وعن دور الاعلام في مواجهة التطرف والارهاب، أشار نائب رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن راشد إلى الدور المهم للإعلام في التصدي لخطاب الكراهية والفكر المضلل الذي يهدف لتحقيق أغراض خبيثة تسعى لالهاء شعور المنطقة عن صناعة مستقبلها واعاقتها للوصول إلى المكانة الجديرة بها.

واضاف: الخطاب المتوازن والافكار البناءة والانفتاح الواعي على ثقافات العالم سلاح الاعلام في مواجهة الفكر المضل والمغالاة والتطرف، والاعلام شريك رئيس في حماية شباب العرب وبناء عقولهم وتحفيز طاقاتهم وتمكينهم من تكوين قناعات قائمة على الحقائق، بعيداً عن الأهواء الذاتية أوالغايات الشخصية.

واكد الشيخ على ضرورة ان يتحمل الاعلام مسئوليته في تعزيز القدرة على التفاعل بشكل ايجابي مع التحديات التي ألمت بالمنطقة، واكتشاف الحلول التي يمكن من خلالها تخطي الصعوبات التي تعرقل مسيرة التطور والتنمية، حيث يكون بناء الانسان المزود بالأدوات التي تعينه على انجاز طموحات شعوبنا العربية، هو الركيزة الأساسية في مخططات التنمية.

وعلى المؤسسات الاعلامية ان تركز على الكادر البشري المؤهل والقادر بوعي على الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة، وطالب مؤسسات الاعلام العربي باعداد الكوادر الشابة وتمكينها وتزويدها بالمعارف اللازمة، وتمكينهم من تولي مسئولية تطور الاعلام العربي، مؤهلين بامتلاك زمام التكنولوجيا وما يصحبها من تطورات وتقنيات حديثة.

وكانت أعمال الدورة الثامنة عشر لمنتدى الإعلام العربي قد انطلقت ظهر الأربعاء 27 مارس الحالي في دبي بحضور كوكبة من رجالات الإعلام والخبراء العرب والأجانب.

وفي الجلسة الافتتاحية جاءت كلمات المشاركين لتحذر من ظاهرة تمدد خطاب التحريض والكراهية والذي يخلق مناخاً مواتيا لعمليات العنف والإرهاب التي يروح ضحيتها الأبرياء. كما أكد المشاركون أن ظاهرة التحريض، ورفض الآخر تمثل تهديداً حقيقياً على المجتمعات العربية والعالم بأسره.

تستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين، ومن المنتظر أن يصدر البيان الختامي لأعماله مساء الخميس 28 مارس 2019.