مؤامرات إيران تكشف خداع الحوثي أمام المجتمع الدولي

الجمعة 04/يناير/2019 - 01:12 م
طباعة مؤامرات إيران تكشف أميرة الشريف
 
رغم المساعي التي تقوم بها بعثة المراقبيين الدوليين لوقف إطلاق النار في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران خرقت كل الاتفاقيات، وواصلت إطلاق النار في تحدي صريح منها علي أن الحرب مستمرة رغم كل المحاولات الدولية لوقف القتال، ويزداد الأمر تعقيدا مع المخططات والمؤامرات التي تلعبها إيران، والدور القوي لمد الحوثيين بمزيد من الأسلحة لاستمرار الحرب في اليمن لإرضاء أهدافها الشيطانية علي حساب اليمنيين.
في هذا السياق، ذكرت مصادر أممية أن الجنرال باتريك كاميرت، أمهل الحوثيين حتى غد السبت، للانسحاب الكامل من مدينة الحديدة والميناء، وأن أي مماطلة في تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار، سيمثل إعاقة متعمدة تتحمل الجماعة المتمردة مسؤوليته باعتبارها الطرف المعرقل لاتفاق السويد الأخير.
ووفق تقارير إعلامية، أشار كاميرت إلي أنه سيتم رفع تقرير للأمم المتحدة يحدد الجهة التي تقف عائقاً أمام التقدم في تنفيذ اتفاق تحييد الحديدة والميناء، في حين دعت الميليشيات إلى التأهب عسكرياً لمواجهة ما اسمته التحديات الراهنة، في حين أعلن التحالف العربي، أنه رصد 20 خرقا حوثيا لاتفاق إطلاق النار في الحديدة خلال ال24 ساعة الماضية.
وطالب كاميرت ممثلي جماعة الحوثي في اللجنة العسكرية بتسليم خريطة الألغام التي قامت الميليشيات بزراعتها وإبداء التعاون المطلوب في نزعها وتطهير المواقع التي تم تفخيخها. 
وحمل كاميرت ميليشيات الحوثي مسؤولية التأخر في تنفيذ اتفاق إعادة الانتشار والانسحاب من المدينة والميناء بالتزامن مع انسحاب مماثل للقوات المشتركة، معربا عن انزعاجه الشديد من التفاف الحوثيين على اتفاق إعادة الانتشار والانسحاب من ميناء الحديدة من خلال تسليم الميناء لمجاميع عسكرية تابعة لقوات خفر السواحل الموالية للجماعة.
وكان كاميرت كشف أن الميلشيا الموالية لإيران قامت بتسليم ميناء الحديدة إلى متمردين متخفين في ملابس مدنية، في محاولة للالتفاف على اتفاق ستوكهولم. ورفض الجنرال الهولندي المكلف من قبل الأمم المتحدة عملية التسليم المزيفة، مما أثار غضب الميليشيا المسلحة ودفعها إلى جمع توقيعات تحت تهديد السلاح من مندوبي المديريات في المجلس المحلي ضد كاميرت.
ودعا الحوثيون إلى رفع الجاهزية القتالية، وحملت في الوقت ذاته الأمم المتحدة، مسؤولية عدم تنفيذ نتائج اتفاق السويد. 
في سياق متصل، كشفت تقارير دولية، كيف عملت ميليشيات الحوثي الإرهابية على خداع المجتمع الدولي منذ انقلابها على الشرعية، ليظهر أن المتمردين الذين أتيح لهم مقعد على طاولة المفاوضات في ستوكهولم ما هم إلا عصابة لا يعرفون سوى العنف المسلح وسرقة المساعدات، في وقت يعاني أطفال اليمن من مجاعة مميتة.
ونص اتفاق السويد على فتح ممرات إنسانية من ميناء الحديدة إلى صنعاء لاستقبال المساعدات الغذائية والدوائية للشعب اليمني، أغلقت الميليشيا طريق الحديدة- صنعاء وأطلقت النار على الجرافات التي كان من المفترض أن تزيح الكتل الإسمنتية وترفع الألغام عن الطريق، فيما تسوء الأزمة الإنسانية في البلاد، بحسب تأكيدات الأمم المتحدة. 
وقد ذكرت، صحيفة الجارديان البريطانية، أن سرقة المساعدات الغذائية في اليمن من قبل الحوثيين ليست سوى جزء صغير من الواقع، وأن الحوثيون درجوا على سرقة وبيع المساعدات وتقاسم عائداتها.



شارك