بإيدي الشر الإيرانية.. طهران تواصل مد الحوثيين والقاعدة بأسلحتها الخبيثة
السبت 01/ديسمبر/2018 - 12:10 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت كافة الأدلة والبراهين خير دليل علي أن دولة الشر إيران تلعب الدور التخريبي الأكبر في المنطقة بأكملها، وتواصل تدمير الشرق الأوسط عن طريق مد الجماعات الإرهابية بالأسلحة الخبيثة التي تمتلكها، وأظهر تقرير أمريكي أن أجزاء من أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين الحوثي في اليمن وحركة طالبان في أفغانستان.
وكشفت الولايات المتحدة الأمريكية أنه في حال إثبات أن إيران ترسل بالفعل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكا لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران بريان هوك، أن طهران تمد ميليشيات الحوثي الموالية لها بأسلحة تمكنهم من استهداف طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية.
وأضاف هوك، خلال عرض قدمته الولايات المتحدة لأسلحة إيرانية تمت مصادرتها مع منظمات تدعمها طهران، أن ثمة "أدلة واضحة ودامغة" على أن إيران تسلح مجموعات خطيرة بـ"أسلحة متطورة" وتغذي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وشملت أجزاء الأسلحة المعروضة صاروخاً من طراز (صياد-2) سطح-جو الذي قالت وزارة الدافاع الأميركية (البنتاجون) إن الحكومة السعودية ضبطته في أوائل العام الجاري وهو في طريقه لميليشيات الحوثي في اليمن.
وقال هوك، خلال العرض الذي نظمته البنتاجون في قاعدة "أناكوستيا بولينج" المشتركة على مشارف العاصمة واشنطن، إن "الكتابة الفارسية على جانب الصاروخ ساعدت في إثبات أنّه إيراني الصنع".
وأضاف للصحافيين "العلامات الفارسية الواضحة هي طريقة الإيرانيين للقول إنّهم لا يهتمون إذا تم الإمساك بهم وهم ينتهكون قرارات الأمم المتحدة"، مؤكداً أن الصاروخ كان من المقرّر إرساله إلى ميليشيات الحوثي الموالي لإيران في اليمن، موضحًا أن "الإيرانيين كانوا يريدون تسليم هذا للحوثيين الذين كانوا سيستخدمونه لاستهداف طائرة للتحالف على بُعد 46 ميلاً".
وأوضح المسؤول الأميركي الرفيع أن التحالف العربي لدعم الشرعية قدم الدعم لليمن بينما تستمر إيران في تسليح مليشيات الحوثي، مؤكداً أن إيران كثفت وعمقت الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن دعم طهران للحوثيين انتهاك صارخ للأمن في المنطقة.
وأردف أن أسلحة إيران المنتشرة في الشرق الأوسط تمثل تهديدا للقوات الأمريكية، قائلا: إن إيران تمد الحوثي بصواريخ لاستهداف السعودية، ودعمت حزب الله بآلاف الصواريخ والأسلحة، وتسعى لخلق لبنان جديد في اليمن.
وشدد بريان هوك على أن العقوبات ستستمر ضد إيران حتى تغير سلوكها، لافتاً إلى أنه حان الوقت لتكثيف الضغوط على النظام الإيراني.
وعرض الممثّل الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية أمام الصحافيين مجموعة من البنادق والصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من المعدّات العسكرية.
وقال البنتاجون إنّه تم اعتراض بعض هذه المعدّات العسكرية في مضيق هرمز أثناء توجّهها إلى مقاتلين تدعمهم إيران في المنطقة.
ووفق تقارير صحافية، قالت كاتي ويلبارغر النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع المعني بشؤون الأمن الدولي "لا نريد أن يكون هناك شك في أنحاء العالم في أن هذه أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وأن من المصلحة الدولية معالجتها، وأن العرض اليوم هو الثاني خلال العام الماضي ويأتي في إطار جهود من الحكومة لتنفيذ سياسة ترامب المتعلقة باتباع نهج أكثر صرامة حيال طهران.
وقدم البنتاجون تفسيرا تفصيليا يثبت أن تلك القطع المعروضة هي من أسلحة إيرانية، مشيرا إلى شعارات لشركات إيرانية على أجزاء من أسلحة والطبيعة الفريدة لتصميمات الأسلحة الإيرانية.
وذكرت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل تلك الأسلحة بدقة إلى الحوثيين وفي بعض الأحيان لم تستطع أيضا تحديد وقت استخدامها.
واستشهد البنتاجون بشعار شركة دفاعية إيرانية في القسم المخصص للرأس الحربي، وكذلك بكتابة باللغة الفارسية على الصاروخ من بين الأدلة على أن الأسلحة إيرانية.
وكان قرار صادر عن الأمم المتحدة لإقرار الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية يحظر على طهران إمداد وبيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة من مجلس الأمن الدولي كما يحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن إمداد الحوثيين بالأسلحة.
هذا، وفي وقت سابق اتهمت الولايات المتحدة إيران بإمداد المتشددين من حركة طالبان في أفغانستان بالأسلحة.
وعرض البنتاجون عددا من صواريخ وقال إن طهران زودت طالبان بها، مضيفا أن ما يدل على أن تلك الصواريخ إيرانية هو وجود علامات فريدة على الصواريخ إضافة إلى طريقة طلائها.
وتشتري طالبان أسلحة من السوق السوداء ولم يتمكن مسؤولون دفاعيون من تفسير سبب تأكدهم من أن تلك الصواريخ لم تشتريها طالبان بنفسها.
وفي بداية العام الجاري، وجه تقرير سري عرض أمام مجلس الأمن حول اليمن أصابع الاتهام إلى إيران، مؤكداً وصول صواريخ بعيدة المدى وطائرات بدون طيار إلى مليشيا الحوثي، رغم فرض حظر التسلح على ذلك البلد.
وأكد التقرير أنذاك، أن فحص بقايا الصواريخ، التي سقطت على السعودية، يظهر أنها إيرانية الصنع، وقد عمل على التقرير مجموعة من الخبراء والمحققين الذين سعوا إلى تحديد ما إذا كان هناك انتهاكات لقرار حظر تصدير السلاح إلى اليمن، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
وتورطت إيران في مرات عدة في دعم الحوثيين، وتصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن بأنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية المعاصرة بعد سقوط عشرة آلاف قتيل جراء الانقلاب الحوثي.
كانت حذرت تقارير سابقة من أن ملالي دولة إيران، بدأت اتفاقا سريا وصفته بأنه "تحالف مع الشيطان"، قام بهندسته الإرهابي قاسم سليماني لتمويل وإعادة بناء تنظيم القاعدة الإرهابي، وإرساله إلى سوريا.
وقال التقرير إن إيران شهدت أسوأ اضطرابات مدنية منذ سنوات، نجمت جزئيا عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري على مغامراتها الإقليمية، وخفض الدعم الحكومي في وقت تعاني البلاد من صعوبات اقتصادية حادة.
ومع مرور الوقت يزداد تحالف القاعدة وإيران ازدهارا مركزًا علي سوريا، حيث يستعيد القاعدة نشاطه، وإيران تنفق ما يقدر بنحو 4.5 مليارات جنيه إسترليني (6.18 مليارات دولار) سنويا لدعم قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" قد اعتمد على القاعدة في المناورة بين الفصائل، للعب على جميع الأطراف حتى تخرج إيران فائزة.
وتمتلك إيران ذراعا رئيسيا تحت اسم فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو مسؤل على العمليات الإرهابية الخارجية، وله الدور الرئيسي في إنشاء الأذرع الخارجية لإيران والمكونة من ميليشيات محلية في عدد من دول المنطقة.
وترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات لتنفيذ المشروع الإيراني في الإقليم.
وقد أسست إيران ميليشيا حزب الله في لبنان عام 1982، ليصبح الوكيل العسكري الأبرز لها في منطقة الشرق الأوسط، وبالإضافة إلى سيطرة الميليشيا على القرار اللبناني بتهديد السلاح، فإنها تورطت في أعمال إرهابية في لبنان والعديد من الدول.
وتسعي إيران من خلال نشر أسلحتها إلي تخريب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية كلها، وكانت أمريكا بحثت في وقت سابق فرض عقوبات علي إيران، حيث شن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هجوماً على إيران، قائلا إن القادة الإيرانيين ينشرون الفوضى والقتل والدمار.
ووصف طهران بالراعية الأولى للإرهاب وتوعدها بعقوبات إضافية فى نوفمبر الجاري، كما دعا ترامب دول العالم للانضمام إلى أمريكا بفرض عقوبات اقتصادية على إيران، وأشاد بقرار الانسحاب من الاتفاق النووى الإيرانى الذى اتخذه فى 8 مايو الماضى، ما يعد ضربة "موجعة" لصادرات النفط الإيرانى، الذى تشكل إيراداته مصدر دخل رئيسى لإيران.