الدعم التركي- القطري.. ذراع الشر الإخواني يُفشل مساعي "لم الشمل" الليبي
السبت 16/مارس/2019 - 03:31 م
طباعة
أميرة الشريف
في الوقت الذي تسعي فيه جماعة الإخوان في ليبيا لبث الفوضي وزرعها في البلاد، يقوم الجيش الوطني الليبي بتطهير غرب البلاد، بعملية عسكرية كبيرة استطاع من خلالها بتأمين أغلب مناطق جنوب غربي ليبيا، التي كانت تعاني من تواجد بقايا التنظيمات الإرهابية والعصابات التشادية.
وكانت القيادة العامة للجيش أعلنت عن تجهيز قوة عسكرية كبيرة من "اللواء 106 مجحفل" قوامها 500 عربة عسكرية ثقيلة وخفيفة من مدينة بنغازي، شرق البلاد، استعداداً لتنفيذ المهام المكلفة بها دون الإفصاح عن طبيعتها.
ويبدو أن جماعة الإخوان الإرهابية، لا تريد صلح ولا إصلاح، بل باتت تتآمر علي نفسها، وتنخر بألاعيبها الدنيئة على المستويين السياسي والإعلامي، بدعم قطري تركي، حيث أكدت تقارير إعلامية، أن تركيا خصصت ميزانية ضخمة لإطلاق قناة ليبية تحمل اسم "سلام"، سيشرف عليها الإخواني الليبي علي الدبيبة، الذي شغل منصب رئيس جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية بليبيا لمدة 30 عاما، وعدد من رجال أعمال من مدينة مصراتة "حاضنة الإخوان"، لتلميع صورة التنظيم في البلاد، قبيل الانتخابات المقبلة.
وفي أول مارس الجاري، كان هناك لقاء بين المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، توصلوا فيه إلي حل معظم الخلافات فيما بينهما، والتي سعت إليها العديد من الدول لحل الأزمة الليبية ولكنها كانت تبوء معظمها بالفشل الذريع.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن حكومة الوفاق، والجيش الوطني، اتفقا على "إنهاء المرحلة الانتقالية" في ليبيا، "من خلال انتخابات عامة".
ولم يرق للإخوان أن يكون هناك أى اتفاق بين حفتر والسراج باعتباره المستفيد من إطالة أمد الأزمة، ليعطي الأوامر لتابعيه بالتمركز والتحشيد في مدينة سرت لعرقلة تقدم قوات الجيش.
ورغم مساعي الأمم المتحدة للم شمل الفرقاء الليبيين، إلا أن مخططات الإخوان ومساعيها لنشر الخراب والدمار في البلاد يوقف أى محاولات رامية إلي الإصلاح والاستقرار.
وأمام كل المحاولات الإخوانية تعهد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بعقد الملتقى الوطني للجمع بين الليبيين، بهدف الوصول لتفاهمات حول إنهاء الأزمة الراهنة بالبلاد، في أقل من شهر، مؤكداً أن البعثة ستعلن عن موعد انعقاد الملتقى خلال أيام، والعمل على إنهاء الترتيبات اللوجيستية في هذا الشأن.
في سياق أخر، أكدت مصادر استخباراتية وجود تحركات مشبوهة لكتائب ومليشيات مسلحة في مدينة سرت، خلال الأيام القليلة الماضية، محذرة من إقدام مليشيات الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة التابعة لـ "تنظيم القاعدة" الإرهابي، وبعض المرتزقة، على مهاجمة حقول النفط لتغيير المعادلة السياسية والعسكرية بالبلاد.
ووفق ما ذكرت تقارير إعلامية، فإن غرفة عمليات سرت الكبرى تراقب جميع التحركات المشبوهة التي تقوم بها المليشيات المسلحة في مدن المنطقة الغربية، وتحديداً "سرت" التي تعد أقرب مدينة إلى منطقة الهلال النفطي.
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق عملية عسكرية في منتصف يناير الماضي، بهدف تأمين جنوب غربي البلاد من الإرهابيين وتشكيلات الجريمة المنظمة وعصابات المعارضة التشادية.
وحقق الجيش الوطنى الليبى نجاحات كبيرة فى معركته العسكرية جنوب البلاد فاقت التوقعات وفرضت معادلات سياسية واستراتيجية جديدة فى البلاد، حيث استطاع الجيش أن يسيطر علي مدن سبها وأوباري وغات ومرزق، فضلاً عن تأمين أبرز حقلي للنفط في ليبيا وهما حقلا "الشرارة" والفيل.
وتشير إلى أن الجيش الوطنى الليبى سيكون حاضرا وبقوة فى أى تحركات لتسوية النزاع القائم وعودة مؤسسات الدولة الليبية إلى أحضان الوطن بعد هيمنة الميليشيات والكتائب المسلحة عليها لعدة سنوات.
وتدعم عدد من الدول الإقليمية والدولية دخول القوات المسلحة الليبية إلى العاصمة طرابلس، وذلك للقضاء على الميليشيات المسلحة وعصابات الهجرة غير الشرعية التى تنشط فى المنطقة الغربية، وإنهاء المرحلة الانتقالية التى تعيشها ليبيا منذ أكثر من 3 سنوات وتؤثر على أمن واستقرار البلاد.