بدم بارد.. مليشيا الحوثي تواصل انتهاكاتها بحق الشعب اليمني

الجمعة 01/فبراير/2019 - 01:03 م
طباعة بدم بارد.. مليشيا فاطمة عبدالغني
 
استمرارًا لانتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بحق اليمنيين، والممارسات البشعة والجرائم الوحشية التي أمعنت في ارتكابها بحق المدنيين، غير مكترثة بالقوانين والأعراف الدولية، التي تحرم استهداف المدنيين.
واصلت مليشيا الحوثي، خلال شهر يناير، ارتكابها للجرائم باستهداف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين، بقصفها المدفعي والصاروخي وبشكل عشوائي، الأمر الذي تسبب في استشهاد واصابات عشرات المدنيين، كما أسفر عن  وقوع أكثر من 100 شهيد وجريح من المدنيين، جلهم من النساء والأطفال.
فقد ارتكبت مليشيا الحوثي الارهابية، السبت الماضي، مجزرة مروعة بحق نازحين من قريتي “شليلة” و”بني الحداد” في مديرية حرض بمحافظة حجة، عندما استهدفت مخيما لهم بقصفها الصاروخي مما تسبب في استشهاد واصابة 35 نازحا جلهم من النساء والأطفال.
وفي محافظة الحديدة، واصلت مليشيا الحوثي الانقلابية، اختراقها للهدنة في المحافظة، واستهدفت بقصفها المدفعي الأحياء السكنية في المحافظة بشكل عشوائي، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، علاوة  على الحاق اضرار جسمية بمنازل المواطنين ممتلكاتهم.
وفي هذا الإطار  قال الناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد عبده مجلي، إن مليشيا الحوثي الانقلابية ارتكبت 760 انتهاكًا منذ بدأ سريان الهدنة في محافظة الحديدة 18 ديسمبر من العام الماضي.
وأكد مجلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار بموجب اتفاق السويد، لافتاً النظر إلى أن خروقات المليشيا الانقلابية واعتداءاتها طالت الأحياء السكنية في الحديدة وشملت إطلاق القذائف العشوائية وقصف المستشفيات والمدارس ومنها مدرسة خولة بمديرية حيس جنوبي الحديدة.
وأوضح مجلي أن المليشيا لم تكتفِ بقصف المدارس والمستشفيات بل قامت بقصف منازل السكان في مدينة حيس والتحيتا، إضافة إلى استهداف مطاحن الغلال في البحر الأحمر، وجدد اتهام بلاده لإيران بدعم المليشيا الانقلابية وتزويدها بألاف الألغام المحرمة دوليًا التي يتم زراعتها في المناطق الأهلة بالسكان.
وبحسب ما كتبه وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في سلسلة من التغريدات على تويتر قام الحوثيون بانتهاكات صارخة في الحديدة خلال 6 أسابيع مؤكدا "منذ بدء وقف إطلاق النار في الحديدة، الآن وصلت الانتهاكات الحوثية إلى ما يقارب 1000 انتهاك، وقتل 71 من اليمنيين و534 جريحًا، هجمات بقذائف الهاون ضد الإمدادات الغذائية والأسواق العامة خلال الأسبوع الماضي".
واطلقت المليشيا، الجمعة الماضية، قذيفة هاون، على أحد المنازل في مديرية حيس جنوبي المحافظة، مما أسفر عن استشهاد امرأة، وجرح وطفليها، وعندما هب الأهالي لإسعاف الأسرة، عاودت المليشيا قصف المنزل، الأمر الذي أدى الى استشهاد مواطن وجرح آخر من المسعفين.
واستهدفت المليشيا بقصفها المدفعي، في الـ 5 من الشهر، مخيما للنازحين في مديرية الخوخة، مما أسفر عن اصابة 5 أطفال بجروح بليغة، إلحاق اضرار كبيرة في المخيم.
كما استهدفت المليشيا بقصفها منازل المواطنين، في مديريات التحيتا، والدريهمي، مما تسبب في وقوع اصابات بين المدنيين، وتدمير منازلهم وممتلكاتهم.
وفي محافظة تعز استشهدت امرأة وطفلها، وأصيب 16 أخرين في الـ5 من الشهر، جراء قصف جراء قصف للمليشيا، استهدف حي الروضة المكتظ بالسكان، وسط محافظة تعز، كما استهدفت المليشيا بقصفها العشوائي في اليوم ذاته، منازل المواطنين في حي سبعة يوليو بمنطقة عصيفرة ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين بينهم أطفال .
كما استشهدت امرأة وأصيب 12 مدنيا، في الـ 22 من الشهر، إثر استهدف المليشيا بقذائف الهاون حي الزراعة السكني وسط مدينة تعز، كما استهدفت المليشيا مقبنة
من ناحية أخرى لم تسلم محافظة الجوف هي الأخرى من اعتداءات المليشيا، فقد تسبب صاروخ كاتيوشا اطلقته المليشيا في الـ 10 من يناير على منازل المواطنين في مديرية الغيل غربي محافظة الجوف، في استشهاد طفلين واصابة ثالث.
وفي هذا الإطار كشف مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف، ومنظمة الجوف للحقوق والحريات عن استشهاد واصابة 32 طفلاً بقصف مليشيا الحوثي الانقلابية على مديرية الغيل بمحافظة الجوف خلال الفترة من 1 اكتوبر 2016 وحتى 11 يناير 2019، مبينا عدد الشهداء من الاطفال 7 و 25 جريح.
ليس هذا فحسب  بل طالت الانتهاكات الحوثية  شيوخ القبائل اليمنية في صنعاء، فبحسب تقارير يمنية احتجزت ميليشيا الحوثي عدداً من شيوخ قبائل حجور المقيمين في العاصمة صنعاء، ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية في أحد فنادق العاصمة بعد رفضهم الالتقاء بمهدي المشاط رئيس المجلس السياسي التابع للانقلابيين، والتوقيع على اتفاق يسمح للمليشيات بفرض السيطرة على مناطق قبائل حجور.
وحسب التقارير رفض شيوخ القبائل اللقاء بمهدي المشاط، عقب نشوب خلاف بينهم ومحافظ مدينة حجة هلال الصوفي، المُعيَّن من قبل المليشيات، حول المواجهات المسلحة في مديرية كشر بين قبائل حجور ومليشيات الحوثي، بعد رفضهم التوقيع على اتفاق بخصوص الصراع مع قبائل حجور يسمح للمليشيات الحوثية بالدخول إلى المنطقة والسيطرة عليها.
ولم تتوقف انتهاكات الحوثيين بحق المدنيين بل تعدت ذلك إلى المعارضين وفي هذا السياق اتهمت منظمة العفو الدولية، ميليشيا الحوثي الانقلابية بارتكاب جرائم قد يرتقي بعضها إلى جرائم حرب، واستخدام السلطة القضائية لتصفية حساباتها السياسية مع المعارضين في مناطق سيطرتها.
وأكدت المنظمة في تقرير نشرته في موقعها الرسمي أمس الأول الأربعاء، اقتراف ميليشيا الحوثي انتهاكات بحق معارضين ذكورا وإناثا منها الإخفاء القسري والتعذيب داخل معتقلاتها مثل التعليق من السقف لساعات والركل واللكم على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب والابتزاز المادي.

شارك