محاولة الانقلاب علي زعيم داعش.. غموض حول مصير البغدادي

الجمعة 08/فبراير/2019 - 02:53 م
طباعة محاولة الانقلاب علي أميرة الشريف
 
بين الحين والآخر تظهر أنباء عن اغتيال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، دون نفي أو تأكيد من قبل التنظيم الإرهابي، فما زال الحديث حول مصيره غامضًا، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء عن مقتل البغدادي وأخري عن مخبأه في سوريا وأخيرًا نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خبرًا عن نجاته من محاولة اغتيال قام بها مقاتلون أجانب فى مخبئه شرقى سوريا، بحسب ما يعتقد مسئولو الاستخبارات، و أن التنظيم الإرهابى وضع مكافأة مالية مقابل رأس المخطط الرئيسى لهذه المحاولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحادثة يعتقد أنها وقعت فى 10 يناير الماضى فى قرية بالقرب من حاجين فى وادى نهر الفرات، حيث يتشبث داعش بآخر قطعة أرض.
وعرضت داعش مكافأة على كل من يقتل الملقب بأبي معاذ الجزائري الذي يرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي في المنطقة.
ولم توجه داعش الاتهام إلى الجزائري بالضلوع في محاولة اغتيال زعيمها، لكن التنظيم المتشدد لم يعتد على تخصيص المكافآت مقابل تصفية بعض الأفراد، وتقول "غارديان" إن السبب هو التورط في محاولة الاغتيال الأخيرة.
ويرجح مسؤولون عراقيون وغربيون بقوة أن يكون البغدادي الذي يحرص على عدم الظهور إعلاميا، قد قضى فترة في آخر المناطق المتبقية لداعش خلال الآونة الأخيرة.
وتتضارب التقديرات الأميركية بشأن تنظيم داعش، ففي الوقت الذي ينوي الرئيس دونالد ترامب إعلان هزيمة التنظيم النهائية، أكد وزير الخارجية مايك بومبيو أن داعش ما زال يمثل تهديدا على الرغم من هزائمه.
ولم يتبق في المعقل الأخير سوى 500 مقاتل مع عائلاتهم، تحاصرهم القوات الكردية والأمريكية الداعمة لها وتواجههم على الطرف العراقي المليشيات العراقية.
ومع تفكك الخلافة وتراجع مناطقها ومقتل معظم قادتها، أصبح التركيز على مكان اختباء البغدادي.
 ويعاني زعيم التنظيم من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وعانى من جروح خطيرة بعد غارة جوية قبل أربعة أعوام، ولكنه لا زال هاربا منذ ظهوره الأول والأخير في عام 2014.
كذلك عاني التنظيم من تراجع في عدد المقاتلين، إلا أن هذا لم يشر بأي حال إلى تحدٍّ لقيادة البغدادي ولا محاولة لقتله، إذ لا شك في ولاء القادة الذين بقوا معه، خاصة أنهم من المحاربين القدامى الذي عركتهم حروب السنوات الماضية، إلا أن مقاتلي التنظيم ومن بينهم المقاتلون الأشداء يتسرّبون وبشكل يومي من آخر معقل للخلافة، فيما استسلم عدد كبير منهم وعائلاتهم للمقاتلين الأكراد في منطقة دير الزور.
ومن بين الأسرى عدد كبير من المقاتلين الأجانب الذين يزعمون أنهم أجبروا على القتال. 
ويعتقد الأكراد أن المقاتلين الأجانب الباقون، لا يزالون يتجمّعون حول الزعيم ومعهم عدد من الأسرى الأجانب بمن فيهم المصور الصحفي البريطاني جون كانتلي، الذي كان من بين 25 أجنبيا اختطفهم التنظيم.
ويتحصن البغدادي في مقر إقامته داخل سوريا قرب الحدود مع العراق، مع تحول المعارك بين مسلحي التنظيم الإرهابي وقوات سوريا الديمقراطية إلى حرب شوارع.
ودائما تتردد أنباء أن زعيم داعش قـُتل في إحدي الغارات الجوية، حيث تداولت الأنباء مرارا وتكرارا، ولكن دون معلومات موثقة، وأضافت الأنباء أن تقارير أمنية دقيقة قدمها أحد المعتقلين من قادة داعش قادت لمكان تواجد "أبو بكر البغدادي" بمنطقة تقع في محيط قضاء بعاج الواقع على الطريق الدولية بين العراق و سوريا في وقت عزز إستمرار إختفاء البغدادي من هذه الترجيحات.

شارك