بعد سقوط "داعش" في سوريا هل يأتي الدور على "بوكوحرام" لإنقاذ المسيحيين في نيجيريا؟

الإثنين 25/مارس/2019 - 10:36 ص
طباعة بعد سقوط  داعش في روبير الفارس
 
عسكريا علي الاقل سقط تنظيم داعش في سوريا بعد سقوطه السابق في العراق وان كان الفكر الداعشي هو الاخطر مازال باقيا ويتطلب جهدا اكبر من الجهد العسكري وبعد الانتهاء من حرب شرق الفرات حيث كان جيب التنظيم الاخير في الباغوز اصبح التساؤل عن موعد اسقاط فرع التنظيم بافريقيا وهي جماعة بوكو حرام التى لفتت انظار العالم مؤخرا بقتلها في مشاهد بشعة للمسيحيين بنيجيريا  حي.دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى الصلاة من أجل العديد من الضحايا الذين سقطوا جراء "الاعتداءات الوحشية" الأخيرة التي حصلت في نيجيريا ومالي. وقال البابا  "ليقبل الرب هذه الضحايا وليشفي الجرحى ويعزّي عائلاتهم ويحوِّل القلوب القاسية". كما اعلن الرئيس الامريكي ترامب عن مطالباته بتحقيقي وبحث عن جرائم بوكو حرام في نيجيريا 

وقتل 134 شخصًا على الأقل من رعاة قبائل الفولاني بوسط مالي، ، في هجوم مسلّح هو الأكثر دموية في المنطقة التي تعاني من العنف العرقي وعنف الحركات الجهادية المتفاقم. في حين تم الإبلاغ عن مقتل العديد من أفراد قبيلة الفولاني منذ فبراير الماضي  في نيجيريا، حيث فرّ أكثر من عشرة آلاف شخص من ديارهم وأراضيهم. وهاجم جهاديو فولاني، الذين يشكلون تهديداً أكبر من المجموعة الإرهابيّة بوكو حرام، كما اكد موقع اليتيا الكاثوليكي بلدات إينكيريمي، دوغونوما وأونغوان غورا في محافظة كاجورو في نيجيريا مدمرين ١٤٣ منزلاً وقاتلين ٥٢ شخصاً مع جرح عدد من الآخرين.ويُقال ان المهاجمين انقسموا الى ثلاثة مجموعات، الأولى أطلقت النار على الناس، الثانيّة أضرمت النيران في المباني في حين طاردت المجموعة الثالثة الأفراد الذين كانوا يحاولون الهروب. ووقع ضحيّة الهجوم عدد كبير من النساء والأطفال.وأتى الهجوم غداة هجوم طال بلدة اونغوان في كاجورو تسبب بمقتل ١٧ مسيحي وتدمير عشرات المنازل.وفي الأسبوع الأوّل من شهر مارس الجاري  قتل المتطرفون من بوكو حرام أكثر من ٣٠ مسيحي في بلدة كارامار كما وأضرموا النار في عدد من المنازل وكنيسة. ويُقال ان الإرهابيين أطلقوا النار على العائلات التي كانت تحاول الفرار فحصدوا ٣٢ قتيل.وتجدر الإشارة الى أن السلطات فرضت حظراً للتجول في المحافظة في محاولة لاحتواء العنف.وكان المسلحون قد اعتدوا في فبراير الماضي على بلدة مارو وقتلوا ٣٨ مسيحياً مدمرين البيوت والكنائس.مقاتلو فولاني قتلوا آلاف المسيحيين في العام ٢٠١٨ في ما وصفته إبادة مسيحيّة في الحزام الأوسط لنيجيريا وباتوا يُعتبرون اليوم التهديد الأوّل للمسيحيين في البلاد.
وفسي سياق متصل جاءت شهادات محلية تقول إن مسلحي جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، يبثون الرعب في المدن التي سيطروا عليها هذا الأسبوع في نيجيريا و"يقتلون الناس مثل الخرفان".
وروت شهادات أخرى تفاصيل فظاعات في الأيام الأخيرة في ماداغالي المدينة ذات الغالبية المسيحية في ولاية أداماوا التي سيطر عليها مسلحو بوكو حرام هذا الأسبوع.
وقال الأب جدعون أوباسوجي المتحدث باسم أبرشية مايدوجوري "تم قتل رجال مسيحيين وقطعت رؤوسهم، وأجبرت نساء على اعتناق الإسلام والزواج بإرهابيين".
وأضاف أن عناصر بوكو حرام "احتلوا منازل مسيحيين فروا وأعلنوا الشريعة الإسلامية المتشددة".
وهذا هو واقع الحال خصوصاً في غامبورو نغالا، المدينة المحاذية للكاميرون التي سيطر عليها المتطرفون بالكامل الخميس، بعد أيام من المعارك مع قوات الأمن وتبادل لإطلاق النار مع الجيش الكاميروني.
وقال سيدي كياريمي أحد السكان الذي لجأ الجمعة إلى فوتوكول المدينة الكاميرونية الحدودية مع آلاف من السكان والعديد من الجنود، "لقد بدأوا بعمليات قتل محددة الهدف ثم تحول الأمر إلى مجازر".
وبين الضحايا أهم مشايخ المدينة إضافة إلى مسؤول النقابات، بحسب كياريمي.
وأضاف الشاهد "إنهم يهددون كل من يرفض مغادرة المدينة ويقولون هذه ليست ديارنا".
ويجوب المسلحون المتطرفون المدينة ويطلقون النار على السكان ويقتلونهم بالسواطير، بحسب ما قال يوسف ساندا الذي لجأ هو الآخر إلى فوتوكول.
وأضاف ساندا "في البداية قالوا إن السكان أحرار في البقاء أو المغادرة لكن الآن يقولون إن على الجميع الرحيل عن أرض الخلافة الإسلامية".
وكان قائد جماعة بوكو حرام "أبوبكر شيكاو"سبق واعلن  أعلن ضم مدينة غوزا الواقعة بالمنطقة ذاتها في شمال شرق نيجيريا إلى "الخلافة الإسلامية"، وذلك في تسجيل فيديو.
ولفت الفيديو مجدداً الانتباه إلى بوكو حرام اعلنت انضمامهم وخضوعها الكامل لتنظيم داعش الارهابي وهنا يطرح تساؤل حول تجاهل قوات التحالف التى تقودها امريكي ضد التنظيم في العراق وسوريا اين هي من من فرع داعش بافريقيا وخاصة نيجيريا  
وتخوض بوكو حرام تمرداً مسلحاً منذ 2009 وخصوصاً في شمال شرق نيجيريا وهي تتبنى إقامة دولة تطبق فيها فهمها المتطرف للشريعة الإسلامية.
ويبدو أن هذا التنظيم مر في الأشهر الاخيرة من مرحلة حرب العصابات والعمليات الانتحارية في المدن إلى مرحلة الاستيلاء على أراضي.
وبات يسيطر على ثلاثة أقاليم في ولاية بورنو إضافة إلى اقليم واحد على الأقل في ولايتين مجاورتين هما يوبي وأداماوا.
وسارع الجيش النيجيري إلى الرد على إعلان شيكاو، وقال في بيان "إن سيادة نيجيريا ووحدة أراضيها لم يتم المساس بهما".
وفي شريط مصور سابق في أيار (مايو) تبنى شيكاو خطف أكثر من 200 طالبة ثانوي في شيبوك (ولاية بورنو) معلناً أنه سيتم حملهن على اعتناق الإسلام وتزويجهن بالقوة.
والمعلومات ضئيلة عن صلات بوكو حرام الأيديولوجية والمالية والعسكرية بحركات متطرفة أخرى. ويقول الخبراء إن علاقة الجماعة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هي الوحيدة المعروفة.
ورصدت الولايات المتحدة التي تعتبر شيكاو "إرهابياً عالميا"،  مكافأة بقيمة سبعة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقاله.
وقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية تمرد بوكو حرام في 2009 في عمليات هذا التنظيم وقمعه من قوات الأمن، منهم أربعة آلاف في 2014 وحدها، بحسب منظمة العفو الدولية.

للمزيد حول الدكتور " اجو" أستاذ الإعلام بجامعة ابدين بنيجيريا في حوار خاص.. "الفساد سبب وجود بوكو حرام"

شارك