"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
السبت 02/فبراير/2019 - 11:09 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم السبت 2 فبراير 2019.
صحيفة "البيان" الإماراتية: تحت عنوان "الحوثي يتلاعب بالموقف الدولي" قالت إنه بات واضحاً للجميع، أن إفشال اتفاق السويد بات الهدف الاستراتيجي لميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية، ومن المؤكد أن الأمم المتحدة ومبعوثيها في اليمن قد فهموا هذه الحقيقة، لكنهم للأسف لا يريدون التصريح بها علناً، ويصرون على تسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية، ما يشجع الحوثي على الاستمرار في ألاعيبه وتعنته من أجل إفشال الاتفاق.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن هذا الأمر انعكس في بيان منسقة الشؤون الإنسانية، التابعة للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي الذي لم يُدِن بوضوح ميليشيا الحوثي الإيرانية، في استهدافها مخيم النازحين بمديرية حرض بمحافظة حجة، والذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص، وإصابة قرابة 30 آخرين، ومعظم الضحايا من النساء والأطفال، رغم أن برنامج الأغذية الدولية التابع للأمم المتحدة الذي ترأسه ليزا غراندي، هو الذي كشف منذ أيام قليلة حالات سوء استخدام المساعدات المخصصة للمدنيين في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، ووصف البرنامج ممارسات الحوثيين بأنها اعتداء بالغ وسلوك إجرامي.
وأوضحت الصحيفة أن دولة الإمارات شددت على لسان معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية على ضرورة حسم الموقف الدولي في اليمن، وطالبت الأمم المتحدة بوضع حد تجاه التسويف الحوثي، وإلزامه بالانسحاب من الحديدة.
واختتمت بالقول إن المجتمع الدولي والأمم المتحدة يواجهان اختباراً حقيقياً، وعليهما مواجهة الواقع وإنقاذ اتفاق السويد بشأن اليمن، وأن يعلما جيداً أن ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية تسعى بجدية لإفشال الاتفاق؛ لأن تنفيذه سيعرّضها لخسائر جمّة، وسيكون بداية النهاية، وسيفقدها الميناء الرئيسي، وسيمهّد لانهيار المشروع الإيراني في اليمن.
صحيفة "عكاظ" السعودية : كتبت في افتتاحيتها تحت عنوان: الحوثي وسياسة التعنت، مؤكدة أن مماطلة وتعنت الحوثي في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم الخاص بالحديدة دفعت إلى أن يطلع المهتمون والمعنيون بهذه القضية الإنسانية بشكل كامل على المدى الذي وصل إليه مستوى الخداع والتحايل والنكث بالعهود الذي يمارسه الحوثي رغبة في كسب الوقت في انتظار دعم قد يأتيه من جهة ما.
ورأت الصحفة أن هذا الأسلوب المتدني في التعامل مع الاتفاقيات الذي تمارسه المليشيات لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، فللصبر حدود، والطرف الآخر الملتزم حتى الآن بهذه الاتفاقية وهو الحكومة الشرعية، مدعومة بالتحالف العربي، لا يمكن أن ينظر إلى عدم التزام الحوثيين دون أن يحرك ساكنا، فما قامت به المليشيا الانقلابية من انتهاك وقف إطلاق النار في الحديدة، الذي بلغ أكثر من 970 مرة منذ بدء سريان الاتفاق في 18 ديسمبر الماضي، أمر بالغ الخطورة، وينبئ عن استهتار ولا مبالاة، وعدم رغبة فعلية في إنهاء المعاناة اليمنية.
واختتمت بالقول: ولذلك كله جاء طلب السعودية والإمارات واليمن من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي تعزيز الضغط على الحوثيين لترسيخ الهدنة، وتحميلهم وداعميهم الإيرانيين المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام لى انهيار اتفاق ستوكهولم، ليضع ذلك حدا لتجاوزاتهم واستخفافهم بالمجتمع الدولي، وإلا فالبديل جاهز وهو الحسم العسكري، الذي يتمهل فيه جيش الشرعية اليمني بالتعاون مع التحالف، من أجل تجنيب المدنيين أي أذى قد يمتد إليهم أثناء العمليات الحربية.
وتحت عنون: إحباط تهريب طائرات {درون} وصواريخ حوثية من شرق اليمن، أوردت صحيفة "الشرق الأوسط": تأكيد وكيل أول وزارة الداخلية، محمد بن عبود الشريف، خلال الأيام القليلة الماضية من إحباط تهريب كميات من الصواريخ، وطائرات من دون طيار، محملة على شاحنات متوسطة كانت في طريقها إلى صنعاء.
وقالت أن الإطاحة بهذه الكميات من الأسلحة جاء نتيجة عملية بحث وتحرٍ للمعلومات الواردة التي تعاملت معها أجهزة وزارة الداخلية على الفور، موضحاً أن هذه الأسلحة التي شملت «الصواريخ، والمتفجرات، والطائرات المسيرة» قدمت عبر السواحل الشرقية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، والتي تستوردها الميليشيات الانقلابية من خلال تجار الحروب الذي يقومون على نقلها وإيصالها إلى مواقع سيطرتهم.
وبحسب الصحيفة جرت متابعة هذه الحمولة وفقا للمسؤول اليمني كما يقول اللواء الشريف، وضبطها على مشارف محافظتي مأرب والجوف، قبل وصولها إلى العاصمة صنعاء، موضحاً أن هذه الكميات من الأسلحة والمتفجرات، والطائرات المسيرة، حملت على مركبات شحن متوسطة (ما يعرف بسيارات «الشاص») لتبدو على أنها بضاعة شخصية لقائدي المركبات من ناحية، ومن ناحية أخرى لسهولة التنقل والتحرك في المناطق الوعرة والجبلية لما تمتاز به هذه المركبات من قوة تمكنها من التحرك في تلك المواقع.
صحيفة " الاتحاد " الإماراتية: تحت عنوان " لا تكافئوا المعتدي " .. قالت كل المؤشرات تؤكد أنه قد حان وقت الحل السياسي في اليمن لإنهاء معاناة الشعب واستعادة الدولة أركانها واستقرارها وعودتها إلى محيطها العربي الطبيعي.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها : هذا هو ما سعى إليه التحالف العربي منذ البداية ومفاوضات السويد لحظة حاسمة في هذا المسعى والحديدة هي بوابة الحل واستعادة الميناء مفتاح رئيس يمهد الطريق أمام تسوية شاملة.
وذكرت أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم في ختام جولة المشاورات السياسية بين الحكومة الشرعية والحوثيين تمثل دفعة قوية تعكس حرص المجتمع الدولي على تحقيق انفراجة إيجابية كما أنها تؤكد ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي ينص على انسحاب الانقلابيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 بما في ذلك الحديدة وليس القبول بالمقترح الجديد لتشكيل كيان مشترك لإدارة الحديدة.
وأشارت إلى أن فهذا النوع من الكيانات سيزيد الوضع تعقيدا على الأرض ولن يسهم في تحقيق الأمن المرجو ولا الاستقرار المستهدف. وفي التجارب المماثلة بنزاعات أخرى كان أفضل الحلول دوما هو استعادة الشرعية لدورها في الأراضي التي يتم تحريرها.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول : أنه لتحقيق تقدم أكبر يتعين على المجتمع الدولي مواصلة جهوده للتوصل إلى ما هو أكثر من تبادل أسماء الأسرى أو خفض العنف ببعض المناطق كإجراءات أولية لبناء الثقة. كما لا ينبغي أبدا السماح لمن انقلب على الشرعية وتسبب في المأساة اليمنية بفرض أي شروط من أي نوع.
صحيفة " الخليج " الإماراتية : كتبت تحت عنوان " نتفاءل بمفاوضات السويد " : نتفاءل بمفاوضات السويد بين وفدي الشرعية وجماعة الحوثي لأن اليمن يستحق السلام ولأن اليمنيين يستحقون الحياة.
نتفاءل لأن ما تحقق حتى الآن في هذه المفاوضات على الصعيد الإنساني يمكن البناء عليه على طريق تعزيز الثقة والانتقال إلى قضايا أساسية أخرى مثل وقف إطلاق النار وفتح المطارات والموانئ وإطلاق العملية السياسية.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن ما تحقق بالنسبة لتبادل الأسرى والمعتقلين وتحديد الآليات والخطوات الإجرائية لتبادل أكثر من خمسة عشر ألف أسير وهو رقم ليس هينا يعتبر خطوة مهمة على طريق تحقيق اختراق كان مستحيلا قبل مفاوضات السويد لأن إعادة هؤلاء إلى ذويهم هو إنجاز إنساني بلا منازع وإن كان مأمولا أن تتم معالجة قضايا إنسانية ملحة ترتبط بالحياة اليومية لليمنيين الذي يعانون شظف العيش ومرارة الحرب والجوع والمرض وهو حق إنساني أيضا بدأت المنظمات الدولية تقرع أجراس الإنذار من كوارث محتملة أخذت تحيق بملايين اليمنيين مع انعدام الأدوية وتقلص الخدمات الصحية وتعرض الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية للدمار أو انعدام الأجهزة والطواقم الطبية إضافة إلى تفشي الأمراض الفتاكة مثل الكوليرا والسرطان وإصابة ملايين الأطفال بسوء التغذية.
وقالت : نعرف أن الأزمة اليمنية معقدة ومن الصعب حلها في اجتماع واحد أو خلال أيام قليلة لكن حسنا أن شيئا مهما تحقق يفتح الباب أمام تكريس الثقة بين أطراف كانت الثقة بينهم معدومة تماما. فالمصافحة بين أعضاء الوفدين وجلوسهما معا وجها لوجه علامة إيجابية ما يعني أن جبل الجليد بدأ يذوب وأن الحرارة بدأت تدب بين المتفاوضين رغم طقس السويد الجليدي.
وأضافت المهم أن تكون النوايا حسنة والأهم أن يكون هناك قرار بطي صفحة الحرب والعمل على إنقاذ الشعب اليمني من طاحونة الموت والدمار من خلال السعي الحثيث لإنجاز الحل السياسي الذي يشكل المدخل الطبيعي والحقيقي للتسوية المأمولة من خلال الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية التي توفر الأرضية الصلبة للحل إذا توفر القرار لأن اليمن يستوعب كل أبنائه والتنازل عن المواقف والشروط المسبقة هو تنازل لليمن وليس لأي طرف آخر.
وأكدت الصحيفة في ختام افتتاحيتها .. أن مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية الدول المعنية بالأزمة اليمنية دليل على الاهتمام الدولي والإقليمي بالوصول إلى تسوية تعيد السلام إلى ربوع هذا البلد العربي وتحفظ وحدته وتعزز دوره في محيطه العربي وتبعد عنه شرور المؤامرات التي تستهدف المنطقة وأهلها.
ومن جانبها قالت فضائية سكاي نيوز تحت عنوان: انتهاكات الحوثيين في يناير.. قتل وتعذيب وخرق للهدنة بالحديدة، أعلنت مصادر صحفية يمنية عن مقتل 60 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين بنيران ميليشيات الحوثي الإيرانية، خلال شهر يناير الماضي، في وقت يواصل الحوثيون خرقهم لقرار وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، ومن بينهم 5 جنود حاولوا إسعاف أسرة انفجر بها لغم حوثي، فانفجر بهم لغم ثان.
وشملت الإحصائية 4 حالات وفاة داخل سجون الحوثيين، من جراء التعذيب أو الإهمال الطبي، وحالة وفاة لسجين خرج من سجن حوثي بحالة صحية متدهورة. ومن بين القتلى كذلك 18 طفلا و14 امرأة.
وتعددت وسائل القتل ما بين الألغام والقصف والقنص، وحالات إطلاق مباشرة وأخرى تحت التعذيب. وتوزعت الجرائم والانتهاكات على عدد من المحافظات أبرزها محافظة تعز والحديدة وحجه.
في المقابل، واصلت ميليشيات الحوثي خرقها قرار وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، حيث دارت خلال الساعات الماضية مواجهات وتبادل للقصف المدفعي بين المتمردين وقوات المقاومة المشتركة، أسفرت عن سقوط قتلى و جرحى.
وتركزت المواجهات والقصف باتجاه شارع الخمسين وأطراف حي السابع من يوليو والأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة.
وأدى قصف المتمردين خلال ساعات الليل إلى اشتعال النيران في مجمع "إخوان ثابت" التجاري والصناعي بالمدينة، والذي يتعرض للمرة الثالثة لقصف الحوثيين.
ومن ناحية أخرى قالت فضائية سكاي نيوز تحت عنوان: الأردن يستضيف اجتماعا جديدا بشأن تبادل الأسرى باليمن، وافق الأردن على طلب جديد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، لعقد اجتماع في عمان، الأسبوع القادم، بين ممثلي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين لبحث ملف الأسري.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن، سفيان القضاة، السبت، إن الأردن وافق على الطلب الجديد لعقد الاجتماع لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى و المعتقلين.
وذكر القضاة أن موافقة المملكة على عقد الاجتماع في عمان يأتي في إطار دعمها لجهود إنهاء الأزمة اليمنية ولجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة.
ويسعى مكتب المبعوث الخاص إلى اليمن لإيجاد أرضية مشتركة تسمح بتخطي العقبات والتمهيد لتنفيذ المراحل النهائية للاتفاق، الذي تتضمن 5 مراحل، أغلبها خاص بتبادل اللوائح وتنقيحها وإبداء الملاحظات عليها وإضافة أسماء.
واجتمع وفد الحكومة اليمنية مع ممثلين عن ميليشيات الحوثي الإيرانية في منتصف يناير الماضي في العاصمة الأردنية، لأول مرة بعد اتفاق السويد، بحضور ممثلين عن مكتب المبعوث الدولي مارتن غريفيث، وممثلين عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتضمن اتفاق السويد قرار وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في الثامن عشر من ديسمبر في مدينة الحديدة غربي اليمن على البحر الأحمر. وبالرغم من الاتفاق فإن خروق الميليشيات لا تزال مستمرة.
وينص الاتفاق أيضا على أن تلتزم ميليشيات الحوثي الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما لم يتحقق على أرض الواقع بسبب مراوغة الميليشيات الحوثية.