توترات في الصومال ومصر تعلن استعدادها لنقل خبرتها الأمنية
الأحد 03/مارس/2019 - 01:09 م
طباعة
حسام الحداد
تعاني الصومال من الكثير من التوترات الأمنية سواء كانت توترات عرقية أو بين الحكومة والجماعات الإسلامية، خصوصا حركة الشباب الصومالية التي تشن يوميا هجوما على الجيش الوطني أو الأهالي وفي هذا السياق شهدت أمس 2 مارس 2019، مدينة عدادو في إقليم غل غدود وسط الصومال حالة من التوتر بسبب خلاف بين القوات الأمنية التابعة لولاية غلمدغ وبين مليشيات محلية.
وأشارت التقارير الواردة من المدينة إلى سماع أصوات النيران في المدينة وإغلاق المحلات التجارية فيها أبوابها.
وأضافت التقارير أن التوتر نجم عن رفض مليشيات محلية تسليم القصر الرئاسي في المدينة كانت في السابق عاصمة مؤقتة لولاية غلمدغ إلى القوات الأمنية.
يذكر أن مدينة عدادو مقر لجناح معارض لرئيس ولاية غلمدغ أحمد دعالي حاف ويضم الجناح نائبه محمد حاشي عربي ورئيس برلمان الولاية علي غعل عصر.
وقد نددت ولاية غلمدغ وسط الصومال باستيلاء قوات الحكومة الصومالية الليلة الماضية على مقر رئاسة الولاية في مدينة عدادو، وأشار محمد عبدي آدم “غبوبي” مدير رئاسة غلمدغ المتواجد حاليا في مدينة غالكعيو إلى أن الهدف من الهجوم على المقر الذي كانت تقوم بحراسته قوات الدروايش التابعة للولاية هو نشر الفوضى في غلمدغ من قبل الحكومة الصومالية التي أخفقت حسب قوله في وضع حد للإبادة التي يتعرض لها المدنيون في مقديشو.
وكان رئيس ولاية غلمدغ أحمد دعالي حاف اتهم مؤخرا الحكومة الصومالية بالتملص من الاتفاقية التي أبرمتها مع إدارته في يناير الماضي في غروي عاصمة ولاية بونتلاند، مشيرا إلى أن الحكومة تواصل الحرب على ولايته.
وفي محاولة لم الشمل الصومالي وفرض حالة من الهدوء، لمواجهة ومكافحة حركة الشباب الصومالية، أعربت مصر عن استعدادها لتقديم خبراتها الأمنية إلى دولة الصومال، في إطار تعميق التعاون بين البلدين، ومواجهة الأخطار، وذلك خلال استقبال وزير الداخلية المصري محمود توفيق نظيره الصومالي محمد أبو بكر إسلو والوفد المرافق له، في القاهرة.
وتعاني الصومال من تمركز جماعات مسلحة في مقدمها «حركة الشباب» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وكانت الجماعة الإرهابية استهدفت فندق مكة المكرمة في العاصمة الصومالية مقديشيو قبل أيام.
ونقل بيان عن وزارة الداخلية أمس، أن وزير الأمن الداخلي الصومالي أعرب عن اعتزازه بدور مصر الريادي في القارة الأفريقية، متطلعاً إلى الاستفادة من الخبرات المصرية لتدريب الكوادر الشرطية الصومالية.
وشدد توفيق على ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة وتعميق أطر التعاون بين الأجهزة الأمنية لمواجهة الأخطار التي أصبحت في غالبها عابرة للحدود ومؤثرة بتداعياتها على أمن واستقرار الشعوب، معرباً عن استعداد الوزارة لتقديم أوجه الدعم الفني للأجهزة الشرطية في دولة الصومال، للاستفادة من الخبرات الشرطية المصرية في شتى مجالات العمل الأمني.
كما أشار وزير الداخلية المصري إلى أهمية استمرار التعاون والتكامل بين أجهزة المعلومات للعمل على تقويض المخططات الإجرامية والإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.