ما يشبه "سيناء 2018".. تونس تعمل على تصفية الخلايا الإرهابية

الخميس 03/يناير/2019 - 01:43 م
طباعة ما يشبه سيناء 2018.. حسام الحداد
 
العملية الشاملة سيناء 2018 هي حملة عسكرية مصرية شاملة للقضاء على الجماعات التكفيرية في شمال سيناء بالكامل بدأت في 9 فبراير 2018 في شمال ووسط سيناء، ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوى غرب وادى النيل بهدف إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وحسب الاحصائيات والمراقبين فان العملية حتى الان ناجحة بنسبة كبير في القضاء على الارهاب وجيوبه في الداخل المصري، وتقوم الحكومة التونسية باستخدام نفس الاستراتيجية تقريبا في مكافحة الارهاب على أراضيها، وما يميز هذه العمليات انها عمليات استباقية بشكل عام وكبير، ومن بين هذه العمليات المهمة قد شنت قوات الأمن التونسية، ليل الأربعاء الخميس 3 يناير 2019، "عملية استباقية" استهدفت منزلا يتخذه مسلحون متشددون مقرا لهم في ولاية سيدى بوزيد، مما أسفر عن مقتل عدد من الإرهابيين، بينهم اثنان فجرا نفسيهما.
ونقلت الوكالة التونسية للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، سفيان الزعق، قوله إن العملية الأمنية "الاستباقية" لاتزال مستمرة منذ فجر الخميس في منطقة جلمة بولاية سيدي بوزيد الواقعة وسط البلاد.
وكشف الزعق أن الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الارهاب والجريمة المنظمة، تمكنت بناء على معلومات أمنية، "من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابية بمنزل بالحي الشمالي في جلمة".
و"خلال القيام بمداهمة المنزل" تبادل القوات الأمنية والمسلحون إطلاق النار، وفق المصدر نفسه الذي أشار إلى أن عنصرين ارهابيين "قاما بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة".
 
وقالت وزارة الداخلية في بيان صباح الخميس "تمكنت الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب والجريمة المنظمة والماسة من سلامة التراب الوطني بالتنسيق مع الإدارة المركزيّة للاستعلامات العامّة بالإدارة العامّة للمصالح المختصّة للأمن الوطني وإدارة مجابهة الإرهاب بالإدارة العامّة لوحدات التدخل للأمن الوطني، من تحديد مكان تواجد عناصر إرهابيّة بمنزل بالحي الشمالي بمدينة جلمة من ولاية سيدي بوزيد، وذلك في إطار عمليّة أمنيّة استباقية وبناءً على معلومات".
وأضافت "وبعد القيام بمداهمة تمّ خلالها تبادل كثيف لإطلاق النار، قام إثرها عُنصران إرهابيّان بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة. وما تزال العملية متواصلة". وفق البيان نفسه.
وذكر التلفزيون الرسمي أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار وقع بين قوات الأمن والمسلحين، كما سُمع دوي انفجارات. وطوقت قوات الأمن المدينة، بينما لا تزال العملية الأمنية مستمرة.
وفي الـ19 من ديسمبر الماضي 2018، كشفت الداخلية التونسية عن وجود تنظيم إرهابي  يتكون من 8 عناصر في سيدي بوزيد، ويحمل اسم "كتيبة الجهاد والتوحيد"، قالت إنه بايع إحدى التنظيمات الإرهابية خارج البلاد.

وتمكنت الشرطة بحسب بيان للداخلية من إيقاف جميع عناصر التنظيم وعددهم 8، وإحباط مخططاته الإرهابية، التي كان من بينها استهداف دوريات ومقرات أمنية بالمنطقة، وفق المصدر نفسه.
وفي 6 ديسمبر الماضي، أعلنت الشرطة في سيدي بوزيد مداهمة مستودع لتصنيع المتفجّرات في منطقة لسودة.
وقتل 21 شخصا عام 2015 خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية، وقتل مسلح 38 شخصا في منتجع ساحلي. وفي العام التالي حاول المتشددون السيطرة على بلدة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا.
ولم تقع هجمات بهذا الحجم منذ ذلك الحين، لكن الاقتصاد لا يزال مضطربا ويساور السلطات القلق من المتشددين الذين يحتمون في ليبيا.
وشهدت تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 انتقالا ديمقراطيا للسلطة وأجرت انتخابات حرة وضمنت الحقوق الأساسية في دستور جديد. لكن الاضطرابات وهجمات المتشددين أبعدت السياح والمستثمرين مما زاد من حدة أزمة اقتصادية ناجمة عن عجز مزمن في الميزانية.
وانضم نحو ثلاثة آلاف تونسي إلى تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتشددة في العراق وسوريا وليبيا بينما زاد الغضب والاستياء من البطالة في السنوات القليلة الماضية.

شارك