بعد انسحابه "المشبوه".. حظر جماعة الإخوان في ليبيا أمام البرلمان

الثلاثاء 29/يناير/2019 - 01:28 م
طباعة بعد انسحابه المشبوه.. أميرة الشريف
 
في خطوة جديدة لوقف مخططات جماعة الإخوان في ليبيا، ومحاولة وقف أى مساعي لها لعرقلة الاستقرار في البلاد، طالب أعضاء في مجلس النواب الليبي بحظر الجماعة وتصنيفها علي قائمة الإرهاب، عقب استقالة رئيس المجلس الأعلى للدولة الإخوانى خالد المشرى من الجماعة، واعترافه بممارسة الإخوان للعمل السرى فى ليبيا لتحقيق مصالح شخصية على الدولة الوطنية.
وتحاول جماعة الإخوان بعرقلة أي مساعي لاستقرار الوضع في ليبيا، في محاولة منها للسيطرة علي الحكم، حيث تسعي لتأجيل الانتخابات الرئاسية بقدر المستطاع لحين الحصول علي أهدافها الدنيئة ومصالحها.
وتمول قطر وتركيا جماعة الإخوان في ليبيا لعرقلة الانتخابات الليبية المرتقبة، ووقع 20 برلمانيا عريضة تطالب رئاسة البرلمان بحظر الإخوان، بعد إعلان رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، استقالته وانسحابه من التنظيم، في خطوة شكك مراقبون في مصداقيتها، وبالأخص بعد اتهامه في سرقة مؤسسات الدولة.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، السبت الماضي، استقالته وانسحابه من جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أنه مستمر في العمل السياسي والحزبي.
ووجه المشري كلمة مصورة نشرها على صفحته بموقع "فيسبوك"، أوضح فيها أن استقالته وانسحابه جاء "انطلاقا من المقتضيات الوطنية، الفكرية والسياسية، ومن باب الصدع بالقناعة، والوضوح مع المواطن الليبي"، مشيرا إلى أنه يحتفظ بـ"كل الود والاحترام لكل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين".
وقال النواب في العريضة، كما الشعب الليبي يتابعون ما وصفها.. المشري باستقالته من جماعة الإخوان معللا تلك الاستقالة-إن صدقت- بعدم إنجاز الجماعة المراجعات المطلوبة بما في ذلك خروجها من العمل السري المحظور وفق القانون الجنائي الليبي.
ولفت النواب إلي أن دعم جماعة الإخوان في ليبيا الإرهاب واضح منذ البداية سواء بدعمهم الإرهاب في بنغازي ودرنة أو غيرهما مادياً وسياسياً وإعلامياً، وهي حرب على الوطن والمواطن.
وجاء في المذكرة التي قدمها البرلمانيون:، لن ننسى قيادة هذه الجماعة حرب الانقلاب على الشرعية عام 2014 عندما خسرت المسار الديمقراطي من خلال الانتخابات بإشعال حرب فجر ليبيا بطرابلس التي خلفت القتل والدمار، وأنتجت حكومة موازية داعمه للإرهاب بأموال الدولة الليبية سميت حكومة الإنقاذ الوطني وهي حكومة لإنقاذ الإرهاب.
وأشاروا إلى وقوف الجماعة ضد أي حل سياسي ينهي حالة الانقسام الحاصل، مؤكدين أن الجماعة الإرهابية باتت معرقلة لمسيرة بناء الدولة ومؤسساتها.
وختم النواب عريضتهم بالقول: نحن أعضاء مجلس النواب الموقعين على هذا البيان نطالب رئاسة مجلس النواب بوضع بند في جدول أعمال الجلسة القادمة للمجلس للتصويت على مشروع قانون يجرم جماعة الإخوان في ليبيا بأنها جماعة إرهابية محظورة.
وتعتبر جماعة الإخوان فى ليبيا أكثر لإطالة أمد المرحلة الانتقالية للترويج لعناصرها الذين يعتزمون الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، كذلك تدعو للاستفتاء على الدستور أولاً.
وتدرك جماعة الإخوان أن إجراء الانتخابات الرئاسية لم يحقق لهم أي نجاح يسعون إليه في البلاد، كما حدث معهم في الانتخابات السابقة.
من جهة أخرى، زار وفد من الحكومة الليبية المؤقتة، سبها، أمس، وذلك بعد سيطرة الجيش الوطني على المدينة، ضمن عملية عسكرية لتحرير الجنوب من الجماعات الإرهابية.
علي الصعيد الميداني، وجه الجيش الليبي ضربات عدة للمتشددين في مناطق جنوبي البلاد خلال العملية، كان آخرها الإعلان، عن مقتل عادل أحمد العبدلي، الملقب ب"أبو الزبير الليبي"، أحد قادة تنظيم القاعدة.
 ووصف الجيش في بيان له العبدلي بأنه من العناصر الإرهابية الخطرة جدا، وسبق له الانضمام إلى تنظيم جبهة النصرة في سوريا، بعد خروجه من سجن أبو سليم في ليبيا في العام 2011.
وقال الجيش إن العبدلي كان على علاقة أيضا مع عبد المنعم الحسناوي، الملقب بأبو طلحة، الذي قتل في عملية نوعية للقوات المسلحة الأسبوع الماضي جنوبي البلاد.
وقال الناطق باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، في وقت سابق، إن مقتل الحسناوي يمثل ضربة معنوية قوية للإرهابيين بأنهم في مرمى الجيش الوطني الليبي بأي مكان.
وأوضح أن مقتل الحسناوي سيقطع الاتصال بين المتشددين في دول المغرب وأولئك الموجودين على الأراضي الليبية.
ولفتت غرفة عمليات الكرامة في بيان إلى أن الإرهابي العبدلي من العناصر الإرهابية الخطيرة جدا وسبق أن انضم للتنظيم في سوريا وتم ترحيله إلى ليبيا سنة 2004، وسجن في سجن ابو سليم وبعد 2011، أصبح من العناصر النشطة وخاصة في التجنيد وتنقل الإرهابيين بين سوريا وليبيا.
وأشارت البيان إلى أن علاقته تمتد الى جبهة النصرة بسوريا ويرتبط بالإرهابي عبدالمنعم الحسناوي أبو طلحة الذي قتل في عملية نوعية للقوات المسلحة الأسبوع الماضي.
وكانت مصادر أفادت بأن إرهابي قام بتفجير نفسه أثناء مداهمة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة للجيش الوطني لمنزل خلية إرهابية بمنطقة حجارة شمال مدينة سبها.
على صعيد آخر، وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس، تعميمًا إلى جميع آمري المناطق العسكرية والغرف الأمنية المشتركة، يمنع بموجبه تحرك الآليات المسلحة مهما كانت تبعيتها داخل المدن والقرى والطرقات العامة.
وكان الجيش الوطني أطلق عملية تحرير الجنوب من الإرهاب؛ بدأها بالسيطرة على المواقع الاستراتيجية داخل المدينة وفي محيطها.

شارك