مركز لويشام .. أداة تنظيم الحمدين لنشر الإرهاب في بريطانيا
الخميس 31/يناير/2019 - 03:27 م
طباعة
أميرة الشريف
مواصلة لدورها الإرهابي ودعمها للجماعات والتنظيمات المتطرفة وخاصة تنظيم الإخوان، واستمرارها في بث سم الإرهاب بأنحاء العالم، تجري قوات الأمن البريطانية تحقيقات بشأن أنشطة إحدى جماعات الكشافة، التابعة لمركز لويشام الإسلامي، الممول من النظام القطري، ويديره أحد المتطرفين الموالين لتنظم الإخوان الإرهابي.
ووفق صحيفة تليجراف البريطانية، فإن جمعية الكشافة البريطانية اكشفت أن مركز لويشام الإسلامي، الممول من تنظيم الحمدين ويديره متطرفا، يقوم بفصل أعضاء الكشافة، حسب الجنس، بما يخالف قيم الجمعية البريطانية.
وأشارت تليجراف إلى أن أحمد حسين، مدير المركز، شجع مجموعة من الفتيات الأعضاء بأعمار لا تزيد على 5 سنوات على تسجيل مقاطع فيديو تدعو لارتداء الحجاب، في مخالفة صريحة لقيم الجمعية، التي تفصل الدين والجنس عن العمل الكشفي.
وأوقفت جمعية الكشافة البريطانية أحمد حسين في 18 يناير، في إطار التحقيق معه بشأن المخاوف الأمنية التي كشفت عنها الصحيفة البريطانية، وتأتي هذه الخطوة بعد أن أخبر رئيس جمعية الكشافة البريطانية بير جريلز الصحيفة بأن أعضاء الكشافة كانوا يحاولون جذب مزيد من الأعضاء المسلمين بزعم إبعاد الصغار عن الجريمة والتطرف.
وردا من المتحدث باسم جمعية الكشافة البريطانية : "نتعامل مع أي مزاعم بمنتهى الجدية، وفتحنا تحقيقا شاملا في هذا الأمر، وأبلغنا شرطة العاصمة التي تقوم بالتحقيق في القضية، موضحًا أنه تم إيقاف أنشطة المركز والمسجد التابع له، والمخصص للأطفال من عمر 10 سنوات إلى 14 عاما، بسبب عدم اتباعه الإجراءات الإدارية على نحو صحيح.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال رئيس جمعية الكشافة البريطانية، بير جريلز، إن الكشافة كانوا يحاولون جذب مزيد من الأعضاء المسلمين لإبعاد الشباب عن الجريمة والتطرف.
كان إمام المسجد، ويدعى شاكيل بيغ، الذي خسر قضية تشهير رفعها ضد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في 2016 بعد أن وصفته بأنه "متطرف إسلامي"، قد وصف رجال الشرطة بأنهم "الشيطانين" و"أعداء الإسلام" الذين يشنون "حربًا ضد الإسلام والمسلمين".
كما وجدت المحكمة العليا أنه شجع المسلمين البريطانيين على السفر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في الجهاد.
رئيس المركز الموقوف أحمد حسين مدرج على موقع جمعية كشافة مقاطعة لويشام بصفته جهة الاتصال الخاصة بالمجموعة، لديه تاريخ طويل من العلاقات مع المنظمات والأفراد المعاداة للسامية.
كان حسين قد روج لمنظمة "كيج/CAGE" التي وصفت جلاد داعش "الإرهابي جون" ذات مرة بأنه "رجل جميل"، بعد تلقي تحذيرات في وقت سابق بشأن تحضير الحكومة البريطانية لمحاولة "إبادة جماعية" للمسلمين البريطانيين.
وكان حسين مسؤولا أيضا عن تنسيق الفعاليات داخل مسجد المركز، وكشفت سجلات المحكمة عن أنه في الفترة ما بين عامي 2010و 2014 دعا إلى المسجد شخصيات على صلة بحادث تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993.
وبعد أن حذر في وقت سابق أن الحكومة البريطانية ربما تحضر لمحاولة "إبادة جماعية" للمسلمين البريطانيين، قام بالترويج لمنظمة CAGE - التي وصفت ذات مرة جلاد داعش "جون الجهادي" بأنه "رجل جميل".
ومن جانبه، قال نيكيتا مالك، عضو بحملة مكافحة الإرهاب الخاصة بمؤسسة "هنري جاكسون" البريطانية، إنه شخصا متطرفا، وهناك حكم من المحكمة العليا يثبت ذلك، موضحًا أن مركز لويشام كان وجهة للمحاضرين المتطرفين، من بينهم أولئك الذين تعتبرهم الحكومة الأمريكية متآمرين في التخطيط لهجمات إرهابية.
ويعد مركز لويشام، هو الأداة التي تستخدمها قطر لنشر التطرف والإرهاب، وستار خفي تبث الدوحة من خلاله سم أفكارها المتطرفة في بريطانيا.