"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 08/فبراير/2019 - 12:00 م
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم الجمعة 8 فبراير 2019.
صحيفة "الرياض" السعودية: كتبت في افتتاحيتها تحت عنوان (المهمة المستحيلة): ليس من العسير على أي مراقب توقع مآل الجهود الجارية لتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن اليمن، حتى مع وجود وجه جديد لرئاسة فريق المراقبين الدوليين بلجنة التنسيق وإعادة الانتشار، لا أحد إذن يتوقع أن ينجح مايكل لوليسغارد في تحقيق اختراق ما، خلافاً لسابقيه، في ظل التعنت الحوثي واستمراء سياسات التملص من الاتفاقات واستحقاقات السلام، وفي ظل هذه المعطيات ليس جزافاً التنبؤ بأن مهمة لوليسغارد لن تعدو إلا استمراراً للحلقة المفرغة التي تعمد الميليشيا الإيرانية إلى إدخال جهود السلام في رحاها.
وأضافت الصحيفة أن الجنرال الدنماركي منذ الجولة الأولى له في رمال اليمن المتحركة واجه تعنت وفد الانقلابيين الذي اشترط العودة بالحوار لنقطة الصفر بشأن آليات تطبيق اتفاق السويد، الأمر الذي رفضه لوليسغارد متمسكاً بتطبيق الاتفاق من حيث انتهى سلفه الجنرال باتريك كاميرت.
وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها ماذا يعني ذلك؟ ، مجيبةً بأنه مرة أخرى يظهر أن كل جهود السلام في اليمن موعودة بالفشل ما لم ينضج ظرف دولي جديد يعالج الخلل العميق في مقاربة المجتمع الدولي للوضع اليمني باعتباره صراعاً بين شرعيتين متماثلتين، وهي المقاربة التي تنقلب أول ما تنقلب على قرارات الشرعية الدولية ذاتها التي اعترفت بالحكومة الشرعية ممثلاً وحيداً للدولة اليمنية، وشددت على حصر السلاح في يد الحكومة، كما دانت الانقلاب الحوثي.
ورأت أن معالجة هذا التناقض هي أولى خطوات السلام اليمني الصعب، عبر إعادة النظر في مشروعية الميليشيا الحوثية، ووضعها في إطارها القانوني الحقيقي كحركة انقلاب وميليشيا خارجة على القانون، وتالياً خضوعها للقانون الدولي ما يجعلها تحت طائلة العقوبات الرادعة، وفي هذا الإطار تستدعي المقاربة الدولية المطلوبة أيضاً، توفير شروط السلام الإقليمية، بالضغط على رعاة الحركة الحوثية الذين يدفعون باتجاه التأجيج والتنصل من استحقاقات السلام، فإذا لم تتلق الدوحة وطهران رسائل حازمة بشأن دعمهم للانقلابيين في اليمن فإن الدائرة اليمنية المغلقة سيطول أمدها، وسيستمر النزيف اليمني المؤلم.
واختتمت الصحيفة بالقول: في ظل هذه المعادلة المختلة، والبيئة الدولية غير المواتية، ليس ضرباً من التشاؤم القول إن مهمة الجنرال لوليسغارد لن تحمل أي جديد.
وتحت عنوان وحدات نوعية إلى الساحل الغربي اهتمت صحيفة "البيان" الإماراتية ، بالحديث عن دفع القوات اليمنية المشتركة بلواء جديد من قوات المقاومة إلى جبهات القتال في الساحل الغربي، كما دفعت قوات الجيش بكتائب متخصصة بالمدفعية إلى جبهة الإقروض شرق محافظة تعز لمواجهة الميليشيا الحوثية.
وبحسب الصحيفة ذكرت المقاومة اليمنية، التي يقودها العميد طارق محمد عبدالله صالح، أنها دفعت باللواء الخامس من حراس الجمهورية إلى الجبهات، بعد أن استكمل منتسبوه تدريبات قتالية نوعية في المشاة والمهام الخاصة والمدفعية ووحدات هندسية، وبما يخدم معركة الحرية والكرامة.
ودعت قيادة اللواء الخامس، الخريجين إلى تجسيد ما تلقوه من تدريبات ومهارات قتالية وقيم دينية ووطنية وإنسانية، خلال أدائهم للمهام التي ستوكل إليهم.
وقالت جددت قيادة المقاومة الوطنية تأكيدها أن كل ألوية حراس الجمهورية، هي قوة للشعب والوطن تخوض معركتها الوطنية إلى جانب بقية تشكيلات قوات المقاومة المشتركة لتحقيق السلام الذي لن يسود إلا في ظل الأمن والاستقرار للوطن واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وسيادة النظام والقانون والحقوق والحريات المصادرة من قبل الميليشيا الكهنوتية الحوثية المدعومة إيرانياً.
وتحت عنوان: فشل أممي متزامن في حلحلة ملفي الأسرى وإعادة الانتشار في الحديدة ، قالت صحيفة " العرب ": فشلت بشكل متزامن الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتحريك الجمود الذي يهدد بانهيار اتفاق السويد المبرم بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية تاكيدها عدم توصل اجتماع لجنة تبادل الأسرى والمعتقلين في العاصمة الأردنية عمّان إلى أي نتائج إيجابية، في الوقت الذي تعثّرت فيه اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة برئاسة الجنرال الدنماركي المعيّن حديثا مايكل لوليسجارد الذي وصل الحديدة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.
وفي العاصمة الأردنية عمّان حيث تعقد اجتماعات لجنة تبادل الأسرى بإشراف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ولجنة الصليب الأحمر الدولي، قالت الصحيفة نقلا عن مصادر إن الاجتماع الذي كان يفترض أن يناقش الترتيبات النهائية لبدء عملية تبادل الأسرى فشل نتيجة رفض الميليشيات الحوثية إجراء عملية تبادل شاملة وفقا للكشوفات المتبادلة، والإصرار على تجزئة العملية وانتقاء أسماء من ستشملهم عملية التبادل بحيث لا تتجاوز 10 في المئة من الأسماء التي تضمنتها القوائم المقدمة من الجانبين.
وبحسب الصحيفة أشارت مصادر سياسية إلى أن غريفيث سعى في اجتماع عمّان لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق تبادل الأسرى، انطلاقا من تصوره بأن الانفراج في هذا الملف يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على الملفات الأخرى العالقة من اتفاق ستوكهولم.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إعلامية عن رئيس الوفد الحكومي في لجنة الأسرى، هادي هيج، تقديم الجانب الحكومي لرؤية متكاملة حول عملية تبادل الأسرى والمعتقلين قال إنّها حظيت بتأييد ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولي الذين حضروا الاجتماع.
وفي المقابل قطعت الميليشيات الحوثية أي مساع للضغط من قبل الأمم المتحدة لتقديم تنازلات في هذا الملف، معلنة فشل الاجتماع، بحسب الموقع الرسمي للحوثيين الذي كشف نقلا عن ممثلي الجماعة في اللجنة انتهاء اجتماع الخميس دون إحراز أي تقدم وفقا للصحيفة.
من ناحية أخرى قالت فضائية سكاي نيوز تحت عنوان الحوثيون يعرقلون وصول الأمم المتحدة لمخازن الحبوب في الحديدة، حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، من مغبة عدم تمكن وصول الأمم المتحدة إلى مخازن الحبوب في الحديدة غربي اليمن، وما يمثله ذلك من تهديد لنحو نحو 10 ملايين يمني "على شفا المجاعة".
وحمل مارك لوكول في بيان المليشيات الحوثية المسؤولية الأكبر عن هذا الوضع الكارثي، مشيرا إلى أن القصف طال مخازن في مواقع تابعة للحكومة الشرعية، كما تم منع فرق الأمم المتحدة من الوصول إلى مخازن الحبوب.
وأعرب عن قلقه البالغ لعدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر 2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وحذر البيان من إمكانية تعرض كميات الحبوب المخزنة في صوامع مطاحن البحر منذ أكثر من 4 أشهر للتلف، في الوقت الذي يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.
وقد تعرضت، الشهر الماضي، صومعتان للقصف بقذائف هاون سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها الحكومة اليمنية. وقد دمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.
وشدد منسق الأمم المتحدة للإغاثة على الضرورة الملحة للوصول إلى المطاحن، مع مرور الوقت وزيادة مخاطر تلفها.
وأكد البيان أن مليشيات الحوثي ترفض حتى الآن السماح للأمم المتحدة بعبور الخطوط الأمامية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية للوصول إلى المطاحن.
وحث لوكوك المليشيات الانقلابية والحكومة اليمنية على التوصل إلى اتفاق وتيسير الوصول إلى المطاحن خلال الأيام المقبلة.
وقال إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يوسعون نطاق عملهم للوصول إلى 12 مليون شخص بالمساعدات الغذائية الطارئة، بما يزيد بنسبة 50 بالمئة عن أهداف عام 2018.