مايكل لوليسجارد.. مراقب جديد لخروقات الحوثي في الحديدة

الخميس 31/يناير/2019 - 01:40 م
طباعة مايكل لوليسجارد.. أميرة الشريف
 
مع خروقات جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين الضّابط الدنماركي السابق مايكل لوليسجارد خلفا لرئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الجنرال الهولندي السابق باتريك كمارت.
وعقب اتفاق السويد تم تعيين باتريك كمارت لمراقبة خروقات جماعة الحوثي الإرهابية في الحديدة، والتي أخلت بكافة الوعود وكثفت إرهابها علي مدار الأيام الماضية.
وأبدي أعضاء مجلس الأمن الـ15 الموافقة على هذا التعيين الذي كان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش قد اقترحه الاثنين، وفق وكالة فرانس برس.
ووفق مصادر دبلوماسية، كانت علاقات كمارت متوترة مع كل من المتمردين الحوثيّين ومبعوث الأمم المتّحدة البريطاني مارتن غريفيث، حتي تعرض موكب كمارت في 17 يناير الجاري لإطلاق نار لم يوقع إصابات، وقالت الأمم المتّحدة إنّها لا تعرف مصدر إطلاق النار.
ويتسلم لوليسجادر، الشهر المقبل، مهمته العسكرية الجديدة، رئيسا لبعثة المراقبين الأميين في مدينة الحديدة غربي اليمن.
ومن المقرر أن يراقب لوليسجارد، فور توليه المنصب، الإرهاب والخروقات الحوثية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي أبرم بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية في ديسمبر الماضي.
حياته 
ولد لوليسجارد في 13 نوفمبر عام 1960، وتخرج في كلية الدفاع الدنماركية الملكية العسكرية في كوبنهاجن عام 1984، وعلى مدى أكثر من 30 عاما، تولى العديد من المناصب العسكرية في المؤسسة العسكرية الدنماركية أو في بعثات دولية عسكرية في الخارج.
وشغل الجنرال الدنماركي قبل أن يتم اختياره من قبل مجلس الأمن لرئاسة بعثة المراقبين الأمميين في مدينة الحديدة غربي اليمن المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار وتنفيذ اتفاق السويد، مستشاراً عسكرياً لبلاده لدى حلف دول شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي منذ عام 2017.
كما عمل مستشارا عسكريا للدنمارك لدى الأمم المتحدة في نيويورك، منذ عام 2013، وكان قائدا للقسم الدنماركي، حيث كُلف بتدريب ألوية عسكرية من دول متعددة.

انجازاته
يتمتع الجنرال الدنماركي بخبرات وحنكة عسكرية دولية واسعة، حيث شغل منصب قائد البعثة الأمميّة لقوات حفظ السلام في مالي خلال الفترة بين عامي 2015 و2016، وكان يقود نحو 8700 جندي من جنود حفظ السلام يمثلون 40 دولة.
واستطاع خلال قيادته للبعثة الأممية في مالي، إنهاء الصراع في الدولة الأفريقية بعد أن جمع الجيش المالي والقوات الدولية العسكرية على طاولة المفاوضات، ما أدى إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، وحصل نتيجة لجهوده في إنهاء الأزمة على وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي.
وشارك في العديد من عمليات دعم السلام في البلقان، وعمل ضمن القوات الدولية في العراق عام 2006، وأسهم في إنهاء التوغل الإيراني في البلاد، لينتقل بعدها إلى قيادة مركز تدريب عمليات دعم السلام متعددة الجنسيات في البوسنة والهرسك من عام 2007 حتى 2009.
تلقى لوليسجارد العديد من الأوسمة بما في ذلك وسام الشرف لمدة 25 عاما من الخدمة الجيدة في الجيش الدنماركي ورئيس ميدالية الدفاع عن العمليات الدولية.
 وفي مارس 2017، حصل على نجمة ثالثة وأصبح ممثلاً للدنمارك في مقر حلف الناتو في بروكسل.
كما حصل على وسام الاستحقاق من الحرس الوطني، ووسام عسكري من الناتو، ووسام الدفاع عن العمليات الدولية، ووسام رئيس الدفاع للعملية العسكرية في مالي، ووسام الأمم المتحدة للخدمة في البعثة المتكاملة.
وحسب استطلاع للرأي أجراه المعهد الدنماركي OLFI في عام 2016، والذي يغطي سياسات الدفاع والأمن، أظهر 38% من المشاركين في الاستطلاع أن لوليسجادر هو العسكري الأفضل.

اتفاق السويد
ويتوقع خبراء أن الخبرات العسكرية التي يتمتع بها لوليسجارد تؤهله للعمل على نجاح مهمة البعثة الدولية لتنفيذ اتفاق السويد، وتحقيق ما فشل فيه الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي قرر الاستقالة.
وتم التوصل إلى اتفاق ستوكهولم بعدما توسطت الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي الانقلابية في السويد في ديسمبر الماضي. 
وينص الاتفاق على سحب جميع القوات من مدينة الحديدة الساحلية والسماح بوصول المساعدات إلى المناطق التي تشتد الحاجة إليها، وكان هذا أول إنجاز مهم في أربع سنوات من الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من اليمنيين.
كما ينص على عدة بنود، أبرزها "اتفاق حول مدينة الحديدة وموانئها والصليف ورأس عيسى"، بالإضافة إلى "آلية تنفيذية حول تفعيل اتفاقية تبادل الأسرى" و"إعلان تفاهمات حول تعز".
ووفقا للاتفاق فقد تعهدت الأطراف اليمنية بـ"تنفيذ نتائج الاتفاق تنفيذا كاملا والعمل على إزالة أي عوائق تحول دون تنفيذه".
كما ألزمت الأطراف اليمنية بالامتناع عن أي فعل أو تصعيد أو اتخاذ أي قرارات من شأنها أن تقوض فرص التطبيق الكامل لهذا الاتفاق، إلا أن جماعة الحوثي الإرهابية خرقت كل الاتفاقيات وكثفت إرهابها في الأيام الماضية.

شارك