قرصنة حسابات عربية ودولية.. سلاح خبيث لنظام "الحمدين" ضد دول المقاطعة

الجمعة 04/يناير/2019 - 03:28 م
طباعة قرصنة حسابات عربية أميرة الشريف
 
ما زالت الخطط التي تلعبها إمارة الإرهاب "الدوحة"، مستمرة في استغلال نفوذها والتلاعب للحصول علي معلومات مهمة تخص قادة وشخصيات سياسية عربية ودولية، وكشف الفيلم الاستقصائي الذي أنتجته مؤسسة إنسان فيلمز، محاولات قطر لاختراق حسابات 1200 من كبار المسؤولين الدوليين ورؤساء الدول، والسفراء والرياضيين والفنانين والصحفيين، وفي مقدمتهم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
يأتي ذلك بعدما فشل تنظيم الحمدين أمام دول الرباعي العربي، ما أدي إلي لجوء تميم بن حمد أمير قطر إلى تبنى سياسات وأدوات تتنافى مع الأعراف والتقاليد الدولية بينها عمليات التجسس.
ووفق تقرير سابق فإن قطر تجسست علي شخصيات مصرية وإماراتية، وسعودية وكويتية وأخرى فى الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا وهولندا، والمعروفون بانتقادها للنظام القطرى.
وقال محمد فهمي، أحد مؤسسي "إنسان فيلمز"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة في القاهرة، والذي أعلن فيه عن بدء نشاط المؤسسة في صناعة الأفلام الوثائقية والتحقيقات الاستقصائية. 
وقال إن المؤسسة استطاعت أن تصل إلى كافة المصادر الخاصة بما جاء في الفيلم، بعد بحث واستقصاء دام أكثر من خمسة أشهر. 
وأوضح فهمي أن خطورة هذه المؤامرة الفاشلة كانت في نوعية الطيف الواسع من الشخصيات التي حاولت قطر اختراق حساباتها، حيث إن من بينها مجموعة من السياسيين المؤثرين على الصعيد الإقليمي والدولي، ومنهم أيضاً ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وأحمد عبد العزيز قطان وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، ونجيب ساويرس رجل الأعمال المصري، ورجل الأعمال الأمريكي "إليوت برودي"، وعدد كبير من الرياضيين منهم عبدالله السعيد نجم المنتخب المصري ولاعب النادي الأهلي السعودي، ومحمد الشناوي حارس مرمى الأهلي والمنتخب المصري، ومحمد حمدي "الونش" لاعب نادي الزمالك والمنتخب المصري، وأحمد سيد، وأحمد سلامة، وأيمن رفعت، وإسلام صالح، ومحمود حمدي، ومحمد عبد الفتاح.
وكشف فهمي عن أسماء بعض المتورطين الذين أشرفوا وعملوا على اختراق الحسابات، ومن بينهم جمال بن عمر ذي الأصول المغربية الذي يحمل جنسية بريطانية، والمبعوث الخاص السابق لليمن، ومستشار سكرتير الأمم المتحدة السابق بان كي مون، الذي اعتمد على الحصانة الدبلوماسية لحمايته من المحاكمة، وأحمد الرميحي الرئيس السابق لشركة قطر للاستثمار، الذي منحه مستشار ترامب السابق للأمن القومي الحصانة الدبلوماسية القطرية، لحمايته من المثول أمام مكتب التحقيقات الفيدرالي أف بي آي.
وفي وقت سابق، وتحديدا أول نوفمبر الماضي، كشف تحقيق نشره موقع "ميديا بارت" الفرنسي، عن قيام قطر بعمليات تجسس على أطراف عربية، عبر منظمات غير حكومية ممولة من الحكومة.
وحسب الموقع، قدمت الدوحة ضباطا في الجيش مقربين من أمير قطر على أنهم أعضاء في المركز الدولي للأمن الرياضي القطري، الذي يعلن عن نفسه كمنظمة مستقلة تحارب الفساد والرشوة الرياضية.
وتحدثت التسريبات عن واقعة محددة في عام 2015، نفذتها قطر للتجسس على الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.
وتمت العملية خلال احتفال اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، عن طريق عميلين سابقين في الشرطة الدولية (الإنتربول)، وبإشراف ضابط كبير في الجيش القطري وأحد المقربين من الأمير، وتجسس العميلان على رسائل الشيخ أحمد الصباح، الذي كان يعد في هذا التوقيت أبرز مسؤول رياضي آسيوي.
ولم يقتصر الفساد الرياضي القطري على عمليات التجسس، وفقا لتحقيق الموقع الفرنسي، إذ تناول أيضا معلومات عن ضخ قطر مليارات الدولارات في مجال كرة القدم وكرة اليد وألعاب القوى.
كما أوضح الموقع أن فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم 2022 جاء "متحديا للمنطق الرياضي"، فرغم تصنيف المنتخب في مرتبة متأخرة جدا عالميا، والمناخ الصحراوي وعدم جاهزية الملاعب، فازت قطر بتنظيم أهم حدث رياضي عالمي.
وأرجع الموقع الفرنسي ذلك إلى دفع قطر رشاوى تقدر بنحو 13 مليار دولار لأعضاء اللجنة المنظمة للمونديال.

شارك