تسجل أي ملاحظة"، مضيفًا أنه منذ بدء الانتخابات في البحرين عام 2002 وهي تعتمد على وجود مراقبين محليين يصل عددهم لنحو 231 مراقبًا توزعوا على كافة المراكز الانتخابية. وتابع الوزير أن محاولات التدخل للتأثير على سير العملية الانتخابية مرصودة وموثقة، حيث تم رصد 41 ألف رسالة أرسلت للتأثير على سير الانتخابات وتم التواصل مع اللجنة الإشرافية واكتشفنا بأن المواطنين على قدر عال من الفهم، وباعتقادي بأنها محاولة فاشلة فلم نسمع أعن أي مقاطعة للانتخابات، وأكد الوزير "أنه لم يكن هناك أي تجاوزات تقنيًا سوى بعض الملاحظات التي يتم التعامل معها فورًا".
ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى تجنب الشائعات والاعتماد على مصادر موثوقة في المعلومات. وكتبت الوزارة في تغريدة لها على تويتر "ما يتم تداوله من رسائل نصية تدعوك لعدم الذهاب لمركز الانتخاب بزعم أن اسمك محذوف أمر غير صحيح". حيث تم رصد نحو 41 رسالة نصية مزورة، توهم الناخبين بعدم وجود أسمائهم في جداول الناخبين، وبالتالي عدم إمكانية التصويت في الانتخابات، في محاولة للتأثير على العملية الانتخابية.
وصرح المستشار الإعلامي لملك البحرين، نبيل الحُمر: "أن شعب البحرين لن تنطلي عليه تدخلات إيران وأعوانها في المنطقة.. شعب متمسك بالمشروع الإصلاحي الذي يقوده جلالة الملك.. وكل محاولات التأثير على الانتخابات فشلت وستفشل.. وحتى 40 ألف رسالة استخدم فيها أشخاص بعضهم في إيران وبعضهم في البحرين ضاعت هباء".
وعلق وكيل شئون البلديات بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور نبيل أبو الفتح "أثبت البحرينيون أنهم أهل حضارة وتقدم ورقي من خلال تفاعلهم الكامل مع العملية الانتخابية التي تعزز موقع مملكة البحرين بين دول المنطقة حرصا منهم على رسم الغد الأجمل من خلال هذا العرس الديمقراطي"، وأكد أن ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية 2018 ، بأنه إلتفاف الشعب حول قيادته قائلا "وهو ما يدل على التفاف شعب البحرين الكريم حول قيادة جلالة الملك، وتحمل المواطنين للمسؤولية الوطنية وحرصهم على أداء واجبهم تجاه وطنهم بكل إخلاص وأمانة".
وتأكيدًا على أن ما شهدته الانتخابات البرلمانية والمجالس البلدية لهذا العام من مشاركة شعبية واسعة، هو تعبير عن وعي الشعب البحريني في ممارسة دوره الديمقراطي وثقة المواطنين بمؤسسات الدولة قال رفع وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني المهندس عصام بن عبدالله خلف "ان زيادة الإقبال على التصويت في هذه الدورة الانتخابية، يظهر ثقة المواطنين بمؤسسات الدولة، ويؤكد دورهم الكبير في المسيرة التنموية الشاملة تحت ظل القيادة الحكيمة كما أن التزام الناخبين بممارسه حقهم الدستوري في الاقتراع، يعد مؤشرا واضحا على دعمهم للمسيرة الديموقراطية، ورفضهم لمحاولات خارجية سعت لإخراج العملية الانتخابية عن مسارها".
وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني بالأجواء الايجابية التي جرت فيها العملية الانتخابية وكذلك الترتيبات والإجراءات المتكاملة التي اتخذتها الأجهزة المتخصصة في وزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة الإعلام واللجنة العليا للانتخابات، وأشار إلى أن التجربة عكست الوعي والحس الوطني الرفيع الذي يتمتع به شعب البحرين وإيمانه الراسخ بواجبه الوطني وحقه الدستوري واصراره على دعم المسيرة الديمقراطية في البلاد.
أشادت كذلك جامعة الدول العربية بالانتخابات البحرينيه على لسان السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي حرص على التأكيد على الموقف الثابت للجامعة العربية في دعم أمن واستقرار المملكة ورفض أي تدخلات خارجية في شئونها الداخلية.